الأقباط متحدون | رســـالة عـــاجلة وصريحة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٥٣ | الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ | ٤ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
الكاتب
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ***..
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

رســـالة عـــاجلة وصريحة

الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: القس. باقي صدقة
الواقع أن الذي حدث في إمبابة وأماكن أخرى في الأيام الأخيرة هو كارثة وطنية بكل المقاييس . وضربة في القيم لكل المصريين – مسلمين كنا أو مسيحيين – ضربة في القيم في أغلى مقدساتنا الوطنية . والأسباب التي تذكر هي تافهة لا تبرر بأي حال من الأحوال ما حدث .

ومعنى كل هذا أن مخزون الكراهية والغضب والجهل والتعصب والتخلف الحضاري عند بعض المواطنين يستشري خلف كل ما نزعمه من وحدة وطنية وتسامح وشعارات نرددها كالببغاوات . والعلاج في نظري يبدأ من الإعتراف بالواقع المؤلم والذي هو حصاد مرير للتهاون والنفاق والتعصب والفساد الذي شاب بلادنا في العقود الأخيرة . ثم بالتفعيل الصادق والجاد للقانون بدون أي تهاون مع كل من تسول له نفسه أن يعبث بمقدسات مصرنا العزيزة . ثم تنقية الأجواء وتهيئة الجيل الجديد لمستقبل حضاري لائق بمصر يستند إلى حرية العقيدة وإحترام الآخر والفهم الصادق للتدين الصحيح والإنتماء الأمين لمصرنا التي هى أكبر من كل الصغائر والتي هى ملك لكل المصريين بلا أدنى تفرقة – هذا إلى جانب ثورة حقيقية لصالح مصر في ميادين التعليم والإعلام وأسلوب الخطاب الديني والتنمية الجادة الصادقة في كل الميادين .

إن الحرية لا تعني الفوضى .

والتسامح لا يعني التسيب .

وحق التظاهر لا يتنافى مع أدب التعبير .

والمحبة الحقيقية الصادقة ليست بالقبلات والعناق بل بقبول الآخر والسعي معاً لتحقيق أهداف مشتركة للحب والعدل والخير والرخاء .

والقيم الوطنية الأصيلة أغلى من أن يمتهنها الجهل والغباء والأفق الضيق والتخلف الحضاري .

إن أي تهاون أو تردد أو تباطؤ في مواجهة الأوضاع الحالية في بلادنا بعلاج جذري حاسم ورادع – سوف يكون جريمة لا تغفرها لنا الأجيال القادمة




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :