الأقباط متحدون - في الذكرى الثالثة لرحيل الأستاذ.. أهم رسائل ونصائحه هيكل للسيسي والشباب
  • ٠٥:٠٣
  • السبت , ١٧ فبراير ٢٠١٨
English version

في الذكرى الثالثة لرحيل "الأستاذ".. أهم رسائل ونصائحه "هيكل" للسيسي والشباب

نعيم يوسف

بروفايل

٥٥: ٠٨ م +02:00 EET

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

"الأستاذ" نحت مصطلح "مرشح الضرورة" عن السيسي.. ونصح الكبار بالتنحي عن المشهد

كتب - نعيم يوسف

تمر اليوم السبت، الذكرى الثانية لرحيل "الأستاذ"، محمد حسنين هيكل، الذي يعتبره الكثيرون أكثر من صحفي كبير، بل صاحب رؤية وتاريخ كبيرين، حيث رحل في فى 17 فبراير 2016، تاركا خلفه تاريخا طويلا من الإنجاز الصحفى والسياسى والمعارك، التى صنعت تاريخ مصر خلال أكثر من نصف قرن، ونعرض في السطور التالية أهم رسائله لكل من رئيس الجمهورية الحالي عبدالفتاح السيسي، والشباب المصري.

صاحب مصطلح "مرشح الضرورة"
يعتبر محمد حسنين هيكل، هو من نحت مصطلح "مرشح الضرورة"، على الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث قال في أحد لقاءاته التلفزيونية إن "خلفيته العسكرية هي الأنسب لمصر"، موضحا أن السيسي قادم من المؤسسة العسكرية التي تعد المؤسسة الوحيدة القادرة على مواجهة المخاطر في اللحظة الراهنة، وأنه لا توجد لديه أي حساسية من الخلفية العسكرية للسيسي، بل يراها هي الأنسب.

نصيحة لـ السيسي
وقبل افتتاح الرئيس للبرلمان، وجه "هيكل" نصيحة لـ"السيسي" في حوار له مع لميس الحديدي"، قال فيها: "أتصور أن الرئيس وهو ذاهب للبرلمان لابد أن يقول الحقيقة لكن لابد أن يكون هناك طريق عملى للخروج من أزماتنا، ولا أتصور أن مصر وحدها قادرة على الخروج للمستقبل ووهى تحتاج لقوى حقيقية واحتياطات كافية، والاحتياطى الكافى هو العالم العربى وقوتك الذاتية هى قوى الاقتناع العام بما تفعليه ومن ثم نحتاج لمراجعة ولا أظن أن مجمل السياسات المطروحة على الساحة تكفى لإقناع الناس بأن هناك مستقبل مرضى ومقبول".

الفريق المعاون لـ السيسي
كما أشار "هيكل" إلى أن "الفريق المعاون للرئيس يحتاج أن يكبر جداً وأن يكون ممثل لشيء والفريق المعاون للرئيس فى أحسن الأحوال ناس لديهم نوايا طيبة، ولكن ما حوله بيروقراطية وهى لتسيير الأمور وليس للتغيير وهذا البلد يحتاج لتغيير الأمور أكثر من التسيير ونحن فى لحظة خطرة والتغيير ليس رفع الخيام، لكن يجب أن يكون هناك مقصد واضح وخريطة لما نريد أن نذهب ويحدد هذا حوار بين كل قوى الوطن وهذا غير حاصل".

طريقة إدارة البلاد
وعن طريقة إدارة البلاد، نصح هيكل الرئيس بأن "يقوم بتشغيل هذا البلد بطاقته الكاملة"، مؤكدًا: "لابد أن نحشد قوى الوطن وعلى رؤية، والمشكلة هى أنه لا يوجد حشد لقوى هذا الوطن ولا رؤية وهناك نوايا طيبة وأمانى تثير الاحترام ولكن بالفعل القطار وقف فى المحطة فترة طويلة، وهبط ركاب ينتظرون الصفارة للإنطلاق".

موقف الشباب
"الأستاذ" كا يلقبه من يحبونه، بتاريخه الطويل، وخبرته التي اكتسبها من سنوات عمره الطويلة، وجه أيضا عدد من الرسائل للشباب، وحلل موقفهم من الظروف التي تعرضت لها البلاد.

جذب الشباب
قال "هيكل" عن حالة الشباب: "كيف يمكن أن يجذب شباب دون وجود نموذج واضح.. كيف يمكن شد شباب للعمل السياسى"، مضيفا أن بعض الشباب محبط، و"هنا عدة اشياء فى مسألة إحباط الشباب أول شيء أن العالم كله فى لحظة انتقال والمطالب متغيرة وهناك حالة سيولة كلمة وبالفعل أن أى حاكم ممكن أن يأتى لتحديد بالضبط ما هو المطلوب فالكل يرى أن ما نراه وهو شعور طاغى أن ما أراه ليس مقنعاً لكن لا أقدم تصوراً لما أريد والصورة تتغير كثيراً".

مشكلتهم
وأوضح "هيكل"، أن "جزء من المشكلة الحالية التى نعيشها ففى خمسة وعشرين يناير كل الناس كانت تشعر أنكى أمام شباب حدودهم هى السماء وبشكل أو بأخر أحبط لأمرين أول شيء أن ما صنعه ذهب للإخوان ثم جاء تصحيح عملية الاخوان ولكن حتى الآن التصحيح لازال يعبر عن أمانى ورؤى ليست مكتملة ولا يوجد خطة ولا نداء واضح".



نصيحة لمن جاوز الـ70
وفي حوار أخر عام 2014، مع لميس الحديدي، قال "هيكل": "أن أقول شيئًا إن كل من جاوز السبعين له دور استشارى فقط إذا أريد وأتمنى أن يكون العواجيز يمتنعون من بعيد وأنا أولهم ممكن نتحدث ويعجبنا ولا يعجبنا أشياء ونتذكر أيام الماضى لكن أريد صفوفا أكثر شبابا ونضارة وقوة واتصالا بالعصر ومزاج العصر ولن تتقدم هذه القوى إلا إذا قادها هو".