الأقباط متحدون - تفاصيل زيارة الرئيس لأديس أبابا.. مصر تسترد دورها الأفريقي وتخطي العقبات مع أثيوبيا والسودان
  • ٠٩:١٦
  • الأحد , ٢٨ يناير ٢٠١٨
English version

تفاصيل زيارة الرئيس لأديس أبابا.. مصر تسترد دورها الأفريقي وتخطي العقبات مع أثيوبيا والسودان

٥٠: ٠٣ م +02:00 EET

الأحد ٢٨ يناير ٢٠١٨

 زيارة الرئيس لأديس أبابا
زيارة الرئيس لأديس أبابا

 كتبت – أماني موسى

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس السبت إلى العاصمة الأثيوبية أديس بابا، للمشاركة في القمة الأفريقية، ومناقشة عدد من القضايا مع الشركاء الأفارقة، للتوصل إلى حلول بشأن القضايا العالقة، في جو يسوده التفاهم.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ملامح هذه الزيارة وما تم طرح من قضايا خلافية.
 
السيسي يترأس قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي
استهل الرئيس نشاطه، عقب الوصول إلى أديس أبابا، برئاسة قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي في ضوء تولي مصر رئاسة المجلس لشهر يناير، وذلك بحضور رؤساء كل من جنوب أفريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وتشاد، والنيجر، وسيراليون، بالإضافة إلى نائبي رئيس بوروندي ورئيس زامبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، وسكرتير عام الأمم المتحدة. 
 
الرئيس: مكافحة الإرهاب أولوية للدول الأفريقية والمجتمع الدولي
في بداية كلمته أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تقدير مصر لأعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي على دعمهم للرئاسة المصرية للمجلس خلال هذا الشهر، وعلى مشاركتهم في الاجتماع الذي يناقش موضوع "المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في أفريقيا"، أخذاً فى الاعتبار ما تمثله مكافحة الارهاب من أولوية بالنسبة للعمل المشترك في إطار الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره، في ضوء ما بات يشكله من تهديد بالغ للسلم والأمن الدوليين.
 
أضاف السيسي أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته لتقويض جهود التنمية، لا يستقيم دون أن نفكر مليًا في طبيعة البيئة التي يجرى فيها هذا الصراع مع الإرهاب، في ظل انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، فضلاً عن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية وما يسفر عنه من فراغ تستغله المنظمات الإرهابية لتعزيز تواجدها وتجنيد عناصرها وجمع الأموال لتنفيذ جرائمها.
 
وقد اعتمدت الدول المشاركة، البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن تحت الرئاسة المصرية.
 
لقاء الرئيسين المصري والسوداني: أخوية ومصارحة ومكاشفة
كما ألتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره السوداني عمر البشير، وبحسب بيان الرئاسة، اتسم اللقاء بالأخوية والمصارحة والمكاشفة.
 
كما أكد الجانبان على خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات، وضرورة مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، والتنسيق مع الجانب السوداني خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات مشتركة يفرضها الوضع الإقليمي الراهن.
 
البشير: يجمعنا مصير مشترك
من جانبه أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، خلال اللقاء على ما يجمع شعبي وادي النيل من تاريخ مشترك ووحدة المصير، مؤكداً حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي مع مصر على كافة الأصعدة. 
 
البشير: نقدر دور مصر ونحرص على عمق العلاقات التاريخية
كما عبر الرئيس السوداني عن تقديره لحرص مصر على التشاور مع السودان، مؤكداً على ما يعكسه ذلك من عُمق العلاقات التاريخية الخاصة التى تربط بين البلدين. وأشار الرئيس السوداني إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الاقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة. 
 
تشكيل لجنة وزارية لتجاوز حميع العقبات
واتفق الرئيسان على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها. كما أكد الرئيسان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات فى كافة جوانبها وتحقق نقلة نوعية تلبى طموحات الشعبين الشقيقين.