الأقباط متحدون - آثارنا العظيمة المسكينة !!
  • ٠٦:١٨
  • السبت , ٢٧ يناير ٢٠١٨
English version

آثارنا العظيمة المسكينة !!

٠٩: ٠٧ م +02:00 EET

السبت ٢٧ يناير ٢٠١٨

زاهي حواس
زاهي حواس
بقلم : مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
 
تحدثت في مقال سابق  حول ما كان يكرر قوله  الأثري الأشهر " زاهي حواس " مجتراً حدوتة استقباله للرئيس الأمريكي السابق " أوباما " بمنطقة الأهرامات ، وكيف رفض بكل إباء ومصرية ووطنية الاستجابة لطلب ضيفه ورغبته الهائلة في ركوب" الجمل الأهراماتي " الشهير لالتقاط الصور التقليدية وخلفه أهرامات الجيزة  و" أبو الهول " .. ياللهول !!.. ويقول " حواس " كيف أسمح بركوب أوباما الجمل وكأننا نبث للعالم كله رسالة سلبية تفيد  بأننا لم نتجاوز عصر الناقة والبغال والحمير في انتقالاتنا وحياتنا اليومية ..
 
ولا تسأل عزيزي القارئ السيد الوزير السابق ، وماذا فعلت يا وزير الآثار الأسبق إبان عهدكم السعيد حتى لا يرى الضيف مثل ذلك الجمل ولا كل مساخر السلوكيات الرذيلة المتزايد حدوثها ، وتشوهات تلك المنطقة الأثرية ، وغياب الخدمات الرئيسية اللائقة بعبقرية مكان شاهد على حضارة إنسانية عظيمة ؟!
وذكرت مثالاً ، كيف أن مرشد سياحي قد تحدث وهو في غاية التأثر والعصبية أمام كاميرا برنامج تليفزيوني كانت تستعرض الأهرامات والمنطقة بشكل عام ، وهو يصف حاله عندما طلب منه سائح أن يدله على مكان " دورة مياه " وكيف تعرض لأسخف موقف محرج في حياته لافتقاد تلك المنطقة لأبسط المرافق وأدنى أنواع الخدمات ، وكأنه بشهادته يُعلن عن وجود جريمة شارك في وجودها على الأرض كل وزراء البيئة والثقافة والإعلام والآثار والسياحة والمحافظين السابقين والحاليين ، وكان ينبغي محاسبتهم بتهمة الإهمال الجسيم والتقصير في مهمة وطنية على أرض منطقة هي في النهاية ملك للإنسان في العالم كله !!!
 
وعليه تحمست لإجراء حوار تليفزيوني مع الباحث الأثرى نور الدين عبد الصمد مدير عام المواقع الأثرية السابق ، والكاتب الصحفي محمود عابدين وهو الكاتب الأهم في التعامل مع الهم الأثري ( إذا جاز التعبير ) و الذي فجر في الفترة الأخيرة أبعاد كثيرة في ملف الفساد في قطاع الآثار وله كتاب صدر مؤخراً بعنوان " المؤامرة الصهيو ــ عالمية على الآثار المصرية " بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ..
 
عبر الحوار طالب الدكتور نورالدين عبدالصمد ، بالاستثمار بالتراث الأثري بمصر، عن طريق تسويقها بالقنوات التابعة للدولة. وذكر أن احدي الجهات الأجنبية استطاعت الاستثمار في الآثار المصرية عن طريق الإعلان عن كشوف أثرية بمنطقة الهرم بثتها 144 قناة دفعت كل قناة 5 مليون دولار لتنقل الحدث، وتعجب من حصول وزارة الآثار علي 80 ألف دولار فقط. وأضاف أن كارثة عدم تنقيب المصريين عن أثارهم قضية لا ينبغي السكونت عليها ، كيف لا يسمح لهم بدخول تلك المناطق في ظل تنقيب بعثات أجنبية عن الآثار. وأكد لقد قمت بالإبلاغ عن بعثة إسرائيلية كانت بصدد التنقيب عن أثار بسيناء وتم منعها من دخول مصر لأنها تضر الأمن القومي المصري.
 
وقال الكاتب محمود عابدين : نريد أن نعرف حقيقة إنشاء المتحف اليهودى من عدمه..كما نريد معرفة السبب الخفى لغلق متحف عرابى..فإذا كنا مخطئين – ونتمنى ذلك- فليخرج علينا أى مسئول فى "عزبة" الآثار بداية من عهد د.حواس وحتى الآن ليفك لنا طلاسم هذان اللغزان..وإذا كان كلامنا صحيحا - وأظنه كذلك -فنطالب د.خالد العنانى بتوضيح حقيقة ما كتبناه..خصوصاً وأن متحف "عرابى" ينسب لرمز وطنى ملء السمع والبصر، وله تاريخه المشرف ، ولأنه أيضاً شاهد عيان على جرائم وغطرسة الصهاينة بقتلهم أطفالنا..كما أن تلك الفترة تمثل حرب الإستنزاف التى أعقبها مباشرة نصر أكتوبر العظيم ، فهل يفعلها "العنانى" الوزير الحالي ويدحض فكرة إنشاء المتحف اليهودى ويعيد افتتاح متحف "عرابى"؟!... وللحديث بقية حول ما يحدث لآثارنا العظيمةالمسكينة !! ..