بالفيديو.. يوسف زيدان: نعيش خيبة حضارية.. والعلمانية في بلادنا خرافة
نعيم يوسف
الاثنين ١٩ فبراير ٢٠١٨
زيدان: ابن رشد لم يرسل كتبه إلى مصر.. وفيلم "المصير" ليس له علاقة به
كتب - نعيم يوسف
فيلم المصير
قال الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائي، إنه عند الحديث عن "ابن رشد" يجب على المشاهدين أن ينسوا فيلم "المصير"، مضيفًا: "الفيلم يتحدث عن راجل طيب، إنما نقول ابن رشد.. تبقى فضيحة"، مؤكدا: "كشغل سينما حلو"، ولكن ليس له علاقة بابن رشد، مضيفا: أن "والكلام اللي بالعامية، وإن ابن رشد والمنصور يتكلموا بالعامية كانت حاجة مضحكة".
جاء ذلك خلال لقاء "زيدان" مع برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "أون إي" الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، الأحد، لمناقشة كتاب "فصل المقال" لابن رشد، ضمن سلسلة فقرات "رحيق الكتب".
قضية رمزية
ولفت "زيدان" إلى أن مسألة "حرق الكتب" كانت رمزية، وموضوع إرسال الكتب إلى مصر للحفاظ عليها، لم تحدث، ولم يكن على علاقة بـ"فخر الدين الرازي"، الذي قيل إنه تم إرسال الكتب له، مشيرا إلى أن السينما تتحرك في الفراغات ولكن ليس في الوقائع التاريخية.
مقارنة بين مصر ودول أخرى
وأشار الكاتب والروائي إلى أنه إذا قمنا بمقارنة الوضع في مصر، والوضع لدى الدول الأخرى التي كانت مصر تسبقها منذ 50 عاما، سنجد أن هناك فرقا شاسعا، و"لازم نعترف أننا في خيبة حضارية"، وهذا التأخر ليس بسبب المؤامرة الصهيوأمريكية كما يروج البعض، بل الفكر العلماني والديني جزء من سبب التأخر الذي نعيشه.
نقطة قوة مصر
وشدد على أن مصر والمنطقة العربية لم يعد لها قوة في التعامل مع العالم إلا بالموروث الثقافي، الذي بالكاد تستطيع الحفاظ عليه، موضحا أن البعض يرى أن القرن الرابع الهجري، هو ذروة الحضارة العربية، ولكن القرنين السادس والسابع، كانا أيضا مهمين.
نظرية قديمة.. ولكن
وأوضح أن "ابن طفيل"، في كتاب "حي بن يقظان"، كان أول من تحدث عن نظرية التطور، وذلك قبل "داروين" بمئات السنوات، مشيرا إلى أن هذه الكتب موجودة ومن يريد الرجوع إليها فليذهب.
العلمانية في مصر
وعن قضية العلمانية في مصر، أكد "زيدان" أنها في بلادنا "خرافة"، موضحا أن العلمانيين أناس مجتهدين، ولكنها نبتت في سياق التجربة الأوروبية، ولكننا "لينا سياق تاني، ومفيش تطابق في التجارب الحضارية، ممكن يكون فيه تشابه في بعض النقاط".