الأقباط متحدون | على الأبواب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٤٨ | الأحد ١٥ مايو ٢٠١١ | ٧ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

على الأبواب

الأحد ١٥ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: زهير دعيم

عندما هطلت الامطار في صباح هذا اليوم على بلدتنا الغافية على خدّ الجليل ، هطلت ونحن في الثالث عشر من أيّار ، تذكرت قول المرحومة امّي عندما كان المطر يزورنا متأخرًا في أيّار او حزيران ، فقد كانت تقول بلهجتها الجليليّة الفلاحيّة : " ربّنا شو شايف تحته...من كثر خطايانا ، جعل صيفنا شتانا".
ثمّ مرّ بخاطري خبر تناقلته الصحف ويحكي أنّ أصحاب بعض النظريات يؤكدون أنّ نهاية العالم ستكون يوم السبت الموافق 2011\5\21 اي بعد اسبوع واحد فقط. ..


وفجأة ومع البرق اللامع الذي كحّل جفن سمائنا ومضت في فكري الآية الذهبية التي تفوّه بها ربّ المجد يسوع : " وأمّا اليوم والسّاعة فلا يعرفها الا أبي الذي في السماء ".
ضحكت من هؤلاء ...من أين لهم هذا ؟ ومن أخبرهم ؟وكيف عرفوا ؟ ...انها خزعبلات لا تمتّ للروح بصلة ، فساعة مجيء الربّ على سحاب المجد للدينونة لا يعرفها الا الله وحده ...هكذا قال يسوع وهكذا نؤمن وهو الصادق والامين.


لا انكر ان الدلائل كلّها تشير الى أنّ الربّ قريب ، وقريب جدًا ، وقد يأتي قبل هذا التاريخ .
الدلائل كلها تقول وتشير ، فالعداوة ملأت الأرض ، وقتل المؤمنين أضحى " موضة " وخدمة لله !!!!...ناهيك عن الثورات والقلاقل والمظاهرات المليونية والعبيريّة وقيام أمة على امة ، وألأهمّ البشارة التي ملأت اركان المعمورة حتى الصحراوية منها ، فهناك ومن هناك، من الصحراوات ومن مجاهل الدنيا بدأت النفوس تأتي الى الربّ راكعة عند اقدام المصلوب.


وكيف لا يكون والرب نفسه يحضّر ويُجهّز ، فما التقنية والانترنت والعم جوجل الا خطّة من خطط الله في نشر كلمته وبشارته.
إنك تستطيع يا صاحبي و"بكبسة زرّ " أن تقرأ الموعظة على الجبل واشعياء النبي والمزامير ورؤيا يوحنا وتتذوّق حلاوة الربّ وحلاوة شريعته ، في حين ان هذا الامر كان محالا قبل سنين.


الربّ يُمهّد... والبشارة تنتشر والاضطهاد يستشري والزلازل والبراكين والتسونامي والخطر الداهم من المفاعل الذرية ، وانتشار الامراض المعدية والالحاد والتفجيرات والتباهي بقتل شعب الربّ ، كلّها امور تؤكّد ان الربّ قريب وعلى الأبواب ، وأنه آتٍ على السّحاب. وقد يأتي قبل ان ينشر هذا المقال وقد يأتي بعد ذلك لست أدري ، ولكنني ادري انه على الابواب ، وسيأتي هذه المرّة ديّانًا ، وسيختطف كنيسته ، أحباءه ، عروسته ، وسيُنقّي بيدره ، فالقمح سيُجمع الى مخازنه والزؤان الى النار ...سيأتي الرّاعي حتمًا ويفصل الخراف عن الجداء ، هذه الجداء العابثه الشريرة .


صدقت المرحومة أمّي فالشّرّ مستطير والأيام حُبلى بالآتي ، فكما كان الناس في ايام نوح يتزوّجون ويُزوِّجون هكذا نحن اليوم ، فتفجير في باكستان ، وآخر في العراق وتسونامي في اليابان وزلزال في اسبانيا وكنيسة تُحرق في امبابة ، وقادمون بالثياب البيض من المغرب والسعودية والجزائر وكوريا والصين ، يحملون لواء الحَمَل المذبوح لأجل البشر ويدافعون عنه والفرح يملأ كيانهم والغبطة تسري في نفوسهم.
حقًّا كلّما يمرّ يوم أشعر وأحسّ وأتأكد أن الربّقريب وهو على الابواب ، وأنّه قد يكون على تلك السّحابة الصغيرة القادمة من بعيد ، من خلف البحار وبقدر كفّ اليد !!!...
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :