الأقباط متحدون - فيفيان ثابت: حرمان المرأة من الميراث في الصعيد بين المسلمين والمسيحيين.. وتعاملنا مع 2000 حالة في 6 قرى
  • ٠٧:٤٦
  • الاثنين , ٢٢ يناير ٢٠١٨
English version

فيفيان ثابت: حرمان المرأة من الميراث في الصعيد بين المسلمين والمسيحيين.. وتعاملنا مع 2000 حالة في 6 قرى

٥٧: ٠٧ م +02:00 EET

الاثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨

فيفيان ثابت
فيفيان ثابت

ثابت: الناس لم تتقبل حصول المرأة على حقها في البداية.. وأنشأنا "رواد تغيير" و"لجنة وساطة"

كتب - نعيم يوسف

قالت فيفيان ثابت، نائب مدير هيئة "كير" الدولية بمصر، إن الهيئة تهتم بالمرأة بصفة عامة، وخاصة في الصعيد، ومن بينها حصول المرأة على ميراثها، لافتة إلى أن ذلك يعتبر عنفًا اقتصاديًا ضد المرأة.

تجربة تبدأ من سوهاج
وأضافت "ثابت" في لقاء مع برنامج "لدي أقوال أخرى"، على إذاعة "نجوم إف إم"، أنهم بدأوا في سوهاج، عام 2007، مشروعًا لاسترداد حقوق المرأة في الميراث، والناس لم تتقبل في البداية الدعوة إلى أن تحصل المرأة على ميراثها، وكانت السيدات يعتقدن أنه ليس من حقهم الحصول على ذلك، بينما يرى الرجل أنه لا يجوز إعطاء الأراضي والعقارات لغرباء عن العائلة.

عادات وتقاليد مسيطرة

وتابعت ثابت، أن هذا المشروع كان تجربة، انعكست على المشروع الثاني، مؤكدة أن العادات والتقالية مسيطرة، ولا علاقة لها بالمسيحيين، والمسلمين، والمتعلمين، وغير المتعلمين، لأن المجتمع يرفض ذلك، وكان يزعمون أن السيدة غير قادرة على الحفاظ على حقها، وبالتالي عملوا في المشروع الثاني على بناء وعي المرأة واستثمار حقها، وتجهيز المجتمع لذلك.

رواد تنوير
وأشارت إلى أنه في كل قرية كان هناك 25 شخصًا، هم "رواد تنوير" يقومون بالتوعية، بالإضافة للجان وساطة متخصصة في هذا الأمر، حيث كان يقوم رواد التغيير بالذهاب إلى المرأة، أما لجنة الوساطة، فقد كانت تتحدث بالنيابة عن المرأة، لافتة إلى أن هذا يعتبر النشاط الأول لمساعدة المرأة الصعيدية للحصول على حقها.

جلسات ميراث.. وجلسات عرفية
ولفتت إلى أن هذه الجلسات تختلف عن الجلسات العرفية، حيث أنهم كانوا يخشون الانحياز للرجل، وبالتالي وضعوا بعض الشروط، مثل عدم قبول أقل من 75% من الأرض الحقيقية التي ترثها المرأة، وأن تُسلم الأراضي والعقارات كما هي، لافتة إلى أنه في 6 قرى هناك 2000 حالة، بحوالي 76 مليون جنيهًا، في قرى هي فقيرة بالأصل، ومتوسط 85 ألف جنيها قيمة إرث كل سيدة.

استمرار تأثير التجربة
وكشفت أنه بعد انتهاء المشروع، استمر "رواد التغيير"، و"لجنة الوساط" في هذا الأمر، وبعد انتهاءه بستة أشهر زارت هذه القرى، ووجدت أنهم استعادوا حق 50 حالة أخرى أيضا، دون مساندة من الهيئة.

رجال يدعمون المرأة
وأكدت على ضرورة أن يكون هناك رجال يقفون إلى صف المرأة، وتم العمل على ذلك، من خلال إبراز النماذج الإيجابية، وإن كانت قليلة، وصعبة، لكي يكون هناك أيضا رجال يتحثون باسم المرأة، وكان من المهم وجود "رائد تغيير"، يوافق على إعطاء شقيقته ميراثها.