الأقباط متحدون - في الذكرى الـ 43 لرحيلها.. أم كلثوم مشوار فني وتاريخ من العطاء الوطني إبان النكسة
  • ٠٤:٠٦
  • السبت , ٣ فبراير ٢٠١٨
English version

في الذكرى الـ 43 لرحيلها.. أم كلثوم مشوار فني وتاريخ من العطاء الوطني إبان النكسة

٠٩: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٣ فبراير ٢٠١٨

أم كلثوم
أم كلثوم
كتبت – أماني موسى
يوافق اليوم الذكرى الـ 43 لرحيل كوكب الشرق السيدة أم كلثوم ورغم كل هذه السنوات، إلا أنها لازالت باقية في أذهان أجيال كثر، بعضًا منهم حتى لم يعاصرها، ولم يقتصر الأمر على المصريين فقط، لكنها تمكنت بفنها من غزو العالم العربي، أم كلثوم لم تغزو القلوب بفنها فقط، لكن من خلال مواقفها الوطنية أيضًا التي خلدها التاريخ باسمها، على رأسهم مساندة الجيش المصري وقت الأزمات والحروب... نورد بالسطور المقبلة بعض هذه المواقف الوطنية.
 
- عقب نكسة 67 لم تتمكن أم كلثوم من غناء أغاني عن الحب والهوى، حتى قيل أنها دخلت في حالة اكتئاب شديدة وانزوت في بدروم فيلتها بحي الزمالك متشحة بالسواد، عازمة على الاعتزال، بعد أن شاعت مقولة إن العرب خسروا الحرب بسبب أم كلثوم، بزعم أنها تخدرهم بأغاني الحب والغرام والهيام والخصام الطويلة.
 
- بعدها قامت أم كلثوم بتوجيه كل أموال حفلاتها إلى المجهود الحربي لمساعدة الجيش المصري على إعادة ترتيب صفوفه، ورفعت شعار "الفن من أجل المجهود الحربي"، وقالت "لن يغفل لي جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة".
 
- كما أنها قامت بحملات لجمع تبرعات لدعم المجهود الحربي، وبدأت تتلقى التبرعات من جميع المصريين.
 
- لم تكتف بذلك ولكنها أنشدت العديد من الأغاني الوطنية لرفع معنويات الشعب والجيش آنذاك، حتى أنها قامت بإحياء حفلات على جبهات القتال للمرة الأولى.
 
- هذا ليس كل ما في الأمر، حيث تبرعت بمجوهراتها للمجهود الحربي، وغنت "إنا فدائيون".
 
- وكانت أم كلثوم قد سبق وتعاقدت قبل النكسة على إقامة حفلات في باريس في أكتوبر 1967، ولما كان يفصل بين موعد سفرها لباريس ورجوع أم كلثوم عن قرار الاعتزال عدة أشهر، فكان قرارها إقامة حفلات دورية في كل محافظات مصر لدعم المجهود الحربي، وذلك بمعدل حفلين كل شهر، وكان من المفروض أن تستغرق هذه الحفلات مدة عام كامل لتغطية كل محافظات الجمهورية الأربعة والعشرين في ذلك الوقت، لكن لظروف أم كلثوم الصحية وسفرها المتكرر لإقامة حفلات خارج مصر للمجهود الحربي لم يتم الإيفاء بهذه الوعود كلها واقتصرت حفلات أم كلثوم على دمنهور والإسكندرية والمنصورة وطنطا.
 
- في إحدى حفلاتها بباريس سقطت على خشبة المسرح نتيجة لمجهوداتها المتلاحقة دون هدنة أو راحة.
 
- في أحد حفلاتها بباريس كانت حصيلة الحفل 39 ألف جنيه، ذهبت جميعها لدعم الجيش، في حين أن أعلى إيرادات فنية آنذاك كانت لا تتخطى الـ 18 ألف جنيه.
 
- وجمعت من أهالي البحيرة فقط نحو 80 ألف جنيه لدعم القوات المسلحة، بخلاف حفل في الإسكندرية بحصيلة 100 ألف جنيه أيضًا للمجهود الحربي.
- الجدير بالذكر أنه لم ينته عام 1970، إلا وقد أودعت أم كلثوم في الخزينة المصرية 520 ألف دولار، ثم أحيت حفلات في البحرين والعراق وباكستان كانت حصيلتها عملات صعبة ومجوهرات.