الأقباط متحدون | أنا اسمي "عبير فخري".. سامحوني مكنش قصدي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٢ | الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ | ٥ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أنا اسمي "عبير فخري".. سامحوني مكنش قصدي

الراسل: مايكل ماهر عزيز | الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الراسل: مايكل ماهر عزيز
الجزء الأول: عبير مع جوزها وأهلها
كلنا عرفنا "عبير" وكلنا سمعناها
وعرفنا إيه السبب إنها تترك بيتها وزوجها وأهلها
طبعًا هيا غلطت غلطة كبيرة
بس حابب أقول إنها مغلوبة على أمرها
أيوة مغلوبة على أمرها
هي إنسانة عاوزة تعيش في سلام
سواء كانت مسلمة أو مسيحية
ولا يفرق معاها أديان
إتجوزت زي أي بنت من إنسان
وخلفت منه بنت كمان
الإنسان دا معرفش يصونها
ونزل يعذب فيها ويهينها
راحت "عبير" لعيلتها
وقالت لأهلها احموني منه
يا إما تطلوقني منه
قالولها جواز النصاري يا بنتي خسارة
ومش ينفع يابنتي طلاق
راحت "عبير" تعيش تاني لجوزها
وتاني يوم بقت تنضرب وتعاني
قالت أعمل إية يا إلهي

الجــــزء الثاني: عبير في الكنيسة
راحت تشتكي لأبونا وتقوله
ريحني يا أبونا مش عارفه أعمل إيه
قالها يا بنتي وأنا أعملك إيه
دا صليب ولازم تشيليه
قالتله: أنا بنضرب وبعاني وبشوف الأمرِّين
ولازم أطلَّق وأعيش لبنتي دا شئ أكييد
راح زعَّق أبونا في وشها وقالها
لا طـلاق إلا لعلة الزنا يا مدام
وإنتي عارفة كل هذا الكلام
غوري من وشي أنا ورايا قداس
خرجت "عبير" من الكنيسة
خرجت ودمعتها على عينيها
جوزها ظلمها وأهلها ظلموها
والكنيسة راكبة دماغها وماسكة على الآية الواحدة

الجزء الثالث: "عبير" وسنوات الضياع

طلعت "عبير" من الكنيسة
ولقت قدامها شاب حليوة
قالها مالك يا مسكينة؟
زعلانة ليه وحزينة؟
قالتله إن همي كبير
ودايرة ببنتي ومش عارفه أعمل إيه
روحت لأهلي ومش مرتاحة
وروحت كنيستي ومش مرتاحة
راح قالها أنا هريحك أحسن راحة
هيريحك من أهلك ومن جوزك
وهريحك كمان من أبونا بتاع كنيستك
تعالي يا حلوة اشهري إسلامك
وهكون زوج ليكي وهصونك يا مراتي
فكرت "عبير" كتير وبدون تفكير راحت
راحت ترتاح من كل العالم
بقت مسلمة عشان ترتاح
مسلمة ومتعرفش شئ عن الإسلام
أسلمت عشان تطلق وترتاح

الجزء الرابع: "عبير" رجعت بعد فوات الأوان
وعاشت "عبير" مع عشيقها مرتاحة
ولكن تتحوَّل الأمور وتنقلب كالعادة
صاحب البيت إللي ساكنه فيه
يطلع على "أسيوط" ويكلم أهل "عبير"
ييجي أهل "عبير" يدوَّروا عليها
ويقولوا لبنتهم: بتعملي ليه كده فينا؟
حرام تعيشي يا بنتنا في الحرام
دا كلام مش يرضي عنه رب الأرباب
ارجعي يا بنتي تاني للكنيسة
دا يا عيني الكنيسة زعلانة عليكي

ضحكت "عبير" ضحكة حزينة
وقالت والدموع نازلة من عينيها
كنتوا فين من زمان؟
كنتوا فين يا أهلي ويا كنيستي؟
جايين دلوقتي تيجيبوني بعد فوات الأوان

الجزء الخامس: "عبير" والفتنة الطائفية

باين إن "عبير" لسه بتحب عشيقها
وإتصلت تاني بحبيبها
اللي عرف إنها في كنيستها
راح جري وصوَّت في الجامع
مراتي خطفها النصارى
راح جري الإخوة السلفيين
وقوام دمَّروا وحرقوا كنيستين
عشان خاطر الست "عبير"
وراح في العملية دي 10 قتلى و210 مصابين
منهم مسلمين ومسيحيين
كله دا عشان خاطر الست "عبير"
بالزمة إحنا مش شعب مجانين؟

الجزء الأخير: "عبير فخري".. سامحوني مكنش قصدي
أنا اسمي "عبير فخري"
إنسانة بسيطة من "أسيوط"
أنا ولا مثل "كاميليا" ولا زي "وفاء"
ولكني إنسانة كنت عاوزة أعيش في سلام
هربت من بيتي وبلدي عشان أعيش في أمان
وللأسف مش عارفة أعيش في أمان
أهلي ظلموني وكنيستي لم تنصفني
ولما رجَّعوني كان بعد فوات الأوان
ياريتهم ما رجَّعوني مكنش مات بسببي ناس وإتصاب المئات
لكن أنا عاوزة تعرفوا إني زيكم ضحية
ضحية الأسرة
ضحية قوانين ترفض الطلاق
ضحية تقصير وعدم إهتمام

أحب أقولكم في النهاية
أنا اسمي "عبير فخري"
سامحوني مكنش قصدي
سامحوني أنا آسفة جدًا

ولو أنت مش متسامح أحب أقولك
من كان منكم بلا خطية فليرمها أولًا بحجر




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :