الأقباط متحدون - أزارو بعد تألقه مع القلعة الحمراء: لا أخشى منافسة صلاح محسن و لن أرحل عن الأهلي (حوار)
  • ٠٠:٢٧
  • الأحد , ٤ فبراير ٢٠١٨
English version

أزارو بعد تألقه مع القلعة الحمراء: لا أخشى منافسة صلاح محسن و لن أرحل عن الأهلي (حوار)

رياضة | المصرى اليوم

١٨: ٠٩ م +02:00 EET

الأحد ٤ فبراير ٢٠١٨

وليد أزارو خلال حواره لـ«المصرى اليوم»
وليد أزارو خلال حواره لـ«المصرى اليوم»

 استطاع المغربى وليد أزارو، مهاجم الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى، أن يُثبِّت قدميه داخل القلعة الحمراء من خلال أهدافه المؤثرة مع الفريق التى دفعته للحصول على تقدير الجماهير الحمراء، وبات «أزارو» يمثل ركناً أساسياً للفريق الأحمر.. وإزعاجاً للمنافسين الذين يجدون حيرة فى إيقاف خطورته داخل المستطيل الأخضر.. لم يكترث نجم الأهلى المغربى بحملة الهجوم والانتقادات التى تعرض لها فور انضمامه للفريق.. رافعاً شعار التحدى والتركيز فى الملعب حتى صار هدافاً للأهلى ومعشوقاً للجماهير الحمراء وتغيرت الانتقادات ضده.

«المصرى اليوم» التقت نجم الأهلى الجديد، وحاورته حول الفترة التى كان يعانى الانتقادات فيها.. وواجهته بالمشاكل التى حاصرته فور انضمامه للقلعة الحمراء.. وتحدث «أزارو» عن عبدالله السعيد وعماد متعب وعمرو جمال وصالح جمعة.. وما هو المدافع الذى واجه أزمات فنية معه خلال مباريات الدورى.. وهل سيستمر مع القلعة الحمراء بعد نهاية الموسم الجارى؟ أم أنه يفكر فى الرحيل عن النادى الأحمر؟.. وتحدث أزارو عن فرص المنتخبات العربية فى كأس العالم 2018، خصوصاً المنتخب المغربى والمنتخب الوطنى.. مؤكداً أن الفرق العربية سيكون لها دور كبير وستقدم عروضاً قوية خلال المونديال، رغم صعوبة بعض المجموعات.. وأضاف «أزارو» أن الأهلى لم يحسم بطولة الدورى رغم اقترابه منها بعد الفوز الأخير على الإسماعيلى بهدف مقابل لا شىء وأشياء أخرى فى هذا الحوار:

 
■ بداية.. هل كنت تتوقع تألقك فى الفترة الأخيرة رغم الانتقادات التى كنت تتعرض لها فور انضمامك للأهلى؟
 
- لم أهتم كثيراً بأى انتقادات تعرضت لها فى بداية مشوارى مع الأهلى.. لكننى كنت على ثقة فى قدراتى وإمكانياتى أننى سأكون جديراً بفانلة الأهلى.. وهذا الأمر كنت أضعه فى اعتبارى عندما وقعت للقلعة الحمراء لأننى سأنضم لأحد الفرق الكبيرة فى أفريقيا ومن ثم يجب أن أكون قادراً على الدخول فى منافسة مع أى لاعب وقادراً على ارتداء فانلته.
 
■ ألم تهتز بالانتقادات التى تعرضت لها فى بداية مشوارك مع الأهلى؟
 
- لم أهتز نهائياً بأى انتقادات لأننى أثق فى قدراتى كما قلت لك.. وكنت على ثقة أننى سأصبح هداف الفريق ويكون لى دور مع زملائى والجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى فى اعتلاء قمة الدورى أو حصد بطولة السوبر.
 
■ البعض يردد أن حسام البدرى فكر فى استبعادك من المباريات عندما كنت تهدر فرصاً سهلة أمام المرمى؟
 
- لا أعرف ما تقول.. لكننى متأكد أن حسام البدرى كان ولايزال مسانداً لى منذ انضمامى للفريق ولم يعنفنى نهائياً حتى عندما أهدرت فرصاً فى بعض المباريات.. وأعتقد أنه يدفع بى أساسياً ولم يستبعدنى فى أى مباراة، وهذا ما يؤكد ثقته فى قدراتى.
 
■ ألم يتحدث معك؟
 
- لم يتحدث معى لأنه لم ير أننى مقصر فى التدريبات أو المباريات، لكننى كنت أواجه عدم التوفيق وهو أمر طبيعى بالنسبة لأى لاعب، لكننى أنفذ التعليمات التى يطلبها المدير الفنى وهو ما يعلمه البدرى ويدركه جيداً فى التعامل مع أى لاعب.
 
■ لكنك تأثرت نسبياً بالضغوط التى تعرضت لها؟
 
- الضغوط التى تتحدث عنها كانت دافعاً إيجابياً لى خلال المباريات.. ولا أفكر فيها وجعلتنى أركز فى كل فرصة تتاح لى داخل منطقة الجزاء.. ولا تنسى أن المهاجم الذى يلعب فى الأهلى يتعرض لرقابة لصيقة من المنافسين ومن ثم يجد صعوبة فى تسجيل الأهداف لكننى رغم ذلك أصبحت أنافس مع زملائى على لقب هداف الدورى، وأصبح الفريق ينافس بقوة على لقب الدورى بعد أن اعتلى قمة المسابقة رغم وجود فريق قوى مثل الإسماعيلى.
 
■ هل ترى أن الأهلى حسم الدورى بعد الفوز على الإسماعيلى؟
 
- مطلقاً.. فلايزال الفريق أمامه مباريات فى الدور الثانى ونواجه منافساً قوياً مثل الإسماعيلى، وفارق النقاط لايزال قريباً بين الناديين ومن ثم فالأمر يحتاج إلى اجتهاد فى بقية المباريات، ولا ننخدع بفكرة أن الفريق أصبح بطلاً للدورى.. فلا أحد كان يتوقع هزيمة الفريق من مصر للمقاصة بثلاثية فى الدور الأول، لكن المنافس قدم عرضاً مميزاً خلال اللقاء وأستحق الفوز.. ومن ثم فإن المنافسة داخل الملعب تحتاج إلى استمرار الجهد حتى تحصد اللقب فى نهاية الموسم.
 
■ البعض يردد أن الأهلى بلا منافس وأصبح يحسم البطولات دون عناء مع بقية الأندية؟
 
- لا يمكن أن أقول ذلك.. فاحترم كافة المنافسين سواء الزمالك أو الإسماعيلى أو بقية الأندية.. وقلت لك إن كرة القدم لا تعترف سوى بالجهد والعرق داخل الملعب وتنفيذ التعليمات التى يكلفها الجهاز الفنى للاعبين.. فأنا لا أفضل التقليل من شأن الآخرين.. بالعكس فالكرة المصرية تمتلك لاعبين مميزين والدورى المصرى من أفضل الدوريات العربية ولا يقل قوة عن بطولة أخرى لكنه يحتاج فقط لبعض التنظيم وعودة الجماهير مرة أخرى.. ولاحظ احتراف عدد كبير من اللاعبين المصريين فى الدوريات العربية وهو ما يعنى أن الدورى المصرى يفرز لاعبين مؤثرين محلياً، وكذلك يفيد اللاعبين الأجانب ويصبح لهم شهرة واسعة فى الوطن العربى.. وهو أمر لا تجده فى دوريات أخرى.
 
■ هل معنى كلامك أن الأهلى منحك شهرة واسعة لم تكن لتحصل عليها فى الوطن العربى لو انتقلت للعب فى بلد آخر؟
 
- لا يمكن أن تغفل شعبية الأهلى وجماهيريته الكبيرة فى الشرق الأوسط وليس فى الوطن العربى فقط.. لكننى أحترم أيضاً بقية الدوريات الأخرى فى الدول العربية ولا يمكن أن أقلل من شأنهم كما ذكرت لك.. لكن الأهم هو أن تستغل اسم ومكانة الفريق الذى تلعب له لمصلحتك ومصلحة الفريق بصفة عامة.. فكلما تألقت وسجلت وأصبحت هدافاً للفريق ستزيد شهرتى ومكانتى وسعرى فى سوق اللاعبين وينعكس على الفريق سواء بالانتصارات التى تتحقق فى المباريات أو بحصد البطولات.
 
■ ما الفارق بين الدفاع الحسنى الجديدى الذى كنت تلعب له والأهلى؟
 
- الفرق يتمثل فى الشعبية الجارفة التى يتمتع بها النادى الأهلى رغم أن الدفاع المغربى يتمتع هو الآخر بجماهيرية عريضة لكن الأهلى الأكثر جماهيرية، فضلاً عن التنظيم الذى يسيطر على الفريق.. فضلاً عن أن البطولات التى حصدها الأحمر أكبر كثيراً من الدفاع المغربى.
 
