حسين هريدي: الشعب يتطلع للانتخابات الرئاسية.. ومصر تمر بظروف استثنائية

"سرور": النظام يعاني.. و"هريدي": مصر تخرج من 40 سنة من سيطرة تيار الإسلام السياسي

كتب - نعيم يوسف

تستغل جماعة الإخوان المسلمين، عدم وجود منافسة في انتخابات الرئاسة المصرية 2018، بسبب انسحاب المرشحين، واحدًا تلو الأخر، للانقضاض على شرعية نظام ما بعد 30 يونيو، وتروج للكثير من الأكاذيب.

انتخابات.. ومشاريع
وقال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الشعب المصري يتطلع للانتخابات الرئاسية، وهناك نوع من التأييد الشعبي لإعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، لعدد من الأسباب، ومنها إتاحة الفرصة له لاستكمال المشاريع التي بدأها في الفترة الأولى.

انسحاب المرشحون
وتابع "هريدي" في لقاء مع قناة "فرانس 24"، أنه على الجانب الأخر، البعض انسحب من الانتخابات، لأسباب ومبررات، ولكن كل المصريين كانوا يأملون في وجود عدد من المرشحين، وكل شخص يعرض رؤاه لمصر، ولعامة المصريين، حول العديد من القضايا التي هي مثال بحث ونقاش.

انتخابات.. واستقطاب
وشدد على أنه منذ انتخابات الرئاسة في 2012، ثم انتخابات مجلس الشعب، وبعدها انتخابات الرئاسة في 2014، ثم انتخابات مجلس النواب، كلها تمت في أجواء غير طبيعية، حيث يشهد المجتمع المصري نوعا من الاستقطاب السياسي، والديني، بالإضافة لما يحدث في المنطقة، بالإضافة لما تواجهه مصر من حملات ضد الدولة.

نظرة الخارج
ولفت إلى أن نظرة الخارج لما يحدث مفهومة، ولكن الوضع الذي تمر به مصر، استثنائية، تركت أثارها على المناخ العام في مصر، وعند تحليل حملة الرئاسة في 2018، يجب وضع هذه الاشياء في الاعتبار.

وجهة نظر الإخوان
أما أيمن سرور، خبير دولي في حقوق الإنسان، فيتبنى رؤية جماعة الإخوان المسلمين، الإرهابية، والتي لا تعترف بكل ما يحدث بعد ثورة الثلاثين من يونيو، قائلا إن النظام يعاني من أزمة نفسية بعد ترشيح سامي عنان، لأنه له قيمة ومقام في المؤسسة العسكرية، متهمًا الانتخابات التي تمت بعد 2014، ليست شرعية وجاءت بعد "انقلاب" -حسب تعبيره-.

المنافسة في الانتخابات
من جانبه رد "هريدي"، أن الحكم بعدم المنافسة في الانتخابات مبكرا لأن اللجنة الوطنية العليا للانتخابات لم تعلن القائمة النهائية، مشددًا على أن مصر تخرج من 40 سنة من سيطرة تيار الإسلام السياسي على أذهان وعقول المصريين، موضحا أنه يتم بناء حاليا دولة علمانية لكل المصريين دون تمييز، مضيفا: "هذه هي مصر التي نطمح في تمييز دولة علمانية"، مشددا على أن الحملة الانتخابية ستكون جادة مهما كان الشخص الذي سيترشح، ليكون هناك ترسيخ في أذهان المصريين للتغيير السلمي بعيدا عن العنف.