التحرش في العيادات النفسية.. أطباء: «مفيش علاج بالأحضان»
منوعات | الدستور
الجمعة ٩ فبراير ٢٠١٨
أثارت فتاة الجدل، بعدما نشرت قصتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بان أحد المعالجين النفسيين تحرش بها، وأوهمها بأن «الاحضان» إحدى وسائل العلاج الحديثة.
وأكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الاسرية، أنه لا يوجد طريقة في الطب النفسي تعتمد على الاحضان، وأن هذا يعد تحرشا صريحا بالمرضي، مشيرًا إلى أنه انتشر مؤخرًا أشخاص كثيرون يدعون أنهم استشاريو طب نفسي، الامر الذي يشكل خطرا كبيرًا على الصحة النفسية في مصر.
وأشار إلى أنه لا يوجد رقابة على هؤلاء الاشخاص، فهم ينطلقون من مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال حسابات وهمية، يتحدثون من خلالها للفتيات والنساء.
وعن الاجراء القانوني، الذي يتم اتخاذه عند حدوث مثل هذه الافعال، أكد أنه لابد من إثبات واقعة التحرش، بالاضافة إلى تحرير بلاغ لاتخاذ اللازم.
وقالت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي، إن الشعب المصرى لا يستطيع التفرقة بين المعالج النفسي والطبيب، الامر الذي يستغله كثير من المزيفين لخداع المرضي.
وأوضحت أن الكثير من خريجي الحقوق والكليات التي ليس لها أي علاقة بالطب النفسي، يدّعون أنهم أطباء نفسيون، والسبب في ذلك هو عدم وجود رقابة.
«مفيش في الطب النفسي بالاحضان».. بهذه الجملة علقت عبد السلام، مشيرة الى أنه إذا انجذب الطبيب الى مرضاه لابد من التوقف عن العلاج وإرسالهم إلى طبيب آخر.
وأكدت استشاري الطب النفسي، أن الطبيب الذي يتحرش بمرضاه شخص يعاني الكثير من الاضطرابات النفسية، والمشاكل المعقدة.
وطالبت عبد السلام، بضرورة إجراء كشف دوري نفسي على الاطباء بوجه عام، من أجل تفريغ المشاعر السلبية التي يمكن أن تؤثر على حياتهم وبالتالي تؤثر على المرضي.