■ هل معنى كلامك أنك لو انضممت لفريق آخر فى مصر لم تكن لتحصل على نفس الشعبية التى حصلت عليها مؤخراً مع الأهلى؟
 
- أنا لاعب بالأهلى وليس لى علاقة بأندية أخرى سواء داخل أو خارج مصر وكل ما أركز فيه هو التألق مع الفريق فقط حتى أنل احترام الجميع، فأى لاعب لا يركز سوى فى الملعب فقط، خصوصا إذا كان ينتمى لفريق بحجم وشعبية القلعة الحمراء، وسأكرر ما قلت لك من قبل اللعب للأهلى حافز لأى لاعب فى الوطن العربى وأفريقيا، لكن الأهم هو أن تكون مؤثراً وتستغل هذه الشعبية بشكل إيجابى للفريق، وهو ما ينعكس على اللاعب.. وبمعنى أدق هناك لاعبون أجانب انضموا للأهلى ورحلوا عنه ولم تشعر بهم الجماهير ولم تتحدث عنهم.
 
■ ألست معى أن احتراف عمرو جمال ساعد على ظهورك مع الأهلى؟
 
- عمرو جمال كان متواجداً معى فى المباريات قبل احترافه فى جنوب أفريقيا وكانت المنافسة قوية بيننا وكنت أشارك فى المباريات بشكل أساسى، وإذا كنت تريد أن تعقد مقارنة بينى وبين أى لاعب فعليك أن تعود للأرقام التى حققتها خلال الموسم الجارى، لكننى لا أفكر بهذه الطريقة.
 
■ ألم تخش من التعاقد مع صلاح محسن؟
 
- مطلقا.. ولم أفكر فى مسألة التعاقد مع أى لاعب نهائياً لأننى لا أخشى المنافسة مع أى لاعب.. وقد ذكرت أن عمرو جمال كان متواجداً بالفريق قبل احترافه ونفس الأمر عماد متعب قبل احترافه هو الآخر بالدورى السعودى.. فعندما تنضم لأى فريق يجب أن تكون قادراً على المنافسة مع أى لاعب آخر سواء كان متواجداً بالفريق أم لاعب جديد انضم للفريق.
 
■ البعض يردد أنك فكرت فى الرحيل بعد التعاقد مع صلاح محسن؟
 
- مطلقا.. لم أفكر فى الرحيل نهائياً.. فأثق فى قدراتى وإمكانياتى ولكننى متمسك بالاستمرار مع الفريق حتى نهاية عقدى.. وقلت لك إننى أحترم زملائى لكن المنافسة قائمة بين الجميع والملعب هو الفيصل.. والمدير الفنى هو صاحب القرار الأول والأخير فى اختيار أى لاعب سيفيد مصلحة الفريق.. وتأكد أنه لا يوجد مدرب أو مسؤول عن فريق سيدفع بلاعب مجاملة أو لن يستعين بلاعب آخر لمجرد أنه لا ينفذ التعليمات، خصوصاً أنك تتحدث عن النادى الأهلى الذى يمتلك شعبية كبيرة والجماهير تنتظر الفوز فى كل المباريات ولا تقبل حتى بالتعادل فى لقاء أو خسارة بطولة.
 
■ ما رأيك فى رحيل عدد كبير من اللاعبين خلال فترة يناير الجارى مثل مؤمن زكريا وأحمد الشيخ وصالح جمعة وعماد متعب وعمرو بركات؟
 
- أعتقد أن هذه سياسة النادى ولا يحق لى التعقيب عليها.
 
■ لكن البعض يردد أن الفريق سيتأثر برحيل بعضهم مثل مؤمن زكريا وصالح جمعة وأحمد الشيخ؟
 
- الأهلى لا يتأثر برحيل لاعب.. فحسام البدرى، المدير الفنى، وضع سياسة تعتمد على الجماعية فى الأداء ولا تعتمد على لاعب معين ومن ثم تجد أن المنظومة متكاملة ولا تتأثر برحيل أو غياب لاعب.
 
■ ألست معى أن الفريق يتأثر بغياب عبدالله السعيد؟
 
- عبدالله السعيد لاعب كبير ولا يمكن أن أغفل دوره مع الفريق.. لكننى متمسك بأن الأهلى فريق جماعى ولا يتأثر بغياب أو رحيل أحد وهذا لا يقلل من كفاءة السعيد الذى أعتبره من أفضل اللاعبين فى مصر.
 
■ من المدافع الذى أرهقك هذا الموسم؟
 
- لا أتذكر مدافعاً محدداً.. رغم أننى واجهت صعوبة من بعض المدافعين فى الفرق المنافسة.. لكننى تفوقت عليهم فى المباريات التى سجلت فيها أهدافاً.
 
■ معنى أنك لم تذكر اسم مدافع أنك غير مقتنع بأداء أحد من المدافعين بالفرق المنافسة؟
 
- مطلقاً.. لكننى لا أتذكر اسم مدافع معين قد تفوق علىّ خصوصاً فى المباريات الأخيرة.
 
■ ما أكثر مباراة واجهت خلالها صعوبة فى هز شباك المنافس؟
 
- أعتقد أن مواجهة إنبى فى الدور الأول واجهت فيها صعوبات كثيرة ترجع لعدم التوفيق لدرجة أننى أتذكر قبل تسجيلى هدفاً فى مرماهم أننى أهدرت فرصة ارتدت من القائم مرتين قبل أن أسجل الهدف.
 
■ هل تعتبر أن مواجهة الزمالك تمثل أزمة بالنسبة لك؟
 
- مواجهة الزمالك «ديربى» ولها طبيعة خاصة.. وكل ما كنت فكرت فيه أننى أسجل هدفاً فى القمة وهذا ما تحقق فى المواجهة الأخيرة.. فمثل هذه المباريات لا يذكر التاريخ سوى اللاعبين الذين سجلوا فى مرمى المنافس.. فلا أحد يذكر مراوغة لاعب لآخر أو تفوق فريق على آخر، إنما الجميع يذكر اللاعب الذى سجل فى هذه المباراة أو الفريق الذى فاز فى الديربى.. وأذكر أننى عندما كنت لاعباً فى الدفاع الحسنى الجديدى كنا نتابع بشغف مواجهة الأهلى والزمالك، خصوصاً فى حضور الجماهير التى تمنح طابعاً خاصاً.
 
■ كيف ترى فرصة المنتخبات العربية فى مونديال 2018؟
 
- متفائل بالكرة العربية فى مونديال روسيا، خصوصاً بعد أن تطورت خلال الفترة الأخيرة بصرف النظر عن صعوبة المجموعات التى وقعت فيها، خصوصاً منتخبنا المغربى الذى وقع مع البرتغال وإسبانيا وإيران.. لكننى متأكد أن المنتخبات العربية ستحقق نتائج طيبة وستكون مفاجأة للجميع.
 
■ ما سر تفاؤلك بالمنتخبات العربية؟
 
- عندما تجد تألق لاعبين عرب فى الدوريات الأوروبية تتأكد أن اللاعبين العرب لا يقلون فى الإمكانيات الفنية والبدنية أى شىء عن اللاعب الأوروبى.. وعندما تتح له الفرصة بالاحتراف فى أكبر الدوريات الأوروبية يتألق ويظهر بشكل مميز مثل محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزى والجزائرى رياض محرز ومن قبلهما المغربى مصطفى حاجى وكماتشو وغيرهم.
 
■ هل يمكن أن تصبح مثل محمد صلاح؟
 
- لو سألت نفس السؤال لأى شخص سيقول لك إننى نفسى أكون مثل محمد صلاح، خصوصاً أنه تألق فى كل فريق لعب له وأعتقد أن التزامه وتعامله الاحترافى مع زملائه والمحيطين به هو سر نجاحه.
 
■ ما رأيك فى أداء المنتخب الوطنى مع كوبر؟
 
- المنتخب المصرى يمثل قوة كبيرة فى أفريقيا واستعاد مكانته الأفريقية والعربية فى الفترة الأخيرة، سواء عندما تأهل إلى نهائى أفريقيا أو بالتأهل لمونديال 2018.
 
■ لكن البعض ينتقد أداء المنتخب الوطنى ويعتبر أنه يعتمد على محمد صلاح فقط فى تحقيق النتائج الطيبة؟
 
- المنتخب المصرى لا يعتمد على محمد صلاح فقط، ويلعب كرة جماعية، وهناك نجوم آخرين مثل عبد الله السعيد والحضري وآخرين، ولا يمكن أن تنسب الانتصارات له فقط، لأن كل لاعب بالفريق بذل جهدا كبيرا.. وتأكد أن أى بطولة أو نتائج طيبة تتحقق تكون لها منظومة متكاملة ولا تعتمد على فرد.. فى النهاية كرة القدم تعتمد على الجماعية وليس الأداء الفردى الذى يحاول البعض أن يشكل به رأياً عاماً ضد المدير الفنى الحالى الأرجنتينى هيكتور كوبر.
الكلمات المتعلقة