الأقباط متحدون - «أبوضحكة جنان».. إسماعيل ياسين دخل مستشفى المجانين بأمر الملك وتوفى بعد مشاجرة مع ابنه
  • ١٤:٥٩
  • الاثنين , ٥ فبراير ٢٠١٨
English version

«أبوضحكة جنان».. إسماعيل ياسين دخل مستشفى المجانين بأمر الملك وتوفى بعد مشاجرة مع ابنه

فن | الدستور

٤٠: ١١ ص +03:00 EEST

الاثنين ٥ فبراير ٢٠١٨

إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

«إسماعيل ياسين» أسطورة الكوميديا الذي اشتهر بخفة دمه ليصبح لديه جمهور عريض حتى يومنا هذا، وهو أحد رواد فن المونولوجست في مصر منتصف الثلاثينيات، ولقب بألقاب عديدة أشهرها «أبوضحكة جنان» و«الضاحك الباكي»، إذ إنه أضحك الملايين رغم حزنه.

ولد إسماعيل ياسين في السويس، لأسرة ثرية معروفة بتجارة الذهب، وبعد وفاة والدته وهو صغير تزوج والده من سيدة أخرى تسببت في تراكم الديون على والده وأوصلته إلى السجن، وهو ما تسبب في هروب إسماعيل من السويس بسبب بطش زوجة أبيه، ليبدأ في البحث عن عمل والاتجاه للفن.
«أبوضحكة جنان»..


مجده الفني
عاش إسماعيل، مجدًا فنيًا منذ الثلاثينيات، لكن تعرض للعديد من الأزمات رافقته خلال حياته، وفي أوائل الخمسينيات أصدر الملك فاروق قرارًا بإدخاله مستشفى المجانين، إذ كان يؤدي منولوجًا أمام الملك فاروق، وقال: «مرة كان في واحد مجنون زي حضرتك»، ليغضب الملك ويقول له:«أنت بتقول إيه يا مجنون»، وحاول إسماعيل أن يخرج من الموقف بالتظاهر بالإغماء وسقط مغشيا عليه بالفعل لينجو من غضب الملك.

وبعدما فحصه طبيب الملك، أكد أن الفنان الكوميدي تعرض لحالة عصبية سيئة دفعته ليقول ذلك، وأن هذه الحالة جعلته يفقد وعيه مؤقتًا، وتسبب التقرير الذي حاول الطبيب إنقاذ إسماعيل به، في أمر الملك بعلاجه داخل مستشفى المجانين، ليظل فيها لمدة 10 أيام.

و ربطت إسماعيل ياسين، علاقة صداقة بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وكان ابنه ياسين صديق لأبناء الرئيس، وتبرع إسماعيل بمبلغ 2000 جنيه و750 مليمًا لتسليح الجيش المصري وقتها.

اختفاء أمواله
وتعتبر الأزمة الحقيقية في حياة إسماعيل عندما ذهب إلى لبنان من أجل كسب العيش، وعاد إلى مصر ليفاجئ أن رصيده في البنك اختفى، حيث كان يمتلك في حسابه 300 ألف جنيه إلا أنه وجد جنيهين فقط، بعدما حجزت الضرائب على رصيده، وهو ما تسبب في إصابته بأعراض الشلل النصفي لأسبوع بسبب ما جرى حسب ما قالت زوجة ابنه في أحد البرامج التليفزيونية.

وفاته

وتزوج إسماعيل ياسين، 3 مرات لكنه لم ينجب سوى ابن وحيد هو المخرج ياسين إسماعيل ياسين الذي توفي هو الآخر في العام 2008.

وعاش إسماعيل حياة بائسة أواخر أيام حياته، بعد انحسار الأضواء عنه وفقده كل موارد دخله لدرجة أنه كان لا يستطيع دفع إيجار الشقة التي انتقل إليها بعد قيام الضرائب ببيع عمارته التي بناها من عرقه وجهده.

وشهدت ليلة وفاته شجارًا معتادًا بينه وبين ابنه الوحيد ياسين، لكنه كان عنيفًا بدرجة أكبر ولم يتحمل قلب الفنان الراحل أن يرفع ابنه يده عليه ليحاول ضربه، ليتوفى قبل فجر 24 مايو 1972.