نجوم مصر القدامى والجدد يدينون حوادث العنف الطائفي في بلادهم
مطالبين بمحاسبة كل المتهمين في أي قضية وإقامة دولة القانون في مصر، عبّر عدد كبير من الفنانين المصريين عن بالغ أسفهم لحوادث كنيسة «مار مينا» في منطقة إمبابة في محافظة الجيزة التى وقعت في ساعة متأخرة ليل الأحد الفائت وراح ضحيتها أكثر من 12 قتيلاً ونحو مئتي مصاب، وهي الأعداد التى أعلنتها وزارتا الداخلية والصحة المصريتان.
وصفت نبيلة عبيد ما حدث بالعمل المأسوي، مذكرةً بوقائع كنيسة القديسين في بداية هذا العام وبأن هناك بعض الجهات التي تتربص بمصر وتريد إلهاء أبنائها عن البناء ببث فتيل الفتنة الطائفية بينهم، وأضافت: كلنا مسلمون وأقباط، يد واحدة، وما يحدث محاولات استفزازية للطرفين من قبل الأعداء وعلينا أن تتصدى لهم.
المخرج داوود عبد السيد يرى أن فلول النظام السابق وعناصر جهاز مباحث أمن الدولة هم السبب الرئيسي فى حوادث إمبابة التى أعقبتها حوادث أخرى طائفية وصغيرة في أكثر من مكان ، وحوادث أخرى إجرامية شملت التعدّي على أقسام الشرطة وإخراج المساجين منها بينما نحتاج إلى إعادة القص على كل المساجين الذين هربوا أيام الثورة وبعدها بأيام.
من ناحيته جهته شدد محمود ياسين على ضرورة محاسبة من يثير مشاعر الفتنة الطائفية بشكل رادع، مبدياً تخوفه وقائلاً: أشعر بذعر شديد وأخاف على وطني، فمنذ طفولتنا نعيش في ود ووئام، مسلمين ومسيحيين، وأعتقد أن جميع المصريين لا يزالون يتمتعون بالروح نفسها لكن هناك من يحاول استغلال طيبتهم ويزيد نيران الفتنة الطائفية اشتعالاً، ومن يفعل هذا يريد لمصر أن تنجرف إلى حرب أهلية.
فيما طالبت الفنانة نادية لطفي بمعاقبة المتسببين بأحداث إمبابة وكل من يثبت تورطه في حوادث من ذلك النوع بأشد عقاب، حتى لو وصل الأمر إلى الإعدام ،ـبحسب تعبيرها، مضيفة أن العبث بأمن الوطن خيانة عظمى تستوجب القتل، والمتسببون في الحادث هم من الثورة المضادة التي يهدف أصحابها إلى إجهاض مطالب ثورة «25 يناير».
الأمر نفسه أكد عليه الممثل الشاب رامز جلال الذي قال إن أكثر ما يخشاه أن تنجرف مصر إلى خندق الفتنة الطائفية، فمصر في هذه الفترة أضحت تربة خصبة لهذا النوع من الفتن، إنما مؤكداً أن الشعب الذي نجح في صنع معجزة مثل ثورة «25 يناير» يمكنه بسهولة أن يواجه هذه النوعية من المشاكل، مشيراً إلى الشباب المسلم الذي رد على الحوادث بتكوين دروع بشرية لحماية الكنائس وممتلكات الأقباط.
أما صفاء جلال فقالت إنها واثقة من أن عظمة الشعب المصري تتجلى في مثل هذه الظروف الصعبة وهي على يقين من أن المصريين سوف يتجاوزون تلك الأزمة ويلقنون كل الداعين للفتنة درساً لن ينسوه.
المخرج عمرو سلامة أكد أن مصر سوف تخرج من هذا الظرف أقوى مما كانت وسيتعلم أبناؤها كيف يردون على مثيري مشاعر الكراهية لديهم، وهو الرأي الذي أيده بشدة خالد الصاوي مضيفاً أن أحد أهم مهمات الفنانين والمثقفين في الفترة المقبلة تعليم المواطنين العاديين كيفية تعاطي السياسة والتعامل مع مثل هذه الأمور بعقلية المفكرين لا المتشددين من دون وعي، وطالب الصاوي بجلسات نصح وإرشاد لكل التيارات الدينية التي يمكن لتوجهاتها أن تؤدي بمصر إلى فتنة كبيرة.
الممثلة ميرفت أمين قالت إنها لا تصدق البتة أن في مصر فتنة طائفية، مضيفة أن الأمر كله سببه بعض الدعوات المغرضة التي تستغل طيبة الناس وحسن نواياهم وتخدعهم، وهي متأكدة تماماً من أن المصريين يعيشون وحدة وطنية ملموسة.
من ناحيتها تمنت لوسي أن تمر الأمور على خير ودعت الجميع إلى ضبط النفس والتنبّه لدعوات الفتنة التي لا يريد أصحابها سوى تدمير الوطن.
أما بسمة فقالت: «عشت في ميدان التحرير خمسة عشرة يوما كاملة وتعاملت مع مسلمين متدينين وأقباط متدينين والجميع كان يقابل الجميع بابتسامة، رغم اختلاف الديانات والاتجاهات الفكرية، وبالتالي لن أصدق بسهولة أن هناك احتقاناً طائفياً في مصر، واتهمت بسمة بشكل صريح فلول الحزب الوطني المنحل بإثارة تلك النعرات الطائفية بين مختلف الاتجاهات مؤكدة أن هدفهم هدم البلد وإلقاء اللوم على ثورة «25 يناير» لكونهم من أشد الرافضين لها ولمبادئها التي كشفت فسادهم.
من ناحيته قال المخرج أكرم فريد لم ألحظ أي تمييز بين مسلمي مصر وأقباطها، لكن بين حين وآخر يثير بعض المغرضين الأعداء زوبعة فارغة يستغلون بها حميّة الطرفين. أتوقع أن يمر حادث إمبابة على سلام فالشعب الذي صنع ثورة عظيمة من السهل عليه أن يحبط محاولات الأعداء
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :