الأقباط متحدون | التحالف الإسلامي هو.. المسمار الأخير في نعش مصر!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٥١ | الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ | ٥ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

التحالف الإسلامي هو.. المسمار الأخير في نعش مصر!!

الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ - ٥٩: ٠٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس

"كشف عدد من قيادات التيارات الإسلامية عن أن التحالف بينهم فى الفترة الأخيرة، رغم اختلاف مرجعياتهم الفكرية، هدفه إقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الحدود، وقالوا في تصريحات خاصة لـ «المصرى اليوم يوم 11 – 5 - 2011»: إنهم يسعون للتنسيق فيما بينهم فى الدورة البرلمانية المقبلة للتصدى للقوى السياسية التى تستهدف المشروع الإسلامى وتريد إقصاءه".

وأضاف "أسامة حافظ"، المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية، إن التحالف والتقارب بين التيارات الإسلامية يجدد الأمل فى أن يكون "الدين" هو الحاكم فى مصر و"نشر الإسلام فى قلوب المواطنين"، و"إقامة الحدود" التى أمرنا الله بها لأنها جزء من الدين ولا يستطيع أحد إنكارها، مشددًا على أن التعاون سيظل متواصلًا حتى يحكم الدين ويتمكن من قلوب الناس.

هذه التصريحات التي خرجت من هذه القيادات الإسلامية حادت تمامًا عن أهداف ثورة 25 يناير.. وإنني أتخيل أن هؤلاء القيادات الإسلامية تتعامل معنا وكأنها الوحيدة التي تلعب بمفردها في أرض الملعب بدون غريم أو حتى شريك.. وأنها تعيش علي هذا الوطن بمفردهــا حيث اعتبرت نفسها أنها صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة متناسية أن أرض مصر أصلا لكل الطوائف المصرية.. أيا كانت ديانته أو عرقه أو لونه. عمومًا على هذه المجموعات أن تراجع نفسها قبلما تتقدم في تنفيذ مآربها، لأن مسيحي مصـــر لم يعودوا مثلما كانوا قبل 25 يناير، وهم على أتم الإستعداد أن يكونوا وقودا في سبيل عدم تحويل مصـــر الفرعونية إلى دولة إسلامية.. وعليهم أن يدركوا أن الأقباط ذوي الديانة الأصلية منذ 2000 سنة أقسموا أن لا يعيدوا مرة أخري المعاناة التي عانوها أسلافهم منذ الغزو الإسلامي من فرض الشريعة الإسلامية وحدودها عليهم... فالشريعة لا تناسب مسيحي مصـــر بل أيضا لا تناسب حاليًا أخوتنا المسلمين المتحضرين والمعتدلين... لأن قوانينها تحد الحريات والتعايش السلمي وهذا ما يمقته أي إنسان عاقل يريد التقدم والانطلاق في حياة أعطاها الله لنا كأمانة علينا الحفاظ عليها... الشريعة لا تقبل الآخر وهذا وحده ضد ما تتصف به المسيحية والإسلام المتقدم... الشريعة تهدم الفكر والفن بجميع فروعه.. وهذا ضد طبيعة الإنسان.

وما اندهشت له أن اقرأ حديثًا عن قول للدكتور بديع يقول فيه "سنربي الشعب المصري علي المنسوب الإيماني والضميري حتي إذا أخطأ يأتينا طالبًا تطبيق الحدود وأضاف الحدود في الشريعة جوابر إلى أن الإنسان لا يعاقب على خطيئة مرتين إما في الدنيا أو الآخرة"...جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه الأخوان في إستاد المنصورة يوم 11 – 11 – 2011.... واضح أن الدكتور بديـــع مرشد الأخوان لم يفتح شباك حجرته لكي يري ما وصل إليه الفكر الجديد للشعب المصري !.. وواضح ايضا أن ليس له اي علم عن وجود ثورة ما تزال مستمرة ومازالت تناضل وتكافح لكي تخلص البلاد من الفكر الوهابي والسلفي المتعصب... واضح أنه لم يعد يسمع أو يشاهد صيحات جميع طوائف الشعب وهي تقول " لا للدولة الدينية.. ونعم للدولة المدنية "... واضح أن جماعة الأخوان وتحالفها مع الجماعات الإسلامية يحاولون فرض الأمر الواقع علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة، مستغلة تعهد القوات المسلحة بأنها سوف لا تستخدم القوة علي كل من يحاول العبث بمستقبل مصر... لكنها وبناء علي كثير من القرارات التي اصدرها القوات المسلحة، و معها الحكومة بتعهدهم عدم وجود خوميني مرة أخرى.. كما أن قانون الأحزاب يخلو تمامًا من قيام أحزاب ذات مرجعيات دينية... لكننا نجد وفي منتهى الجرأة أحد الأحزاب الإسلامية يتكلم على أن حزبهم قائم علي مرجعية دينية.

وأنا اتصور وأتمنى أن هناك اتجاه من قبل القوات المسلحة والحكومة، هو كسر هذا الاتجاه المتشدد والذي يأخذ بلادنا إلى الانهيار.. وهو صدور القوانين الأخيرة التي تعطي بعضًا من الحقوق المسلوبة للمسيحيين.. مثل فتح الكنائس المغلقة، والبدأ في استصدار قانون دور العبادة الموحد.. لكن أرجو أن تكون هذه القوانين في محل التنفيذ وليس في محل التنفيس فقط لنا.

كل ما أريد قوله أن الأخوان المسلمين والجماعات الإسلامية يسيرون في هدم مصر بتقاربهم.. عليهم أن يتركوا كلماتهم المعسولة عن الحريات وقبول الآخر.. فهم أبعد من يتكلمون عنها... أتمني أن يكون تقارب الأخوان مع الجماعات الإسلامية ليس فقط لصالحهم ولحفظ مراكزهم بل تكون لصالح لكل مصري، وأن يدركوا أن الشيء الوحيد الذي نشترك فيها مع بعضنا البعض هو الوطن.. أي يجب عليهم أن يضعوا في حسبانهم عامل المواطنة.. غير هذا سوف نقابله بالرفض التام، حتى ولو كان هذا الأمر على حساب استشهاد الـ 10 مليون مسيحيًا. لذلك لو كان هذا التقارب فيما بعضهم يقود إلي دولة دينية، ونشر الإسلام في قلوب المصريين، كما يصرحون.. فهذا يعني أنهم يضعون المسمار الأخيــــــر في نعش مصـــــــر...!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :