- (2)خواطر مؤرخ فى ماسبيرو13مايو 2011م
- إمبابة والسبت الأسود فى حياة الأقباط 7 مايو 2011م
- مذكرات راغب مفتاح(ذكريات اجتماعية واقتصادية فى الموسيقى القبطي 3- البحث عن الألحان القبطية ومقاومة حركة الاصلاح
- مذكرات راغب مفتاح(ذكريات اجتماعية واقتصادية فى الموسيقى القبطي)
- مذكرات راغب مفتاح(ذكريات اجتماعية واقتصادية فى الموسيقى القبطية)
إمبابة والسبت الأسود فى حياة الأقباط 7 مايو 2011م
بقلم: د.ماجد عزت إسرائيل
منطقة إمبابة من أكبر المناطق العمرانية بالسكان، وإمبابة: اسمها الأصلي (نبابة) وهي قاعدة مركز إمبابة من القرى القديمة لوقوعها على السكة الحديدية، نقل إليها ديوان القسم من أوسيم في عام( 1302هـ/ 1884م)، ثم في سنة( 1314هـ/ 1896م)، سمي مركز إمبابة التابع لمحافظة الجيزة،وهى تقع على الجانب الغربى من نهر النيل.
وترجع شهرة مدينة إمبابة إلى بداية العصر العثمانى، لأن المنطقة كانت محطة رئيسة للجمال التي كانت تجلب من السودان والــــقرن الأفــريقي(الصومال والحبشة) عبر درب الأربعين) لتباع في السوق الذي يعقد كل جمعة، والذي لا يزال باقيا حتى اليوم، وإن لم يعد بذات الأهمية التي كان عليها في الماضي.
وظلت إمبابة على حالها من ناحية التقسيم حتى عام 1940م، حيث كان يحكمها عمدة، يساعده في أعماله مشايخ في مناطقها المختلفة،حتى صدر قرار وزير الداخلية في ذلك العام، بإنشاء بندر شرطة امبابة، الذي نص على أن يقوم المركز باختصاصات امبابة وشياختها، التي هي: تاج الدولة وكفر الشوام وميت كردك وكفر الشيخ إسماعيل والمنيرة ومدينة العمال والمساكن الشعبية وعزبة الصعايدة ومطار امبابة وجزء من مدينة الأوقاف وميت عقبة،ونتيجة المد العمرانى التى شهدته البلاد، نشأت مناطق آخرى وأصبحت ذات شهرة منها:الوراق والكيت كات، ومن أشهر شوارعها البصراوى.
وبمجيء الحملة الفرنسية إلى مصر( 1213هـ/ 1798م)،أعاد بونابرت تقسيم البلاد، وتنظيمها،وشهدت منطقة إمبابة فى 21 يوليو 1798م، أشهر معركة بين المماليك ومعهم أهالى إمبابة والحملة الفرنسية، والتى أنتهت بهزيمة المماليك.
كما أن الأميرالليبيى "إدريس السنوسي" فى عام 1939م أتخذ من منطقة إمبابة،مركزاً رئيساً لتجميع جــيش لاسترداد ليبيا من يد الايطاليين،ولكن باتت محاولته بالفشل.
على أية حال،تعد إمبابة الآن من أكبر مناطق العشوئيات فى مصر، وحاول النظام السابق برئاسة الرئيس السابق"محمد حسنى مبارك"(1981-2011م) تطويرها، ولكن باتت المحاولات بالفشل نتيجة للتوسع العمرانى المستمر، مما أدى إلى الضغط على المرافق العامة مثل مرافق المياة والكهرباء، ووسائل النقل والمواصلات، والمستشفيات والمدارس،وأصبحت المنطقة بؤرة غير أمانه، وتربة خصبة للفتنة وأعمال البلطجة، وخاصة بعد أندلاع ثورة 25 يناير 2011م، وحتى كتابة هذه السطور،تبذل قواتنا المسلحة المزيد من الجهود من أجل الحفاظ على المنطقة و البلاد عامة.
ومنذ يوم السبت الموافق 7 مايو 2011م، والذى عرف لدى الأقباط باسم(السبت الأسود)، شهد شارع الأقصر بمنطقة إمبابة، وبالتحديد أمام كنيسة القديس مارمينا، حيث قـــام مجموعة من السلفيين،بتجمهرهم أمام الكنيسة مطـالبين من بداخلها تسليمهم فتاة تدعى"عبير" أشهرت إسلامها،وبعدها بدأ أطلق النار وأشعال الحرائق، وسرعان ما انتشرت اخبار عن قيام الأقباط بحرق أحد الجوامع بالمنطقة، مما دفع البعض بالخروج مع السلفين إلى كنيسة السيد العذراء بالوحدة وحرقها بالكامل، باستخدام المولتوف وصاحب هذه الأحداث أطلق النار بالاسلحة النارية،وأصبحت المنطقة ما بين الساعة الرابعة والعاشرة ونصف فى حالة حرب، وهو ما عرف فى التاريخ باسم حرب" الشوارع".
وصدرت الأوامر من المجلس العسكرى بسرعة التحرك إلى منطقة إمبابة، وأستطاع الجيش وبعض قوات الشرطة من السيطرة على الأمور باستخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشاركين في الاشتباكات. وأصدر المجلس العسكرى بياناً عسكرياً من أجل الحفاظ على وحدة عنصرى الدولة، وعقد مجلس الوزراء مؤتمراً صحفياً برئاسة وزير العدل، ووضح خلاله استخدام القانون وتنفيذه،لحماية البلاد من الفتنة.
وفى يوم الأحد الموافق 8 مايو 2011م، ودعت مطرانية الجيزة بشارع مراد، شهداء إمبابة الستة فى جنازة مهيبة سوف يذكرها التاريخ، وبعد الجنازة مباشرة توجهت الجموع إلى ماسبيرو للانضمام للاعتصام المفتوح، وفى ذات اللحظة كانت هناك مظاهرات قبطية أمام دار القضاء العالى، والسفارة الامريكية، وحتى كتابة هذه السطور الجميع يتخذ من ميدان ماسبيرو مركزاً للاعتصام.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :