بالفيديو.. العنف الأسري ضد المرأة في العالم العربي مستمر.. ومتخصصة: غير مرتبط بالمستويات الاقتصادية
نعيم يوسف
الجمعة ٢ فبراير ٢٠١٨
مدربة في قضايا المرأة: اللاجئات في ألمانيا جئن بمجتمعاتهن ومازلن يتعرض للعنف
كتب - نعيم يوسف
لا شك أن العنف الأسري ضد النساء والفتيات يمثل مشكلة كبيرة في العالم العربي، وهذه هي القضية التي ناقشها برنامج "شباب توك"، المذاع على قناة "دويتشة فيلة" -الألمانية- .
قتيلة في لبنان
وقال "علي القبوط" والد فتاة تدعى "زهراء" القبوط التي قتلت على يد طليقها في لبنان، إن طليقها أطلق عليها 30 طلقة، وقتلت على الفور، وتم ضبطه، ولكن هناك تأخير في ملف القضية، ولجأوا إلى رئيس الجمهورية الذي أجرى اتصالاته وعاد تحريك الملف.
تأخير القصاص
وأوضح "القبوط" أن سبب التأخير هو ضعف الإدارة في قصر العدل، أو حصول شخص ما على رشوى لعدم تحريك الملف، مشددا على أنه لا يعلم بالضبط تأخير تحريك الملف مدة سنة وثماني أشهر، ولكن يبدو أن الأمر به شئ ما، لافتا إلى أن ابنته ظلت متزوجة سنتين ثم تطلقت بعد تعرضها للمزيد من الضرب.
السلوك الإنساني العنيف
أشارت راغدة غلموش، مديرة برنامج للوقاية من العنف في منظمة "أبعاد" اللبنانية، إلى أن العنف الأسري غير مرتبط بالطوائف أو المستويات الاقتصادية، ولكنه مرتبط بالسلوك الإنساني، موضحة أنه عند تعرض السيدة للعنف في البداية يجب العمل على وقفه، وإلا سوف يستمر، لافتة إلى أن الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني له دور في التوعية ضد البنية الاجتماعية الذكورية.
مقهورة ومسكورة في العراق
وروت "منيرة" -اسم مستعار- عراقية تعرضت للضرب على يد زوجها وأبنائها، أنها تزوجت في سن قاصر (15 سنة)، وتعرضت للضرب من قبل الزوج، وعمها، وكان أهلها يقولون لها "اصبري.. اصبري"، لافتة إلى أنها كانت تظل تبكي وهي صامتة، مشددة على أن "الخطأ من الأهل" لأنهم لا يدعمون الفتاة التي دائما ما تكون مكسورة، موضحة أنها أخطأت أيضا عندما زوجت بناتها قاصرات، نتيجة للضغط المجتمعي، ولكنها عرفت خطأها فيما بعد.
عنف.. في مصر
الشابة المصرية "ميرنا الصواف"، قالت إنها تعرضت للعنف من قبل والدها في مرحلة الطفولة، وأصبحت الآن ليس لديها مشكلة في الإعلان عما تعرضت له من عنف، موضحة أنها كانت تتعرض لذلك دون أسباب، حيث كان والدها يضربها ويشتمها، ويمنع عنها الطعام، وكل ذلك بدون أسباب واضحة، حيث كان يرغب في فرض شخصيته عليهم، بينما كانت والدتها "مسالمة"، و"مكسورة"، ولا تفعل أي شيء.
العنف.. والثقافة الذكورية
أما علياء أحمد، التي تعمل مدربة في قضايا المرأة في منظمة DaMigraالألمانية، فقد أشارت إلى أن العنف هو ثقافة مرتبطة بالثقافة الذكورية، والمعنف إنسان غير سوي نفسيا، ويحاول إثبات نفسه عن طريق العنف، وهذا الأمر ليس له علاقة بالدين، لافتة إلى أن بعض الدول التي لديها مشروعات قوانين ولكن لا تنفذها.
وأكدت "أحمد"، أن الأمر لم يختلف في ألمانيا، بعد اللجوء، فاللاجئات جاؤوا مع مجتمعاتهم، بعاداتهم وتقاليدهم، ولم يستطيعوا الخروج من المجتمعات التي عشن فيها من قبل، ومن كن يتعرضن للعنف في بلادهن مازلن يتعرضن له حاليا.