أبرز رسائل الرئيس في عيد الشرطة.. الحفاظ على أمن مصر القومي له أولوية قصوى ولن نترك ثأرنا
أماني موسى
الاربعاء ٢٤ يناير ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، الاحتفال بعيد الشرطة السادس والستين الذي أقيم بمقر أكاديمية الشرطة، ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الشرطة، ثم عقد اجتماعًا مع أعضاء المجلس الأعلى للشرطة، بحضور د. مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ما دار في هذه الاحتفالية والرسائل التي وجهها الرئيس في كلمته التي ألقاها.
- منح الرئيس أثناء الاحتفال أسماء مجموعة من شهداء الشرطة وسام الجمهورية لذويهم تقديرًا لتضحياتهم التي قدموها لأجل الوطن.
- كما منح أنواط الامتياز لـ ١٤ من ضباط الشرطة.
لا يوجد تكريم أو كلمات شكر يوفي حق الشهداء الذين قدموا حياتهم ليحيا 100 مليون مصري
بدأ الرئيس كلمته بتوجيه التحية للشهداء، ولأسرهم وعائلاتهم، مؤكدًا أنه لا توجد كلمات أو تكريم يفي بحق الشهداء، الذين قدموا حياتهم الغالية من أجل أن يعيش ١٠٠ مليون مصري في سلام وأمان.
25 يناير يوم تجلت فيه بطولات الشرطة
أضاف الرئيس في كلمته، يسعدني أن أشارككم الاحتفال السنوي بعيد الشرطة الذي تمر علينا اليوم ذكراه السادسة والستين، لنجدد تقدير الشعب المصري العظيم لعطاء أبنائه من رجال الشرطة في يوم عيدهم، ذلك اليوم في الإسماعيلية الذي تجلت فيه بطولاتُ رجال أوفياء من أبناء مصر، قدموا المثل في البسالة والشجاعة، برفضهم الخضوع للظلم والطغيان، والصمود حتى الاستشهاد بشرفٍ وكبرياء، واضعين نُصب أعينهم كرامةَ هذا الوطن العزيز، الذي تهون من أجله كل التضحيات.
أبناء الشرطة كانوا ولا يزالوا في مقدمة صفوف الدفاع عن الوطن
وتابع، يمثل هذا اليوم مناسبة نذكر فيها التضحيات التي قدمها أبطالنا من رجال الشرطة، الذين كانوا ومازالوا في مقدمة صفوف الدفاع عن الوطن، متصدين بشجاعة لمحاولات المساس بأمن هذا الوطن العظيم، وسيظل هذا اليوم الخالد في تاريخنا، رمزاً لتمسك الشعب المصري بسيادته على أرضها، ورمزًا لوطنية أبنائه من رجال الشرطة.
الشرطة تعمل في أجواء بها مزيد من التحديات وندعمهم بكل قوة
وإننا إذ نشيد ببطولات وتضحيات رجال الشرطة في الماضي، فإننا نسجل بالتقدير والاحترام والاعتزاز جهودهم في الحاضر، حيث تزايدت التحديات والتهديدات، واستلزمت من جهاز الشرطة تطويراً متواصلاً - ندعمه بكل قوة – على كافة المستويات، وكانوا دومًا على مستوى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم.
الحفاظ على أمن مصر القومي له أولوية قصوى
شدد الرئيس إن الحفاظ على أمن مصر القومي في هذه المرحلة الدقيقة يعد مسئولية عظمى وأولوية قصوى، فلا يخفى عليكم حجم التهديدات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة، والتي تجاوزت في خطورتها وتداعياتها أية تحديات سابقة، فقد تهددت الدول في بقائها، واشتعلت الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، وعرف الملايين من أبناء الشعوب العربية أقصى درجات المعاناة الإنسانية، والحرمان من الأمن والغذاء والمأوى، والخوف على أبنائهم وأحفادهم، وانهيار الأمل في المستقبل.
مصر نجحت في مواجهة الإرهاب بحكمة شعبها وتضحيات الجيش والشرطة
وفي ظل هذا المشهد القاسي، والذي لم تنته تداعياته بعد، نجحت مصر، بتوفيقٍ من الله، وبفضل حكمة شعبها العبقري العظيم، وجهود وتضحيات جيشها البطل وشرطتها الباسلة، في تجنب الكثير من الأخطار، والحفاظ على الوطن، وعلى سلامة أبنائه وبناته.
مصر وقفت بمفردها في مواجهة الإرهاب ومن يدعمونه
وفي مواجهة هذا الواقع المرير، وقفت مصر بمفردها، تواجه الإرهاب ومن يدعمونه بقوة وعزم لا يلين، مستندة في ذلك إلى حضارة شعبها العريق، الذي لفظ الإرهاب ومَن يمثله، ورَفَعَ صوتَه عاليًا مسموعًا في كافة أرجاء المنطقة والعالم، بأن مصر لن تكون أبدًا جزءًا من هذا الترتيب الآثم، ولن تكون يومًا قاعدة للإرهاب وقوى الشر والتدمير، وكلف الشعب قواته المسلحة وشرطته، بالتصدي لهذا الخطر ومحاصرته حتى القضاء عليه نهائيًا، بعون الله وتوفيقه.
تحية لثورة يناير وشبابها الذي طالب بمطالب نبيلة
لا يفوتني اليوم أن أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لأبناء شعبنا المصري العظيم، بمناسبة ذكرى ثورة ٢٥ يناير، والتي كانت مطالبها نبيلة تسعى لنيل الحرية والكرامة الإنسانية وتحقيق سبل العيش الكريم للمواطن المصري، ومن أجل تحقيق هذه المطالب، سالت دماء مصرية طاهرة لشهداء أبرار، كانت هي الدافع والحافز لنا لنخوض من أجلها معركة تحقيق التنمية لتوفر في مصر واقعًا مختلفًا وجديدًا يليق بها.
حفظ الأمن ودولة القانون أهم عوامل تحقيق التنمية والمضي قدمًا
ومما لا شك فيه أن تعزيز الاستقرار ودولة القانون، وبث مناخ الأمن والطمأنينة، هي أهم العوامل اللازمة كشرط جوهري للمضي قدماً في جهود تحقيق التنمية على المستويات كافة، وفي هذا المجال تبرز الأهمية القصوى لدور مؤسسة الشرطة الوطنية العريقة، وهو الدور الذي يقدره شعب مصر الوفيّ ويعتز به.
لن نترك ثأرنا
وشدد الرئيس، مصر ستظل بارة بأبنائها الأبطال الذين يضحون من أجلها، وإن مصر لن تترك ثأرها، فهو ليس ثأر الشهداء فقط، ولكنه كذلك ثأر مصر وكل المصريين، ثأر الدماء التي سالت من الشهداء، سواء من الجيش والشرطة، أو من كل من المصريين الذين سقطوا في أعمال إرهابية.
حفظ الله بكم هذا الوطن الغالي، ليظل دائمًا آمنًا مطمئنًا، وتحيا مصر.