أعلن الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أنه سيتم الانتهاء من مشروع ترميم الكنيسة المعلقة بمصر القديمة بالقاهرة فى ديسمبر المقبل، بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع التأمين والإنذار المبكر ضد الحرائق، والذى سيشمل أيضا جميع الكنائس المحيطة بالكنيسة المعلقة.
وقال حواس فى بيان صحفى أمس، إنه أطلع قداسة البابا شنودة الثالث خلال لقائهما الأخير بمناسبة عيد القيامة المجيد، على الخطوات الأخيرة لمشروع الترميم، موضحا أنه تم استقدام خبراء إيطاليين متخصصين فى مجال التكييف لوضع أفضل أسلوب لتكييف الكنيسة، نظرا لطبيعة الكنيسة والمكونات الخشبية بها والأيقونات واستخدام البخور والشموع، وهو الأمر الذى يتطلب نوعا دقيقا من نظم التكييف، لا يؤثر سلبيا على سلامة محتويات الكنيسة ولا يتأثر بالأدخنة الناتجة عن حرق البخور والشموع.
وأشار حواس إلى أنه تمت الموافقة على هذا النظام بمعرفة كهنة الكنيسة المعلقة، بعد عرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية فى اجتماعها الأخير، وقال: إن جميع أعمال الترميم الفنى الدقيق تمت بواسطة خبراء أجانب من روسيا بناء على طلب القمص مرقس عزيز، كاهن الكنيسة، الموجود حاليا فى الولايات المتحدة وأن المجلس لم يقصر فى استقدام أى خبرة أجنبية فى مجال الترميم الفنى والدقيق للكنيسة المعلقة.
وأوضح أن الأعمال النهائية بالمشروع بدأت منذ خمسة شهور بعد أن تسلمت الشركة الموقع لعمل نظام الإنذار والتأمين ضد الحريق، وتنفيذ مشروع البانوراما الخارجية للكنيسة والمناطق المحيطة بها، وأنه بانتهاء هذه الأعمال فإن المجلس الأعلى للآثار قد «نجح» فى إنقاذ أقدم الكنائس المصرية وهى الكنيسة المعلقة، التى تأثرت معماريا وأثريا على مدار القرون الماضية |