فى مثل هذا اليوم..رحيل الفنان محمود شكوكو
سامح جميل
١٦:
٠٨
ص +02:00 EET
الاربعاء ٢١ فبراير ٢٠١٨
فى مثل هذا اليوم 21 فبراير 1985..
ثلاثة وثلاثون عاما تمر اليوم على رحيل الفنان محمود شكوكو(1 مايو 1912 - 21 فبراير 1985) ..الذى غيبه الموت فى مثل هذا اليوم 21 فبراير 1985م..بعد ان انفق نصف قرن فى زراعة الفرحة ونشر البهجة ..وينتمى محمود ابراهيم اسماعيل الشهير بشكوكو الى اسرة فقيرة بسيطة واﻻب نجار موبيليا ولغته لغة الكادحين اساس ثقافته ..اما الولع بالفن فتجلى مبكرا مع اﻻلتحاق مع فرقة الكسار ..ومنها فرقة ابراهيم كحلة واتيحت له فرصة الغناء فى اﻻذاعة وبدا اﻻنطﻻق ﻻفاق جديدة..وبعدها شارك فى افلام كثيرة ..وكان نجما متالقا فى اﻻربعبنات ..وكان انسانا مرحا....
اأنفق نصف قرن في زراعة الفرحة ونشر البهجة.أبرز أفلامه هو دوره في فيلم عنتر ولبلب الذي لعب بطولته مع سراج منير.
بدأ الانطلاق إلى آفاق جديدة، ذلك أن السينما قد انتبهت إليه بعدها ليشارك في عشرات الأفلام الناجحة.
كان محمود شكوكو نجمًا متألقًا في الأربعينيات من القرن العشرين، ولم تضق به الساحة المكتظة بالأفذاذ، فالتنوع أساس الحياة، والتعدد سنة ضرورية لا ينبغى أن تغيب. لا تعارض بين أم كلثوم وشكوكو، فلكل منهما مجاله وملعبه وجمهوره، والمشكلة تبدأ عندما يتصور بعض أبناء وأحفاد مدرسة شكوكو أنهم قادرون على منافسة المنتمين إلى مدرسة مختلفة.
تزدحم مصر الآن بعشرات ومئات ممن يوهمون أنفسهم، ويوهمون الآخرين، بأنهم يعبرون عن الشعب وعالمه البسيط. تغيب عنهم حقيقة أنهم ساقطون في دائرة الابتذال والإسفاف، وهى الهاوية التي كان شكوكو يدرك بغريزته أن الاقتراب منها نذير بالنهاية والانهيار.
لم يكن شكوكو وهو يغنى «أشوف وشك تومورو»، إلا ذلك الإنسان المرح الذي يجد في امتزاج اللغتين وسيلة للدعابة والترويج والفكاهة.
وعندما يسعد الملايين وهم يغنون «حبيبى شغل كايرو» فإن سعادتهم قرينة الوعى بمحتوى ما يقال وحدوده، ويا له من وعى غائب الآن!.!!