الأقباط متحدون | وطن يتمخض
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٤٩ | الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ | ٤ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وطن يتمخض

الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : نشــأت عــدلي
لا نعرف بداية إن كنا نعيش فى وطن أو في غابة يحكمها قانون الغاب .. حتي قانون الغاب هذا له أصوله ومبادئه .. أما بلد يترك البلطجية وذوي التوجهات الخاصة وقطاع الطرق والهاربين من السجون يتحكمون فى مقدرات شعبه .. فهذا بلد بلا قانون ولا حارس على تنفيذ القانون .. وهذا يتيح الفرصة للمطامع الدولية أولا والفرصة لمن يريد أن يفرض سيطرته ويحاول أن يكون على حساب شعب أسلم نفسه لحركة كنا نسميها ثورة وأمن بها بل كلنا أمنا بها وكنا نتوقع تغير حقيقي للأفضل ولكن يبدو أن من ملك زمام الأمور أظهر أنه أضعف من أن يسيطر على الأمور .. أو ان هناك مخطط أكبر لدى الذين أمسكوا بزمامها .. فهذا الإنفلات أعتقد انه مقصود ويهدف إلى أشياء ربما نعلمها ولكن لسنا متأكدين منها .. فالتخازل الواضح والميوعة فى كل الإجراءات توحي بهذا .. فجنين الدولة المدنية والامل في ولادته وظهور بوادرة يتلاشي أمام التهاون الشديد الذي نعيشه وأصبح الأكثر وضوحا هو الميول للدولة الدينية- وأيضا هذا لن يكون -
وبدأت بالإفراج عن كل المسجونين من الجماعات الدينية والترحيب بهم إعلاميا وتتبع أخبارهم .. وإستقوائهم على الشعب عامة وعلي الأقباط خاصة .. ومايحدث الأن ضد الأقباط وميوعة الإجراءات الرادعة أعطاهم إباحة في كل أفعالهم وإحساس بأنهم هم القوي المسيطرة على مقدرات البلاد .. وأصبح الوطن مهلهل غير قادر على حماية أبنائه وإعطائهم أمنً أو أمان يستطيعوا به أن يتفانوا فى نهضته من جديد .. ويقيلوه من عثراته التي كانت .. وتنبعث في داخلهم أمل إنتماء لوطن جديد ..

فالشرطة .. هزيلة مستضعفة ولا حول لها ولاقوة .. بداخلها رعب من الجماهير وكأنها تحمل ذنب إهانتهم و إهدار ادميتهم فى الماضي .. وربما تكون متزمرة علي أن الجيش هو الحاكم الفعلي للبلد .. فاأصبحوا كخيال المأتة وكل ماتراه دائما متجمعين وكان الخوف سيزول بتجمعهم هذا .. ومعاملتهم تميل إلي الإسترضاء بدلا من مواجهة الأخطاء بحزم رجل القانون .. وفرد أمن مُكلف بالحفاظ علي أمن الوطن في الداخل .

الجيش .. سلبي جدا فى مواجهة كل الامور .. وكأن ليست له دراية بحماية بلد من الداخل .. فمهمته هي الحروب فقط أما قيادة بلد للأمان وإستقراره فهذا أمر اخر لم يمارسة وليست له رغبة في ممارسته .. اللهم من تصريحات ووعيد من يهدد أمن الوطن الذي تهدد من أبناء الوطن فعلا .. والقبض على البعض ربما فيهم أقباط تعمدوا حرق كنائسهم أو هم الذين أثاروا الأخرين مستفزين مشاعرهم وحثوهم على الحرق والقتل .. وهذه خطة لنشعر بمدى الفراغ الموجود ونطلب من المجلس أن يتولي الحكم سريعا رجلا من رجاله ليعود الإستقرار ونعود معه إلى الحكم العسكري مرة أخرى ..

الإعلام .. كعهدة لازال حائر بين نفاقه ومجاملاته وبين ما يأخذه من أوامر ينفذها ولو على حساب الحقيقة الغائبة عنه دائما .. هذا بالإضافة إلى مهارته في أسلوب التغييب الجماهيري المعهود به والتعتيم على الحقائق التي يعلمها جميع الشعب وإستبدالها بحقائق من خيال من يقوده .. فأصبح الإعلام الرسمي للدولة مهلهل وتافه وغير صادق بل وغير أمين فى كل بياناته من بين الإعلام الحقيقي الصادق .. مما يثير الجماهير ويوغر فى صدورهم بهدم الإعلام بمن فيه خاصة ميله الواضح لتبرير الأخطاء ببيانات أكثر خطأ ..

مجلس الوزراء .. لم تشعر مصر كلها بوجود هذا المجلس ولا يعرف الشعب أحد من وزرائه إلا من البعض .. مجلس هزيل لم يتخذ قرارا واحدا لصالح الشعب إلى الآن ولم يدلي بتصريح إلا بعد حين كبير وكأنه يأخذ الموافقة على تصريحاته .. حتي زيارة رئيسهم مثلا لمدينة لقنا وكانه أسترضاء لهم وأستجداء منهم ولم ينفذوا شيئ فالوضع في قنا كما هو .. وزياراتة للكاتدرائية وكأنة يطلب منهم السكوت عما يحدث وهو أيضا ساكت فيكفية إسترضاء جماعته وإطلاقهم ليحرقوا ويقتلوا ماشاءو من أبناء وطن واحد وكل مالديهم عبارات جوفاء لاتشفي جروح ولا تنهي أعمالا أو تصريحات مصورة علنا تقرّ بفعلهم وإستمراريته .. ولم نرى ولن نرى أي رد فعل إيجابي متوقع .
وأصبح الوطن في حالة مخاض ونحن في حالة قلق وعدم أمان وسنظل هكذا إلى أن يولد وطن جديد بفكر جديد كما كنا نتطلع .

ملــحوظة : أشكر الدكتور ميشيل فهمي كثيرا لأنه أستقدم قلمي والهمة بالكتابة بمقالتة الرائعة الله يرحمك يامصر بعد أن عازف عنه تماما .. له مني كل الشكر .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :