أخر تطورات العملية العسكرية التركية في "عفرين".. أنقرة تبحث عن وجودها في سوريا

يواصل الجيش التركي، اليوم السبت، قصفه المدفعي على عفرين ومحيطها، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات على عدة محاور في محيط عفرين، خصوصا من ناحية الغرب، وشمال الغرب، حيث هناك قصف بالطائرات والمدفعية لمساندة الفصائل المساندة لتركيا للسيطرة على بعض النقاط.
 

ومن ناحية الشمال، تتوغل القوات التركية بشكل محدود، وسط اشتباكات عنيفة، بين القوات الكردية، من جانب، والقوات التركية والمساندة لها من جانب أخر، وهناك تحضيرات للتوغل البري من جهة غرب عفرين.

 

وكشف الجيش التركي، اليوم عن الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى بعد 8 أيام من انطلاق العملية العسكرية، موضحا أن جنديين اثنين قتلوا في اليوم الثامن للعملية العسكرية، فيما أصيب 11 آخرون، وبذلك، وصل إجمالي عدد القتلى المعلن عنهم في صفوف القوات التركية منذ بدء العملية العسكرية، إلى 5، فيما أصيب 41 آخرون، بالإضافة لمقتل عنصرين من الفصائل السورية المشاركة في العملية العسكرية، وإصابة 4 آخرين بجروح في اليوم الثامن، ليصل العدد الإجمالي للقتلى في صفوف الفصائل إلى 15، بالإضافة إلى 28 جريحا.
 

وأسقطت القوات الكردية في شمالي سوريا، طائرة عسكرية تركية بالقرب من قريتي كفري كيار وباتمان، في مدينة عفرين.
 

ألمانيا التي قررت معاقبة أنقرة على هذه العملية بتجميد صفقة عسكرية لتركيا، خرجت بها مظاهرة اليوم السبت، بكولونيا غربي ألمانيا، شارك فيها الآلاف احتجاجا على الهجوم الذي تشنه تركيا على مقاتلين أكراد في مدينة عفرين السورية.
 

معركة "عفرين"، أو "غصن الزيتون"، كما تطلق عليها تركيا، بدأت قبل أيام من قبل القوات التركية، والمعارضة السورية المدعومة من أنقرة، ضد القوات الكردية الجديدة التي تم الإعلان عنها منذ أيام أيضا.

 

"القوة الجديدة" في سوريا، هي عبارة عن 30 ألف مقاتل، نصفهم من الأكراد، والنصف الآخر من المتحالفين معهم، وهي قوة مدربة ومدعومة ومسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى 2000 جندي، أمريكي، تريد منهم الولايات المتحدة الأمريكية إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا للحرب على الإرهاب، بينما تتهم روسيا واشنطن بأنها تريد تقسيم سوريا.
 

الموقف الروسي يكاد يغض الطرف عن هذه المعركة إن لم يكن داعما لها، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق:  "لن نتوقف عن عفرين. ناقشنا ذلك مع أصدقائنا الروس، ولدينا اتفاق.

وتحدثنا مع شركاء آخرين في التحالف. وتحدثنا أيضا مع الأميركيين، لكننا لم نستطع إقناعهم"
 

القوة الكردية التي فاجأت بها الولايات المتحدة، جميع الأطراف اللاعبين في سوريا، استطاعت أن تحول موقف أنقرة التي دخلت الساحة السورية وهي جزء من المعسكر الغربي، لينتهي بها داخل المحور الروسي الإيراني، دفاعا عن مصالحها، وخشية تكوين دولة كردية على حدودها.