الأقباط متحدون - لأن الله لم يعطنا روح الفشل
  • ١٩:١٣
  • الأحد , ١٨ فبراير ٢٠١٨
English version

لأن الله لم يعطنا روح الفشل

سامية عياد

مع الكرازة

٢٥: ٠١ م +02:00 EET

الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨

لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح
لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح

 عرض/ سامية عياد

يصاب الإنسان باليأس والاحباط والاستسلام حينما يتملكه أفكار الفشل عندما لا تسير الأمور مثلما كان يتمنى ، لكن الله لن يتركه هكذا بل ينتشله بنعمة فائقة من الاستسلام واليأس ويشجعه على مواصلة الطريق ..
 
القس بيمن الطحاوى كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا فى مقاله "الاستسلام وقبول بالأمر الواقع" أكد لنا أن الإنسان الممتلىء بنعمة ربنا لا يعرف روح الفشل والاستسلام مهما واجه من صعوبات ، قد يبدأ البعض بداية جيدة بنشاط واجتهاد للوصول للهدف لكن أمام الصعوبات وخبرات الفشل المتكررة يتوقفون ويستسلمون بدلا من المحاولة مرة أخرى والسعى بإصرار لتحقيق النجاح ، نتذكر أيليا النبى حينما أصابه إحساس شديد بالإحباط واليأس ولم يرى فائدة من مواصلة جهوده لإرجاع الشعب للرب فالأمور فى نظره لن تتغير وحينما رأى أن ما عمل لأجله وتعب كثيرا بسببه استسلم وهرب وتملكته أفكار الفشل حتى طلب الموت لنفسه ، لكن بالطبع الرب لم يسمح أن تكون هذ نهاية هذا النبى العظيم بنعمة فائقة انتشله من فشله وصحح أفكاره وشجعه .
 
أن الإصرار على مواصلة الطريق هو ما يجعلنا نقاوم الفشل ، وهذا الإصرار نابع من الثقة فى الله الذى لا يتركنا "لأن الله لم يعطنا روح الفشل" ، فلا نجعل الظروف تقهرنا أو التحديات تخيفنا بل بالصبر والمثابرة نصل الى ما نريد تحقيقه لأن الله يكمل عمله الصالح فينا وليس هناك حدود لما يستطيع أن يفعله الله بنا ومن خلالنا، لذا علينا بالاستمرار فى بذر البذور الجيدة بكل إخلاص ووعى لإتمام مشيئة الرب بفرح .
 
مهما كانت الصعوبات والتحديات لا تضعف أو تستسلم أيها الإنسان بل تقوى بالرجاء وتماسك مستندا على الرب ومعونته وثق أن الله سيعمل فيك ويقودك فى موكب نصرته...