بقلم شريف منصور
قالوا لنا زمان شافوا شوراعها بتتغسل ليلاتي
قالوا لنا زمان شافوا المحلات فيها اجمل صناعات بلادي
قالوا لنا زمان كانت الست أم محمد مع الست ام جرجس خارجين رايحيين يزوروا ام كوهين
قالوا لنا زمان الوله الذكي كرياكو صاحب احمد وحسين و ومرقص فتح ورشة كهربا و اشتغلوا فيها سوا وبقت مصانع .
قالوا لنا زمان المدرسة كانت زي الفل فيها معامل و كراسي و دكك و مدرسين افندية ببدله و شيوخ بعمم واحد بيدرس انجليزي و التاني بيدرس نحو و اعراب و الثالث حساب و علوم . وملاعب رياضية .
وقالوا لنا كان فيه جناين و بيوت ومستشفيات المبرة و القصر العيني و الايطالي و اليوناني و الانجلو و القبطي و دكاترة من كل مكان في العالم و علاج زي الفل و جنية زي الفلين . اغلي من الاسترليني و مكنش حد يسمع عن الدولار.
قالوا لنا كان عندنا ابطال في كل مجال من عبر المانش ومن طلع الأول في قفز الحواجز في الاولمبيات ورفع الأثقال و المصارعة . وفي الكورة من قبل ما حد يسمع من العرب عنها كان عندنا لعيبه في ليفربول و الارسنال و مانشستر يونيتد.
وقالوا لنا مصر كانت غنية لحد ما كانت بتبعت الكسوة و كان عندنا هناك تكية بتآكل شعب السعودية .
وشفنا جمال ومصيبته وبسببه شفنا العمال و الفلاحين بقوا افندية وبيبعوا الأرض و المصانع بعد التأميم .
و شفنا المستشفيات اتبهدلت و اتخربت
وشفنا الدوا المغشوش و الفراخ المغشوشة وشفنا الاعتقالات بلا حساب وورا الشمس ياللي تتجراء و تفكر .
وشفنا نكسة وو كسه و شفنا شعب يخرج مدفوع له جنية يقول للي خربها ووكسها لا تتنحي أحنا عاوزين تاني من النكسات و الإهانات وخراب مصر و نبقي مدينونين للي يسوى وما يسوى .
و دخلت مصر لعبة التدين من ورا الأخوان الخونة دخلها التطرف و التعصب و حتى السادات كان عايز يكون مش بس رئيس لا رئيس مؤمن و مرشد الاخوان الخونة العام . وبكل نعرة كدابة قعد يناظرهم علشان يحاورهم و لما مسمعوش وخلوه المرشد طلع السلفية اللي دفعته له السعودية يقويهم ولحاهم تطول و ايدياهم تطول بالسلاح قتلوه.
جهة المصيبة اللي بعدهم حط عليها وطيها و وجه متعلم من مصايب ناصر و عجنها بعنصرية السادات و استحلبها هو وشلة الفساد و عمل مع السلفية تحالفات و سابهم يشيلوا سلاح و يخبوه طالما في صدر القبطي يفرغوه ... اهه يشبع رغبتهم في القتل و يدخلوا الجنة علي حساب قتل الأقباط الكفار . وفتح لهم التلفزيونات و الجرايد صفرا و حمرا وخضرا... وقفوا معاه يوم ما الشعب فاض به و منه . يوم ما قلنا احنا مصريين لا مسلمين ولا مسيحيين صلينا مع بعض ظهر و عصر و جمعة وحد الترانيم في ميدان التحرير مع الآذان ... و الحق بسرعة جالهم السلفية لا بسين الجلابية السعودية وقالوا اللي يعترض عليه يبقي كافر وزنديق ووقفوا يشفوا حليفهم و ريس شلة الحرمية بيعطي اوامرة يقتل بالرصاص الحي الوطنية وشبابنا مات من اجل الحرية... وبسرعة بعد ما الشباب مات و خلص الوطن من رؤوس الفساد رجع السلفية بيجروا مشلحين الجلابية علي الكرسي عشان يخطفوه بعد ما راح حليفهم و أترمي أصحابهم واولاد أميرهم في السجون.
قالوا خلاص خلصنا من الافندية تعالوا نفرقع الكنايس عيني عينك وبكل بجاحة يكذبوا الكذبة ويحلفوا عليها من كاميليا لعبير ملهمش غير حجة النسوان يحقوا بيها الوطن و الجيش واقف يتفرج عليهم ويشجعهم كمان.
شفتم احنا سمعنا عن ايه و شفنا اية و يما حتشوفوا من خراب بعد انقلاب عسكر يوليو الله يجحم اللي عملوها واحد واحد يخلص حق مصر الوطن منهم شلة الحرامية واصحاب السلفية و ربيب الخونة الاخونجية .
دم شهدائك يا مصر مش حيروح هدر دمك شبابك يا مصر حيطهرها من نجاسة عديمي الإنسانية المتخلفيين السلفيين و الاخونجية و اللي هما مش بشر. قالوا لنا زمان شافوا الخير والناس لابسه افندية و أحنا في زمانا شفايفين السلفية بيجروا مشلحين الجلابية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :