فى مثل هذا اليوم..انتونى ايدن يفاجىء عبد الناصر وزملاؤه بالشعر العربى فى اول لقاء بينهم بالسفارة البريطانية بالقاهرة
سامح جميل
٣٩:
٠٨
ص +02:00 EET
الثلاثاء ٢٠ فبراير ٢٠١٨
فى مثل هذا اليوم 20 فبراير 1955 ..
مد انتونى ايدن وزير خارجية بريطانيا يده مرحبا بجمال عبد الناصر وهو يقف على اخر درجات السلم المؤدى الى صالونات السفارة البريطانية بالقاهرة بقصر الدوبارة..
قائلا بلغة عربية فصحى :السلام عليكم ورحمة الله واهلا بكم عندنا ..فاندهش عبد الناصر وظن ان المسؤول البريطانى يردد العبارة بعد ان سمعها سماعيا ..وشرح ايدن انه دارس للغة الفارسية بجامعة اوكسفورد ويتحدث الفارسية بطلاقة ويفهم الى حدما اللغة العربية ..وحمل اللقاء مفارقات مدهشة بين الرجلين ..يذكرها هيكل فى كتابه ملفات السويس عن اللقاء وكان ايدن يراس الوفد البريطانى ومعه زوجته كلاريس تشرشل قريبة رئيس الوزراء ونستون تشرشل وقدم ايدن عبد الناصر وواخوانه
الى الوفد البريطانى ..وكان التناقض بين الوفد اﻻنجليزى فايدن والوفد يرتدون ملابس السهرة والسيدات فساتين طويلة والوفد المصرى المكون من ناصر وعامر وعبد اللطيف البغدادى وزكريا محى الدين يرتدون ملابس عسكرية رخيصة ترمز للتقشف الثورى اما د.محمود فوزى فكان يرتدى بدلة رمادية داكنة..وﻻحظ ايدن ان ناصر يشرب عصير الليمون فساله هل يضايقك ان اشرب الويسكى؟..فرد ناصر مبتسما انه ﻻيضايقه..وﻻحظ ابدن ان ناصر ينظر الى قصر السفارة مليا فساله ايدن هل هذه اول مرة ترى السفارة من الداخل؟؟..فقال ناصر ان مصر كانت تحكم من هذا القصر..فقال ايدن انها كانت تتلقى النصيحة وليس تحكم من هنا فقال ناصر وهل حادث 4 فبراير كان اسداء نصيحة؟؟..وانتقل الحوار بينهما..وسيتحول الامر ليكونا عدوين بسبب العدوان الثلاثى 1956..!!