الأقباط متحدون | إليك يارب صلاتي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٢٥ | السبت ١٤ مايو ٢٠١١ | ٦ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إليك يارب صلاتي

السبت ١٤ مايو ٢٠١١ - ٥٨: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم الأب: أفرايم الأورشليمي

إلهي لمن غيرك يصرخ المظلومين؟
والمضطهدون إلي من يلجئون؟
وبين التعصب ومن أبناء بلادهم يُقتلون
وفي القرى الفقيرة بدون ذنب يُنهبون
ومن نيران التطرف يعانون،
وان التجئوا إلى الحاكم لا ينصفون.

فرحنا بالثورة فتمخضت وولدت أحزان،
أناس نهبت وتموت بالتخمة، وأناس لا تجد اللقمة.

الهي نبحث عن وطنا يؤوينا، قائد يحمينا،
مرفأ يهدينا، كنيسة فيها نرفع إليك أيادينا،
من قال أن بيوت الله حرام أن تُبنى؟
ومن يأمر بهدم كنائسنا بلا رحمة،
الهي وطني مٌن عليا بالأمان !
وأم الدنيا صارت تأكلني بقبلات وأحضان.

لماذا الهوان وقد خلقتنا في أجل الصور، إنسان
أنا مع "سميح القاسم" متأسف جدًا علي الأوطان
صعب للمرء انه في وطنه يهان،
وخارج وطنه لا يشعر بأمان.

الهي صعب عليِّ أن أموت آلاف المرات،
وألاقي في حياتي شر الأوقات
أملاً في مستقبل آت ...

الهي بلدي يصرخ..ولدي تعبان ..
ومستقبل بلدي في مهب الريح !
الهي ..ما نيل الطالب بالتمني،
ولكن ليس لي إلا سلاح الكلمات
الهي لن ارفع كلمات لرئيس أو مرؤوس ..
ولن اشرب في الليل كئوس
فانا كلى رجاء فيك يا رحمن
أن تنظر إلينا بعين الرحمة والإحسان .

بلدي مصر تعاني، حتى ماء النيل يترنح،
علي مائي يتآمرون، وعلي ارضي يقامرون،
وكلاً يريد الكرسي والمنصب وعلي الأشلاء ليكون
ونحن أمة عانت وتعاني الحرمان،
وفقدنا المساواة والعدل والأمان،
لن ألوم الزمان، ولن نلعن من ضيِع الأوطان
بل نقوم ونبني ونصلي ومنك نستمد الغفران .
فان لم يبني الرب البيت فباطلاً تعب الإنسان
وبالدموع والعمل تقف وتبني الأوطان
وآلامنا ودموعنا ودمائنا لنا تيجان.

بلادي إن جارت عليّ فهي عزيزة
وأهلي وان جاروا علي فهما كرام
الهي أغفر لهم، لا يعلمون ماذا يفعلون
كل ما ارجوه أن تقم العدل يا ديان
وحق الإخوة والجيرة يصان
ومستقبل أفضل لنا جميعا بك يظهر ويبان.

إليك صلاتي .. يا سامع الدعاء
وأرجوك أن لا يحسبني البعض مجنون
فانا ببلادي مفتون وبحب بلادي معجون
وبروحي أضحي، لبلادي لتكون،
أنظر لمستقبلي وأولادي بعيون الإيمان،
واصلي إليك من أجل المحبة والإخاء والأمان،
من أجل الكرامة والعدل والغد يارب لٌيصان .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :