البابا: نفتخر بالمعابد الفرعونية والكنائس والمساجد
نعيم يوسف
الاثنين ١٩ فبراير ٢٠١٨
كتب - نعيم يوسف
أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالأنبا باخوميوس، مطران البحيرة، قائلا: "مطران البحيرة النشيط الذي يخرج من الجافي حلاوة ومن الصحراء الجرداء يحي التاريخ والزمن ويحي صفحة بيضاء في تاريخ مصر".
جاء ذلك خلال لقاء البابا مع الوزيرة المهندسة نادية عبدة أثناء زيارته لدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وتدشين كنائس الدير.
وقال البابا: "التراث الرهباني في مصر بحق لنا أن نفتخر به علي مستوي العالم كله فعندما نسمع أن بعض بلاد العالم بها كثير من الأديرة ففي المانيا مثلا ١٢٠٠ دير وفي ايطاليا ١٥٠٠ دير وفي روسيا ٢٠٠٠ دير وهكذا . .. فلنا أن نفتخر أن كل هذه الأديرة نشأت أصولها وفكرتها وخدمتها من ارض مصر من خلال راهب قديس مصري هو الانبا انطونيوس اب رهبان العالم كلة حيث ظهر في محافظة بني سويف وما زال هناك الي الان حوض الراهب بقرية قمن العروس يحمل قصته".
وأضاف: "انا اليوم ارحب بكل القيادات العسكرية والأمنية والجامعية والتشريعية والدينية الموجودة معنا اليوم وكما ذكرت السيدة الوزيرة نحن أسرة واحدة في هذه المحافظة الممتدة والغنية بالتاريخ والحضارة الغنية اكثر واكثر بابنائها الطيبين مسلمين ومسيحين".
وتابع: "نفتخر في مصر بالمعابد الفرعونية والكنائس المسيحية والمساجد الإسلامية فهذه الاماكن والمعابد تعبر عن طبيعة الإنسان المصري المحب لله والدين"، مضيفا أن "هذه الصورة الجميلة التي نعيش فيها حول نهر النيل مع تزايد الاعداد خرج منها الرهبان ليتعبدوا لله داخل الصحاري الممتدة بداخل مصر ومن ضمنها المنطقة التي نتواجد فيها اليوم كيليا KELLIA وظهرت المنشوبيات التي سكن فيها الاباء الرهبان وتسمت باسماء بلادهم هناك منشوبيات الدماهرة ( دمنهور ) الصعايدة( صعيد مصر ) البحاروة ( وجة بحري ) وهكذا".
ووصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى دير الأنبا مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث ترأس صلوات تدشين مذابح وأيقونات كنائس الدير، وقد افتتح اللوحة التذكارية لتدشين دير القديس مكاريوس الاسكندري بجبل القلالي.
وكان في استقبال البابا الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس الدير، ونيافة الأنبا إيساك الأسقف العام والأب الروحي للدير ولفيف من الآباء الأساقفة.
الجدير بالذكر أن هذه أول زيارة لقداسته للدير بعد الاعتراف به من قبل المجمع المقدس في يونيو من عام ٢٠١٤، وهي أيضا أول زيارة لبطريرك لمنطقة القلالي التي بدأت الحياة الرهبانية بها في القرن الرابع الميلادي.