بالفيديو.. ما هو التدين الشعبي؟ وهل الإيمان بالله مرتبط بمعتقد ديني؟

ناقش الإعلامي والكاتب د. خالد منتصر، قضية التدين الشعبي، عبر برنامجه "يتفكرون" المقدم عبر شاشة "الغد".

 

من جانبه قال د. عبد الله شلبي، باحث في علم الاجتماع بجامعة عين شمس، هناك فارق بين الرسالة التي جاء بها الرسول، وبين النتاج الحاصل من التفاعل بين هذه الرسالة والأبنية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والأيديولوجية الخاصة بكل مجتمع من المجتمعات، وهو ما يسمى التدين أو الدين التاريخي الاجتماعي، وهذا منتج بشري إنساني نسبي.

 

وتابع، وفي داخل هذا المنتج الإنساني النسبي يمكنك الإطلاع على أنماط التدين وهي متعددة ومختلفة، فهناك تدين رسمي وهو دين الدولة، ويكون من خلال المؤسسات الأيدلوجية والمؤسسة الدينية الرسمية حيث يقوم الدين كألية للتسويغ للسياسات والممارسات وإضفاء الشرعية وإلى غير ذلك، وهو تدين نصي، أي أن النص المقدس حاضر فيه بقوة.

 

وهناك نوع آخر من التدين، وهو التدين السياسي المعارض، وهو الذي يعمل بألية التكفير وفي بعض الأحيان يبدي معارضة لسياسات النظام التي قد تبدو شبه علمانية، وتتدرج حتى تصل إلى القمة، والمطالبة بالخروج على الحاكم باعتباره كافر.

 

وهناك التدين الشعبي وهو كما يفهمه عامة الناس، ويمارسونه في حياتهم الاجتماعية، وفي هذا النمط الأخير يغيب النص المقدس، ويسود بالأكثر المفاهيم والأعراف الاجتماعية.

 

وتابع، يمكنك النظر للتدين الشعبي على جانبين، أحدهم البنية الذهنية وهو كيف يفكر عامة المصريين من خلال دينهم في حياتهم الاجتماعية.

 

بينما قال د. عصام فوزي، باحث إنثروبولوج، أن التدين الشعبي هو منطقة تقاطع بين الممارسة اليومية في حياة الناس البسطاء مع التوجه الروحي والفلسفي المحدود الذي يملكوه، والذي يعطي مبرر لسلوكياتهم.

 

وأضاف، أن الدين ضابط اجتماعي بالأساس، ويخفف الحمولة عن البشر وما يعانونه من مشكلات وأزمات.

 

وتابع، أن النص الديني يكون غائب، وإذا حضر يكون مفكك ومتشظي، الراجل يروح الجامع يلاقي الشيخ بيوصله رسالة، يسمع حاجة في الراديو، وهكذا ومن هذا يكون مفهومه الديني الذي يستكمله بالأمور الاجتماعية والأخلاق، إذًا التدين الشعبي هو سلوك اجتماعي محكوم برؤية الشخص للخالق.

 

وأستطرد، المسلم والمسيحي مؤمن بوجود الله الخالق، ولا يستطيع أن يتصور الكون بدون خالق، ولا يربط بين الإيمان وبين معتقد بعينه، فالإيمان هو علاقة مباشرة وذاتية بين العبد وربه، وكلاً يديرها بطريقته، وليس بالضرورة كما تصيغها المؤسسة الدينية أو يصيغها النص الديني.