الأقباط متحدون - إقالة رئيس سياسي
  • ١٣:٠٣
  • الخميس , ١٥ فبراير ٢٠١٨
English version

إقالة رئيس سياسي

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٤٨: ٠٢ م +02:00 EET

الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨

عنجاكوب جيديلييليكزا زوما
عنجاكوب جيديلييليكزا زوما
د. مينا ملاك عازر
 
وُلِد في الثاني عشر من شهر أبريل لعام 1932 امتهن السياسة كمهنة! واعتقل لقرابة العشر سنوات بجزيرة روبن آيلاند بالتحديد من عام 1963 إلى 1973،وهو ينتمي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وذلك في عام 1959 تولى منصبه كرئيس لبلاده في التاسع من شهر مايو لعام 2009، وهو عضو الجمعية الوطنية لبلاده، ثروته بحسب تقرير منشور في العشرون من يونيو لعام 2016 بلغتالعشرون مليون دولار، وقد حصل على وسام فارس الصليب الأعظم، عنجاكوب جيديلييليكزا زوما أتحدث عن رئيس جنوب أفريقيا ورئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي السابق بل المقال لتهم فساد، وليس لاشتغاله بالسياسة أو لكونه سياسياً، كثيراً ما يشار إليه بالأحرف الأولى JZ. هو شخصية ذات شعبية هائلة خاصة وسط الفقراء الذين يشكلون الأغلبية الساحقة، كان نائب لرئيسدولة جنوب أفريقيا ونائب لرئيس الحزب الحاكم فابومبيكي منذ عام 1997، وعندما سيطر على المنصب الأعلى بالحزب ذاته، بدأ ينظر إليه على أنه الرئيس المقبل للبلاد،ولد في عشيرة موشولوزي في ما يعرف الآن بإقليم كوازولوناتال. لم يتلق في طفولته تعليماً مدرسياً رسمياً وشهد في صباه الباكر وفاة والده الذي كان يعمل شرطياً، بدأ يهتم بالسياسة في سن مبكرة وانخرط في صفوف حزب المؤتمر الوطني الحاكم،له علاقات نسائية متعددة،أربعة منها رسمية تحت مظلات الزواج ومنها زواج سري وعلاقات نسائية غير شرعية بحسب اعترافاته الجريئة، وله 18 ابناً يعترف بهم جميعاً، برأته المحكمة في عام 2006 من تهمة اغتصاب امرأة ثلاثينية تحمل فيروس الإيدز.
 
وفي عام 2007،أعلنت سلطة الادعاء الوطني في جنوب أفريقيا أن لديها أدلة كافية لتوجيه تهمة الفساد له على خلفية صفقة أسلحة تابعة للدولة،وكان هذا يعني أنه لو تمت إدانته فإن نائب الرئيس الجديد للحزب كجاليماموتلانتي البالغ من العمر 59 عاماً سيحل محله كمرشح للحزب في انتخاباتالرئاسة المزمع إجراؤها في 2009، ويجدر بي الذكر لحضرتك عزيزي القارئ، أن أذكر أن الرئيس مبيكي قد  سبق أن أقاله من منصبه في عام 2005 على خلفية الاشتباه في تهم الفساد التي وجهت له،بيد أن الحزب في مؤتمره عام 2007 اختاره رئيساً كبديل لرئيسه مبيكيوذلك من باب التغيير بحسب قولهم.
 
والآن نفس الحزب ولعل نفس الأعضاء يقيلونه على خلفية تهم فساد، هذا الرجل الذي تدرج في العمل السياسي والإقليمي في بلاده، وتولى العديد من المناصب الإقليمية داخل البلاد وأشرف على عملية السلام في بورندي، وكان له مآثر كثيرة على فقراء جنوب أفريقيا، لكن المشتغلين بالسياسة ومن يفهمونها ويقدرونها يحترمون التغيير ويحترمون القانون، وليس لديهم عزيز، فكما ضحوا بسابقه للتغيير ضحوا به لأنه فاسد، وهذا يكفيهم للإطاحة به سلمياً وديمقراطياً.
 
المختصر المفيد سلام كبير لدول العالم الثالث التي تمجد وتؤله حكامها حتى وإن كانوا فاشلين ومستبدين.