الأقباط متحدون | يا "ثورة" ما تمت!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٢٨ | الأحد ١٥ مايو ٢٠١١ | ٧ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يا "ثورة" ما تمت!

الراسل: بيتر إلياس | الأحد ١٥ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الراسل: بيتر إلياس
لماذا قمنا بالثورة؟.. أنا لا أعلم لماذا قمنا بالثورة، رغم "عدم وجودي في الحمام في ذلك الوقت"- مع الاعتذار للقدير "عادل إمام"، ولكني أعتقد أن شباب الثورة قاموا بها لما تجرعناه جميعًا من ظلم، وما كنا نعيشه من فساد استوطن داخل نفوس المصريين، فأصبح هواءًا نتنسَّمه صباحًا ومساءً!


الغريب أن شباب الثورة لم يعد يسمع أحد عنهم شيئًا.. فها هي الأحداث تتلاحق ولا نعرف حتى الآن من يمثل هؤلاء الشباب الذين قاموا بعمل سيشهد عليهم التاريخ فيه بأنهم قد قاموا بتغيير الخريطة في "مصر"، تركوها حتى تفترسها الكلاب الضالة، فتنهش فينا من جديد، وتأكل لحمنا ولا من طبيب ولا من شفاء.


قامت الثورة من أجل إعلاء قيمة المواطن ليكون إنسانًا له حقوق مثل أي دولة في العالم، ورغم ذلك فنحن نعيش "بالبلطجة" حتى هذه اللحظة، وحق المواطن يأخذه بيده، وقيمته بما يحمله من سلاح، فأصبحنا محمَّلين بعبء جديد داخلنا يتمثل في عدم الأمان..


قامت من أجل أن يعيش المواطن حياةً مستقرة ومتيسرة الحال، قادرًا على تحمُّل تكاليف الحياة هو أسرته، ورغم ذلك فالمواطن الآن يرفض العمل متخيلًا أنه وقت جني الأرباح بدون عمل، ولا أتمنى أن نفيق على كارثة الجوع!


قامت من أجل نبذ التعصب وقبول الآخر، ورغم ذلك فلا يكاد يمر يوم حتى نسمع بأنباء التوتر والصدام ما بين المسلمين والمسيحيين! أفلا يعرف من يقوم بإشعال الفتنة أنها ستلتهمه قبل أن تلتهم الأخر؟!


أصبحنا أيضًا نعيش دولة المعايير المزدوجة، فلا يوجد دولة حاكمة مسيطرة.. فمثلًا ليست قادرة علي التصدي لـ"غوغاء" السلفيين أثناء غزواتهم ضد كنائس الأقباط، ولكنها قادرة فقط على ردع متظاهري "ماسبيرو" بالعصي الكهربائية، لا تقوى على وقف مظاهرة أحاطت بالكاتدرائية وكال منظموها السباب لبابا الأقباط وكنيستهم، ولكنها قادرة على اعتقال الشاب "مايكل نبيل" لأنه قام بكتابة وجهة نظره عبر مدونته بالإنترنت!!


شباب الثورة، لََكَم أتمنى أن تقفوا وقفة الرجل الواحد، وتواجهوا ما يحيط بنا من خطر، فأنا أثق أن بينكم قائد يستطيع المساعدة في عبور المرحلة من أجل مصلحة الجميع، وقبل أن يفوت الأوان ونقول يا "ثورة" ما تمت خدها الغراب وطار..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :