بالفيديو.. تجار سوق السبتية: "زمن الأسطوات انتهى.. ومفيش صبيان"
نعيم يوسف
٠٠:
٠٧
م +02:00 EET
الخميس ١ فبراير ٢٠١٨
حداد: أجور العاملين ارتفعت.. وتاجر: يستسهلون العمل على "توك توك"
كتب - نعيم يوسف
يعتبر حي "السبتية" من المراكز الحرفية للصناعات في مصر، ومركزًا لتجارة الخردة، وتعود تسمية الحي إلى سوق كان يقام كل يوم "سبت"، واستمر ليصبح حيا من أهم الأسواق المصرية.
زمن "الأسطوات"
وقال فوزي مصطفى إبراهيم كحلة، حداد، إنه اشتغل منذ سن السابعة، ونظرا لعدم إمكانية إدراجه في مظلة التأمين الاجتماعي، فكان "المعلم" الذي يعمل معه لا يضعه أمام "السكينة" -في إشارة إلى الماكينة- موضحا أن من يعمل في الصناعة "نبيه جدًا".
وأضاف في لقاء مع برنامج "مساء دي إم سي"، المذاع على قناة "dmc" الفضائية، ويقدمه أسامة كمال، أن "السبتية" لها ثلاثة أسماء، وهي "جوة"، و"برا"، و"الشارع"، موضحا أنها تم تقسيمها لثلاثة مناطق، لافتا إلى أن معظم العاملين في المنطقة تربوا وتعلموا على يديه.
ولفت إلى أن زمن "الأسطوات" انتهى، حيث أن أجور العاملين ارتفعت، وعندما انتهوا "الأسطوات"، لم يخرج غيرهم في السوق، وهو الأمر الذي يضر بالصناعة، لافتا إلى أنه نظرا لارتفاع الأجور، أصبح العامل مرتبطا بعدد من القطع لابد وأن ينفذها، الأمر الذي يؤثر على جودة الصناعة.
العمل في السبتية قديما وحديثا
أما سعيد عبدالشافي، ويعمل "براد استمبات"، أنهم في البداية كانوا يعملون بأدوات بسيطة مثل "المنشار"، وحاليا يعملون بـ"المقشطة" وهي تعمل بالكهرباء، و"تقشط الحديد" لكي تقطع الحديد كما هو مطلوب، ويتم عمل "الاستمبة" التي يُصنع بها آلاف المنجات.
وأشار "عبدالشافي" إلى أن العميل يأتي ويتفق معه، لكي يصنع له "استمبة" خاصة به، وبعدها يصنع له "دكر ونتاية" لكي تعمل، حيث يعرض عليه المنتج مرة واحدة، لكي يصنعها له، وعندما تتلف "الاستمبة" يمكن صناعة واحدة أخرى.
ولفت إلى أن "الصبي" حاليا إذا تحدث معه أحد لا يسكت له، ولا يوجد أحترام لـ"الأسطوات"، وهذا الأمر يعود للبيئة التي تربى فيها هذا الشاب الصغير.
الصناعة.. والشباب
وأكد إبراهيم أحمد محمد، تجارة الخردة، أنه يعمل في تصفية "المواتير" وعزل النحاس لوحده، وباقي المواد الموجودة فيها، موضحا أن "التصفية صنعة"، تعلمها منذ الصغر، وكبر فيها شيئا فشيئا.
ولفت إلى أن والده قديما كان على استعداد أن يدفع له مقابل أن يتعلم، ولكن الشباب الآن يريدون مكسبًا سريعًا، موضحا: "دلوقتي مفيش صبيان"، لافتا إلى أنهم يريدون الحصول على أجور أعلى من طاقة هذه الورش، ويستسهلون العمل على "توك توك".
الكلمات المتعلقة