بقلم: ماري عبده
سبق وتوجهت بأسئلة مشروعة وأعود لآكرار , فلن أعتنق نظرية المؤامرة القائلة بدلالات تبدو منطقية بأن هناك اختراق داخل الجيش من قبل إسلامين ولأسباب اخري أهمها لان اعتناق نظرية المؤامرة والاعتقاد بها يقودنا الي عدم الوقوف أمام مسئوليتنا والتعويل علي الاخر بالقاء المسئولية علية علي ما يحدث داخل الشأن المصري (الولايات المتحدة - اسرائيل ) من جانب وعلي الجانب الاخر والاكثر منطقية فلول النظام السابق الذي لا يريد الاستسلام للثورة التي تمت بالفعل والذي يريد لفت انظار المجتمع الي شي ما غير المحاكمات التي تتم لرموزة ووزرائة واعضاء حزبة المنحل,, والذي ربما تنجح ليترتب علية الدعوة لمظاهرة مليونية تنادي ب ( الأمن مع مبارك ) ويكون بمباركة المجلس الآعلي للقوات المسلحة الذي أخذ بمبدأ نانسي عجرم( ياطبطب وادلع )-أعني سياسة التفريض في حق المجتمع في الجرائم الجنائية والتنازل عنها بمصالحة عرفية وكذا عدم وجود عقاب رادع لكل من تسول لة نفسة الخروج علي القانون والاعتداء علي دور العبادة , قديما قيلت تلك المقولة -علي مر العصور عرف اعداء مصر مكانتها ويمكنك تقسيم مصر جغرافيا ولكن لا يمكنك تقسيمها طائفيآ - اما الان فنجد السلف الصالح الذي يعد نفسة كذلك هاج وماج , هذا الفكر السلفي الذي رفض ثورة25 يناير ولم يشارك فيها بل دعاء إلي عدم المشاركة فيها لآعتبارها خروج علي الحاكم واصبح بهذا الفكر مدعم للثورة المضادة وورقة من اوراقها , وبالتاكيد ليس هناك ما يحرق الوطن سوي أغراقة من خلال فتنة طائفية ,,فهل حقا أفضل انواع الجواسيس هو من لا يعلم انة جاسوس؟
وماذا عن كافة قوي الأسلام السياسي من جماعة الاخوان المسلمين وحزبة الجديد من تلك الاحداث؟
فهل لهم أعلان موقفهم بشكل واضح لا لبس فية تجاة هذا التيار السلفي الذي اصبح الفزاعة الجديدة بلا منهم؟
فالمشكلة الحقيقة تكمن في التعليم والاعلام جناحين المعرفة ,النشاة والتوعية
التعليم : بمناهجة الحالية التي تحض علي الكراهية ورفض الاخر
والاعلام: الآخذ بسياسة عدم الاستماع للآخر وإن حدث فعدم الاقتناع بل اكثر رفض الآخر لاختلافة في الرائي واصبح كلا منا يحتكر الحقيقة المطلقة فلا مجال لمقولة - رائي صواب يحتمل الخطا وراي الاخر خطا يحتمل الصواب - ودليلي برامج التوك شو (منولوج) ويندرج تحتة بالتاكيد
الخطاب الديني :هذا الخطاب الذي أفتقد الي البعد الثقافي والاجتماعي بل أوجد خلل ثقافي وفكري حقيقي في بنياننا التعليمي والاجتماعي بل ذهب لاكثر من ذلك الي التطرف والتحريض المباشر ليترتب علية الأحداث المؤسفة واخرها احداث امبابة تلك المنطقة الشعبية والعشوائية والتي يقدر عدد سكانها بمليون ومائة الف نسمة وتعد بيئة خصبة لانتشار الجماعات المتطرفة فمنذ التسعنيات القرن الماضي أعلنت جمهورية امبابة الأسلامية ليتم التعامل معها أمنيا بسياسة محاربة وقتل الشخص وليس الفكر ,,وتمضي الايام بسياسة العادلي وزير الداخلية السابق الذي اختزل الوطن في شخصة وعمل لمصلحتة دون الجهاز الذي يعمل علي قوتة بل اكثر اساء الية ,ومن ثم دفع جهاز الشرطة ثمنا غاليا في الثورة وما بعدها,,, فلم يصبح كما كان في التعامل- قبل الثورة- من قوة مفرطة وصلت لحد التطاؤل علي المواطنين , ولم يحصل علي مكانة محترمة -بعد الثورة- لأي جهاز شرطة في الدولة المتقدمة من هيبة وأحترام وخلافة,, وبهذا أصبح اضعف من أن يحافظ علي مقدرات البلاد وأمن وسلامة المواطنين وأصبحت وزارة الداخلية شديدة الضعف وليس لديها رؤية واضحة,
الي المجلس العسكري اقول أعلم إنكم تحتملون فوق طاقتكم ومهام ليست مهامكم وخاصة بعد تشكيل حكومة الثورة برئاسة دكتور عصام شرف ,كما أعلم حرصكم الشديد علي أن لا توصفوا أو ينظر اليكم من قبل المثقفين والرائ العام بانكم تنتهكون الحريات العامة,, ولكن الآ يقدر أمن وسلامة البلاد بمرتبة أهم واعظم من ان توصفوا هكذا؟
الآ تعتقدوا ان تلك السياسة _الطبطبة_ التي اخذتم في تطبيقها أدت الي الوصول ليس فقط لأعتداءات طائفية بل خروج عن القانون بشكل اخر , ففي ولاية قندهار الاسلامية _قنا سابقا _كما أطلق عليها البعض , فنجد قطع اذن قبطي باقامة الحد علية وقطع طريق السكة الحديد اعتراضا علي المحافظ لواء عماد شحاتة ميخائيل لانة مسيحي الديانة ؟؟ ثم احداث هدم كنيسة الشهيدين صول باطفيح والاعتداء علي خطيب مسجد النور بالعباسية ووهو موظف عام ؟
الأ تعتقدوا انة بتلك السياسة سيظل المشهد مستمر باختلاف الوقائع والاماكن ؟
الآ تعتقدوا أن الردع العادل _الناجز_ السريع للخارجين علي القانون هو الحل ؟؟؟