مفاوضات حول الأزمة السورية فى فيينا تنتهي دون تقدم
أسامه نصحي
السبت ٢٧ يناير ٢٠١٨
فيينا – أسامة نصحي
اختتمت فى العاصمة النمساوية فيينا أعمال جولة جديدة تحمل رقم 9 من المفاوضات بشأن الازمة السورية تحت رعاية مبعوث الامم المتحدة ستيفان دى ميستورا وبمشاركة الحكومة برئاسة الدكتور بشار الجعفري وممثلون عن المعارضة .
وقد شن الجعفري فى ختام المباحثات هجوما عنيفا على الولايات المتحدة وبعض الدول العربية واتهم الادارة الامريكية برعاية تنظيم داعش وتشجيعه على ارتكاب جرائم الارهاب فى سوريا وتهديد أمن وسلامة البلاد .
كما رفض اى تدخلات خارجية فى الشأن الداخلي لسوريا رافضا قيام دول عربية باعداد دستور جديد لسوريا كما اكد ترحيب الحكومة بمفاوضات سوتشي المرتقبة واستكمال المباحثات الخاصة بمفاوضات جنيف .
ومن جانبه قال المبعوث الاممي ستيفان دى ميستورا أن المحادثات فيما بين السوريين جاءت من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254.
وأشرت إلى أن الهدف من العملية السياسية هو التنفيذ الكامل والكامل للقرار 2254 الذي تم التفاوض عليه في عملية جنيف فيما بين السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا لما كلفه به مجلس الأمن.
وأكد أن الحل المستدام الوحيد للأزمة الحالية في سوريا هو من خلال عملية سياسية شاملة يقودها السوريون تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وأيضا مع الأخذ في الاعتبار أن الجدول الزمني وعملية صياغة الدستور الجديد هو أن يكون المنصوص عليها في عملية جنيف وفقا للقرار 2254.
وقال أنه ينبغي الحرص على ضمان التمثيل الكافي للعناصر الإثنية والدينية في سوريا؛ وأن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة بشأن الولاية والاختصاصات والسلطات والقواعد الإجرائية ومعايير الاختيار لتشكيل لجنة دستورية.
واضاف لقد أطلعت على التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يومي 29 و 30 يناير وأحطت علما ببيان الاتحاد الروسي بأن نتائج المؤتمر ستقدم إلى جنيف كمساهمة في عملية المحادثات فيما بين السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا للقرار 2254.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى بيئة آمنة وهادئة ومحايدة وأن الهدف النهائي لعملية دستورية هو تمكين الشعب السوري من أن يقرر بحرية مستقلة مستقبله في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة والتي تفي بالمتطلبات المنصوص عليها في القرار 2254.