بقلم: د. تيتو غبريال
أن ثورة الأقباط التى أعلنوها منذ عدة أيام أمام ماسبيرو .. و بعيدا عن المطالبة بحقوقهم المسلوبة و هى :
1- قضية المختطفات 0
2- قانون دورالعبادة الموحد0
۳ - دستور مدنى يتضمن بوضوح عدم التمييز و المواطنة الكاملة0
4- محاكمة المحرضين على الفتنة و الهجوم على الأقباط و كنائسهم بعد القبض عليهم و أن تكون المحاكمة علانية
5- تجريم الأعتداء على المساجد و الكنائس و الملاجىء و الجمعيات والهيئات القبطية 0
6-الأفراج عن المعتقلين الأقباط منذ بدء المشاكل بدءاًمن أحداث نجع حمادى و حتى أحداث إمبابة و على رأسهم جرجس بارومى .
7-الإعلام الفاسد و القائمين عليه و سياستهم المتعمدة فى إخفاء حقائق إضطهاد الأقباط0
8-إفتتاح الكنائس المغلقة 0


9-إلغاء الخط الهمايونى فى بناء الكنائس و الترخيص يبنائها دون أى شروط 0
10-كوتة الأقباط فى مجلس الشعب و الوزارات و المحافظات وعلى جميع مستويات الإدارات و المؤسسات و الهيئات و الجامعات على ألا تقل النسبة عن 25% فى كل ما ذكر 0
11-عودة لجان الإرشاد للراغبين فى تغيير دينهم من الطرفين بعد أن يبلغوا السن القانونية ( 21 سنة ) و أن يتم ذلك فى المحكمة 0
12- تجريم إرتداء ملابس الكهنوت0۳
1۳ -إخراج الملف القبطى من الجهات الأمنية 0
14تغيير المناهج الدراسية المحرضة على الفتنة و ذات الصبغة الدينية الأسلامية المفروضة على الأقباط 0
وهذه الحقوق المسلوبة لعب فيها القادة منذ إنقلاب1952 و حتى الآن دوراً لا يخفى على أحد فالممالك العربية و أهمها السعودية كرهت عبد الناصر لأنها خشيت منه على المملكة حيث أنه كان يساعد و يساند كل شعوب المنطقة لكرهه للملكية و رغبته (نتيجة لثقافته ) فى تحويل كل البلدان التى حوله لجمهوريات لأمله فى زعامة المنطقة و إحياء لروح القومية العربية و لزعامة هذه الأمة ....


إن ثورة الأقباط أمام ماسبيرو تعد بحق إختباراً حقيقيا لإخوتهم المسلمين أصحاب الفكر المعتدل فهل سينضموا لإخوتهم الأقباط المطالبين بحقوقهم و هى إشارة الى إعلان دولة مدنية حقيقية غابت كثيرا .. و هل سيكون لهم دوراً لحماية مصر من عبث العابثين ... أيضا لا ننسى غياب الأحزاب التى غابت فى بداية الثورة هل غابت أيضا عن ثورات الأقباط .. لقد علمونا قديما أن يوم الأمتحان يكرم المرء فيه أو يهان و ها هو يوم إختبار مسلميكى يامصر .. إنه بحق زمان إفتقادك إنه الإختبارالحقيقى لمن ينادون بدولة مدنية هل سيقفون بجوارإخوتهم الأقباط أم سيساندون دون أن يدروا أعاصير وهابية ستعصف بهم إن آجلاً أو عاجلاً.. و أخشى أن لا يشترك المسلمين فى هذه الثورة لأن ثورة الأقباط سوف يكتب الرب يسوع لها النجاح و سيسجل التاريخ أن أبناء مص الحقيقيين هم الذين سطروا تاريخهم بدمائهم و قد أخرج المسلمين أنفسهم من التاريخ الحقيقى لمصر ... لكننى كقبطى مسيحى لا أشك مطلقا فى حب المسلمين المعتدلين لوطنهم مصرو ها هو ماسبيرو ليس ببعيد ...


و لا يفوتنى إلا أن أدعو الوزراء الأقباط ومعهم الأقباط الذين فى مناصب كبيرة أن يعلنوا استقالتهم فى مؤتمر عالمى بسبب إضطهاد إخوتهم الأقباط فى مصرإن كانوا حقا أقباط يشعرون بإضطهاد الأقباط و أيضا أقول لجميع الكنائس بمختلف طوائفها إن ما يطالب به شباب ماسبيروالأثوذوكسى لا يخص المسيحيين الأرثوذكس فقط بل لكل المسيحيين فهل ستكتفون بالفرجة أم ستنضمون لأخوتكم فى ماسبيرو أخشى ما أخشاه أن يطول سباتكم فتزحف عليكم السيوف فإنهضوا من سباتكم وإذهبوا إلى ماسبيرو حاملين صلبانكم مرنمين :
رايحين رايحين أمام ماسبيرو معتصمين
رايحين رايحين و الصلبان حاملين
للمسلمين السلفيين الأقباط مسالمين
بالسيوف و الرصاص السلفيين معتدين
بالصلاة و الحب المسيحيين مدافعين
رايحين رايحين و الأكفان شايلين
للمعتدين رايحين و الموت منتظرين
للأستشهاد رايحين و بالمسيح منتصرين


و قبل أن أختم حديثى الأمانة تقتضى أن أتساءل أين دور الكنيسة و المجلس الملى من ثورة الأقباط أليس من المنطق أن يكونوا فى طليعة الثائرين ومعهم كل شعب أبروشيتهم ويكونون أول المتحدثون بإسم الأقباط أم سيكتفون بغرف التكييف و عصى الرعاية والظهور بل والتسابق على وسائل الإعلام؟!فهل يعقل أن يترك الراعى رعيته للذئاب و للدفاع عن الحظيرة .؟!.. إن هؤلاء القادة يفسرون دائما دورهم كأساقفة فى الحل و الربط و السلطة و ليس لهم أى دور إجتماعى حقيقى لأننا لم نرى أى منهم جاء ليشد د من عزم الثائرين إننى أتعجب من كونهم داخل الكنيسة يحتلون المراكز الأولى و فى تثبيت الكنيسة و الدفاع عنها لا نجد لهم مكانا أليس هذا يدعو الى العجب و إن قرأوا التاريخ القبطى بعين فاحصة سيجدون الأساقفة ( حينما كان الشعب ينادى الأسقف بأبونا الأسقف و ليس بسيدنا ) فى طليعة الشعب أثناء ثورته ...


كذلك أين القنوات الفضائية المسيحية و صدقونى لن أتكلم عنهم و يكفى فخرا القناة التى وهبها الله لنا و هى قناة الطريق ... أين ضمير العالم اننى لا أخاطب ضمير الأنسانية و تلك الدول التى تحركت من أجل 4 مليون بوسنى و تحركوا من أجل مليون و ربع غزاوى و لم يهتز للآن يالهذا الضمير العالمى المريض المحتاج الى علاج !000و أخيرا لا أملك الا أن أصلى للسيد المسيح ضارعا : يا ربى بسوع المسيح إننا نتساءل هل إحتفلنا بقيامتك المقدسة أم اننا ما زلنا فى أسبوع الآلآم و هل يا رب مازلت تحتاج لتشم رائحة بخور زكية أخرى من دماء أولادك أم رحمتك ستكتفى بما سفك .. أننا جميعا نصرخ اليك يا رب ألم تجد فى شعبك عشرة فقط يستحق أولادك فى مصر أن ترحمهم من أجل هؤلاء العشرة ؟! وإن لم تجد فلترحمنا من أجل رحمتك أنت ايها الأله الرحيم الرؤوف لأننا نعلم أن عدلك الى السحاب و رحمتك الى السماء فرحمتك يارب أكبر من عدلك 0
كيرياليسون يارب إرحم
كيرياليسون إرحمنا يا ألله
كيرياليسون إسمعنا وإحمنا