الأقباط متحدون | " إنجيل الثورة وقرآنها ".. ديوان جديد يرفض محاولات أسلمة الثورة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٠٢ | الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ | ٤ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

" إنجيل الثورة وقرآنها ".. ديوان جديد يرفض محاولات أسلمة الثورة

الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ - ٢٨: ١١ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد

كتب الشاعر الدكتور "حسن طلب" أحدث قصلئده عن ثورة 25 يناير، بعنوان "إنجيل الثورة وقرآنها" والتي تقول كلماتها:

لن تؤسلموا الثورة‮.. ‬لن تؤمموا الميدان‮! ‬
ضيفٌ‮ ‬غريبٌ‮ ‬حلَّ‮ ‬في الميدانِ‮..‬
واحتلَّ‮ ‬بهِ‮ ‬منصَّةً‮ ‬قصِيَّهْ
قلنا‮: ‬خطيبٌ‮ ‬أنتَ‮ ‬يا هذا؟
إمامٌ‮.. ‬واعظٌ؟ أمْ‮ ‬كاهنٌ؟
عليكَ‮ ‬بالمِنبَرِ‮ ‬في الجَامعِ‮..‬
بالمذْبحِ‮ ‬في الكنيسةِ‮..‬
الثَّورةُ‮ ‬ليستْ‮ ‬عِظةً‮ ‬للناسِ‮ ‬يوميَّهْ‮!‬
قال لنا‮: ‬صلُّوا علي خيْرِ‮ ‬البَريَّهْ
قلنا لهُ‮: ‬الثورةُ‮ ‬ليستْ‮ ‬خُطْبةً
عصْماءَ‮ ‬مِنبرِيَّهْ‮ ‬
فكلَّما أرادَ‮ ‬ألقاها عَلينا
كلُّ‮ ‬مَن هبَّ‮ ‬ودبَّ‮..‬
مِن دُعاةِ‮ ‬العنْتريَّاتِ‮..‬
ومُشتقَّاتِها
مِن عَبْشمِيَّةٍ‮ ‬وعَبْدَريَّهْ‮!‬
2
ثورتُنا تبقَي لنا
لن يَرِثوها
نحن قلنا‮: ‬إنها سلْميَّةٌ‮ ‬بيضاءُ
لن يُلوِّثوها
إنه عهْدٌ‮ ‬علينا
أن نصونَ‮ ‬حُرْمةَ‮ ‬الميدانْ
نُقسِمُ‮ ‬أن نَصدَّ‮ ‬عنهُ
غزَواتِ‮ ‬مَن أرادوا‮ ‬
أن يَشقُّوا صفَّنا
ونحن في الميْدانِ‮.. ‬لا
لن يَستطيعوا‮ ‬غزْوَنا
هنا والآنْ‮!‬
قالوا‮: ‬سنبقَي بينَكمْ
قلنا‮: ‬فيا سماسِرَ‮ ‬السماءِ‮..‬
لن نَترُكَكُمْ‮ ‬تَغتصبونَ‮ ‬الأرضَ‮..‬
أو تُصادرونَ‮ ‬فوقَها‮:‬
كرامةَ‮ ‬الإنسانْ‮!‬
قالوا‮: ‬سنبقَي حولَكُمْ
قلنا‮: ‬فلن نَسمحَ‮ ‬أن تُموِّهوا القرآنَ
بالدُّستورِ‮..‬
أو تَستبدِلوا الأدْيانَ‮ ‬بالأوطانْ‮!‬
قالوا‮: ‬سنبقَي دُونَكمْ‮!‬
قلنا‮: ‬فلن نترُكَكمْ‮ ‬تُؤمِّموا الميدانَ‮..‬
أو تُؤسلِموا الثورةَ‮..‬
فَلْتنصرِفوا إذا سَمحتُمْ
إننا نريدُ‮ ‬أن نُنظِّفَ‮ ‬المكانْ‮!‬
عهدٌ‮ ‬قَطعْناهُ‮..‬
إذا تَلوَّثَ‮ ‬الميدانُ‮ ‬أن نُعيدَهُ‮:‬
حُرًّا أنيقًا
مثلما بالأمسِ‮ ‬كانْ‮! ‬
3
الدِّينُ‮ ‬لِلديَّانِ‮..‬
والميدانُ‮ ‬كلُّهُ‮ ‬لنا
لا الشيخُ‮ ‬قد شاركَنا فيهِ‮..‬
ولا المطْرانْ‮!‬
كلاَّ‮.. ‬فنحنُ‮ ‬ما رأيْنا منهُما
سِوي الجحودِ‮ ‬والنُّكرانْ‮! ‬
الفضلُ‮ ‬للسلطانِ‮ ‬فيما قد أفادا منهُ
أو حازا
فلا‮ ‬غرْوَ‮ ‬إذا انْحازا
إلي السلطانْ‮!‬
فلْيَذْهبا‮ ‬
ولْيَرْفعا مِظلَّةَ‮ ‬الأديانِ‮ ‬
عن ساحتِنا
فالدِّينُ‮ ‬للدَّيانِ‮ ‬
والميدانُ‮ ‬كلُّهُ‮ ‬لنا
ونحنُ‮ ‬لِلميْدانْ
الدكتور "حسن طلب" من مواليد عام 1944 بمحافظة "سوهاج"، وبعد أن تدرج في مراحل التعليم حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة القاهرة، وهو عضو لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ونال العديد من الجوائز؛ منها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1990، وجائزة "كافافيس" اليونانية للشعر عام 1995، وجائزة السلطان "قابوس" للإبداع الثقافي 2006.
والجدير بالذكر أن "طلب" أهدى هذه الأبيات من ديوانه الجديد إلى جريدة "أخبار الأدب" التي قامت بنشرها في عددها الخاص.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :