الأقباط متحدون - فيلم وثائقي يكشف معاناة اللاجئين السوريين.. أحياء على قائمة الموت
  • ٠٦:٤٣
  • الاثنين , ٥ فبراير ٢٠١٨
English version

فيلم وثائقي يكشف معاناة اللاجئين السوريين.. أحياء على قائمة الموت

٣٨: ١٢ م +02:00 EET

الاثنين ٥ فبراير ٢٠١٨

اللاجئين السوريين
اللاجئين السوريين
كتب – محرر الأقباط متحدون
حصل فيلم "طعم الأسمنت" على الجائزة الذهبية كأفضل فيلم طويل من فئة الأفلام الدولية في مهرجان "Visions du Réel" أو السينما الواقعية في مدينة نيون السويسرية.
 
بحسبما أشارت صحيفة swiss info، فأن مخرج الفيلم زياد كلثوم من مواليد مدينة حمص السورية 1981، الذي هرب من الحرب السورية قائلاً: المخرج السوري زياد كلثوم "هربت من الحرب مثلي مثل العامل السوري، الفرق بيني وبينه أنه يخضع لنظام العبودية".
 
وتابع كلثوم، أن كير من السوريون الذين فروا من جحيم الحرب، وصاروا لاجئين ببلد الأرز "لبنان"، ووقعوا ضحايا سوق العمالة السوداء.
 
يذكر أن لبنان قد أنهت في عام 2015، سياسة الباب المفتوح أمام السوريين، والتي كانت تسمح لهم بدخول البلاد بشكل عام دون تأشيرة وتجديد إقامتهم مجانا تقريبا، ما جعلهم وفق تقارير منظمات حقوقية عرضة للاستغلال الوظيفي والجنسي من قبل أصحاب العمل، دون اللجوء إلى السلطات لطلب الحماية.
 
ولفت كلثوم إلى أن هناك العديد من العمالة الغير شرعية بلبنان، وقد واجه المخرج صعوبات كبيرة في التصوير لمدة تزيد عن السنة.
 
ويقول، خلال أول مقابلة أخبرني العمال أنه لا يمكنهم التحدث أمام الكاميرا عن بيوتهم المدمرة في سوريا ولا عن ظروف عملهم ومعيشتهم في موقع البناء في لبنان خشية فقدان عملهم.  ولا يتجرأون على الخروج من المبني مساءا لأن المجتمع اللبناني والحكومة اللبنانية قررت معاقبة العامل السوري ومنعه من الخروج بعد الساعة السابعة مساءًا.
 
في النهاية وجدت نفسي كمخرج أمام مجتمع مقموع ممنوع من التحدث عن أي شيء. إنهم بشر جردهم المجتمع والنظام من إنسانيتهم وحاصرهم وحرمهم حتى من الكلام وحولهم إلى آلات بناء. هذه الحقيقة بنيت عليها الفيلم، الذي لا يتحدث فيه العامل السوري، بل يحكي الصمت المحيط به قصته".