الأقباط متحدون - مطرقة لندن وصخرة عمرها ملايين السنين.. هل كانت أداة نوح لصنع سفينته؟!
  • ٠٦:١٤
  • الاثنين , ٥ فبراير ٢٠١٨
English version

مطرقة لندن وصخرة عمرها ملايين السنين.. هل كانت أداة نوح لصنع سفينته؟!

منوعات | المولد

٥٤: ٠٢ م +03:00 EEST

الاثنين ٥ فبراير ٢٠١٨

مطرقة لندن
مطرقة لندن

هنالك الكثير من الاكتشافات الأثرية التي حيرت العلماء في تفسيرها، وفهم ظروف نشأتها، ومن هذه الاكتشافات هي “مطرقة لندن” التي وجدت عام 1936، واختلفت النظريات حولها، خاصة لكونها مطرقة ترجع للعصر الحديث للبشرية، مغلفة بأحد أنواع الصخور الذي يرجع تاريخه لملايين السنين.. لنتعرف أكثر على سر هذه المطرقة.

بداية قصة مطرقة لندن
في أثناء تجول “ماكس هاهن” و زوجته “إيما” بجوار منزلهما في بلدة لندن بولاية تكساس، بالولايات المتحدة، في يونيو 1936، وجد الزوجان صخرة يبرز منها يد خشبية، وما لفت نظر الزوجين، انفصال الصخرة عن باقي صخور المنطقة، حيث وُجدت وحدها بجانب أحد شلالات المنطقة، وبسبب تميز تلك الصخرة، قرر الزوجان الاحتفاظ بها وأخذها معهما بالمنزل.

وفي عام 1946، قرر ابنهما “جورج” كسر تلك الصخرة واستخراج ما بداخلها، ليجد مطرقة قديمة بقلب الصخرة، واليد الخشبية البارزة من الصخرة هي يد المطرقة، ليطلق بعدها على تلك المطرقة اسم مطرقة لندن.

مطرقة لندن مع الجزء المكسور من الصخرة

طبيعة مطرقة لندن
ما أثار الجدل بشأن المطرقة، هو طبيعتها الغريبة، حيث يرجع تصميم المطرقة إلى القرن التاسع عشر، برأس تحتوي على الحديد بنسبة 96% ، أي أن الرأس نقية جداً، على عكس ما يتم العثور عليه في الطبيعة.

أما عن يد المطرقة، بفعل عوامل الضغط والحرارة، والعزل بداخل الصخرة، بدأ جزء من القبضة في التحول إلى فحم.

صورة لمطرقة عادية يرجع تصميمها للقرن التاسع عشر

بالنسبة للصخرة نفسها، وهي سبب الجدل الرئيسي، ترجع نشأتها لأكثر من 400 مليون سنة تقريباً، لذلك كان السؤال الرئيسي حول مطرقة لندن، هو كيف تم العثور على أداة حديثة الصنع نسبياً، بداخل صخرة يرجع عمرها لملايين السنوات؟ خاصة أن عمر الإنسان على الأرض هو ربع مليون سنة تقريباً، طبقاً للعلم.

بسبب غرابة تلك القطعة الأثرية، قام “كارل بو” بشرائها عام 1983، ليضعها في متحفه الخاص بالأدلة التي تدعم نظرية الخلق.
نظريات حول مطرقة لندن

هنالك الكثير من النظريات التي تفسر طبيعة تلك المطرقة، ومن أبرز تلك النظريات هي:

الاحتمال الأول
يرجع أصل المطرقة إلى تاريخ تلك الصخرة فعلاً، وذلك طبقاً لما يراه “كارل بو”، حيث أن تلك الصخرة كانت تستخدم قديماً، في عصر ما قبل الطوفان، والمقصود بالطوفان هي قصة طوفان سيدنا نوح، ليعتبر “كارل بو” هذه المطرقة هي دليل قاطعاً للرد على نظرية التطور، وذلك بافتراض أن المطرقة من نفس عمر الصخرة، خاصة أنه اعتمد على فرضية أن البشر في تلك الفترة كانوا ماهرين في الصناعات اليدوية، لذلك كانوا يستخدمون مثل هذه المطارق التي تتشابه مع تصميم مطارق القرن التاسع عشر.


الاحتمال الثاني
أما عن الاحتمالية الثانية، يرجح العديد من علماء الجيولوجيا، أن هذه الصخرة التي عمرها ملايين السنوات، هي صخرة قابلة للذوبان، لذلك فربما سقطت المطرقة من أحد عمال المناجم في القرن التاسع عشر على الصخرة، والتي كانت في طور الذوبان وقتها، لتتجمد بعدها مرة أخرى وتغلف المطرقة.. ولكن لم يتمكن علماء الجيولوجيا من اثبات نظريتهم، وذلك بسبب رفض “كارل بو” اعطائهم حق فحص تلك الصخرة.

بالطبع هنالك احتمالات أخرى غريبة، مثل انها دليل على إمكانية السفر عبر الزمن، أو أن الفضائيين هم من قاموا بمثل هذا الفعل، وغيرها من الفرضيات الأخرى، وفي رأيي كأسطى خبير، سيستمر لغز مطرقة لندن، حتى يتم السماح لعلماء الجيولوجيا بفحص تلك الصخرة، مما سيساعدنا على فهم طبيعة هذه الظاهرة الغريبة.
 

الكلمات المتعلقة