حركة "أنتيفا" بأميركا.. مقاتلون ضد الفاشية أم مجرمون؟
أخبار عالمية | سكاي نيوز عربية
الاثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨
تصاعدت أصوات المنتمين إلى حركة "أنتيفا" المناهضة للفاشية، منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد الحكم في البلاد، إلا أن نشاط أعضاء الحركة لا يخلو من أساليب متطرفة، تصل إلى التهديد بالقتل في بعض الأحيان.
ويظهر أعضاء الحركة الرئيسيين في الغالب وهم ملثمين، وينشطون في كثير من الولايات الأميركية، ويقولون إن أنشطتهم تهدف إلى حماية مجتمعاتهم من اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
ووجه أعضاء من الحركة اللوم إلى الرئيس ترامب بسبب ارتفاع جرائم الكراهية في الولايات المتحدة منذ انتخابه، موضحين أن القمع تزايد في البلاد، الأمر الذي يتطلب وقفة لمنع تحول البلاد إلى الفاشية، على حد تعبيرهم.
وقد رافقت مراسلة "سكاي نيوز" بعض المنتمين إلى حركة "أنتيفا" خلال القيام بنشاطاتهم في بورتلاند، وقد أصروا على التحدث إليها من دون الكشف عن هويتهم.
وأظهر التقرير المصور فريقا من 10 أشخاص تقريبا، وهم يغطون وجوههم بأقنعة ويسيرون بخطى سريعة، بينما يعلقون ملصقات تدعو إلى "مكافحة العنصرية" على أعمدة الإنارة على الرصيف.
وقال شخص من هؤلاء العشرة، اكتفى بالتعريف عن نفسه باسم يعقوب، إن "أنتيفا بالأساس هي حركة للدفاع عن مجتمعنا. إن ما نقوم به هو من أجل التأكد من أن الناس في مجتمعنا يعيشون بأمان".
وأضاف أنه "من الواجب علينا إذا ما كان هناك شخص يشكل خطرا علينا ويعيش بيننا، أن ننبه الآخرين إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات المناسبة لحماية أنفسهم ".
وتعد "أنتيفا" حركة سرية، ولا توجد لها إدارة مركزية معروفة، ولا أعضاء مسجلين، وعادة ما ينظمون تحركاتهم بشكل عفوي، وبعيدا عن أعين رجال الأمن والشرطة.
ورغم أن حركة "أنتيفا" قد ظهرت للسطح مجددا مع قدوم الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، فإن جذورها ضاربة في التاريخ منذ زمن طويل، وترجعها الأدبيات السياسية إلى الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى.
وقد ظهرت الحركة لأول مرة في إيطاليا لمناهضة الفاشية هناك في بداياتها في العام 1919، والذي ترافق مع تصاعد قمع الجمعيات الاشتراكية والعمالية في البلاد آنذاك.