الأقباط متحدون | في مجلة العلوم السياسية.. الحكام العرب ظلموا شعوبهم بدون وازع من الضمير أو القانون
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٣ | الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ | ٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

في مجلة العلوم السياسية.. الحكام العرب ظلموا شعوبهم بدون وازع من الضمير أو القانون

الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ - ٢٨: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

أقلية فاسدة تزداد ثراء ونفوذًا وطغيانًا، وأغلبية تعاني فقرًا واستغلالًا و حرمانًا
إسقاط الرئيس لا يعني بناء نظام ديموقراطي
أهمية شباب الثورة في بناء المؤسسات الديمقراطية والحفاظ عليها


كتبت: ميرفت عياد

صدر العدد (30) من المجلة العربية للعلوم السياسية عن مركز "دراسات الوحدة العربية"، وهى مجلة فصلية تحتوي على العديد من الموضوعات السياسية، والدراسات الحقوقية الهامة، منها افتتاحية العدد للدكتور "عدنان السيد حسين"، "مرحلة التغيير الثوري" ملف بعنوان "الأحزاب والممارسة الديمقراطية"، "تأثير قوانين الأحزاب في فاعلية الأحزاب وديمقراطيتها"، ودراسة عن المقاربة الإسلامية في تحديد مفهوم الفساد، وقراءة نقدية وتحليلية لكتاب "النظام الأوروبي لحماية حقوق الإنسان".

مرحلة التغيير الثوري

وكتب رئيس التحرير -"عدنان السيد حسين"- في افتتاحية العدد تحت عنوان "مرحلة التغيير الثوري"، أن التغيير الثوري الذي حدث في "تونس" و"مصر" وباقى البلدان العربية، من أجل الوصول إلى الحرية والعدالة الاجتماعية، ومكافحة الفساد، ليس مجرد انتفاضات عابرة أو مجرد عصيان مدني، فرضته ظروف المرحلة، وإنما حالة ثورية عربية، تجتاح الوطن العربي، مع ضرورة التمييز بين وقائع هذه البلدان، بما فيها من حالات اجتماعية وسياسية واقتصادية مختلفة ومتعددة، إلا أنها تشترك في العديد من السمات، لعل أبرزها الدفاع عن كرامة الإنسان، وعن حقوقه الطبيعية، ورفض الفساد المستشري الذي أدى إلى الفقر والجهل، والمطالبة بالحرية بعدما أمعن الحكام العرب في ظلم شعوبهم بدون وازع من القانون أو الأخلاق.

جمهورية الفساد

ويقول "عنترة بن مرزوق" أن الفساد يشكل أعظم المصائب التي يعانيها العالم عامة، والمجتمعات المتخلفة بصفة خاصة، لأنه يجعل من إمكانية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة الإنسانية مطلبًا مستحيل التحقيق، إذ يؤدي في غالب الأحيان إلى استبداد الإنسان واستغلاله لأخيه الإنسان، مولدًا في النهاية فرقًا كبيرًا بين طبقتين من المجتمع، هما أقلية فاسدة تزداد ثراء ونفوذًا أو طغيانًا، وأغلبية من ضحايا الأقلية الفاسدة، تعاني فقرًا و بؤسًا واستغلالًا وحرمانًا، فإذا كان العدل أساس الملك، فإن الفساد هو أساس الاستبداد، ورغم وجود مظاهر الفساد والاستبداد في جميع دول العالم، إلا ان الدول المتقدمة لديها من الآليات التي تمكنها من احتواء الفساد، والحد من أخطاره وآثاره، أما الدول المتخلفة فقد أصبح الفساد فيها نظامًا قائمًا بذاته، له لاعبوه و مؤيدوه ومعارضوه مما أدى في النهاية إلى تكوين جمهورية يطلق عليها جمهورية الفساد.

النظام الديموقراطي مخاوف وأحلام

وتحت عنوان "العدالة الانتقالية للماضي وبناء المؤسسات للمستقبل" كتب "رضوان زيادة" -باحث زائر في معهد دراسات الشرق الأوسط جامعة جورج واشنطن- أن طبيعة الحزب الحاكم في الدول التسلطية غالبا ما يكون أداة للحشد الشعبي، ومظهرًا للشرعية الحزبية، ووسيلة لاختراق المؤسسات الجامعية والمهنية والطلابية، أكثر من كونه حزبًا سياسيًا يعتمد على قواعد شعبية، تقود وتحدد توجهاته السياسية والأيديولوجية، بسبب غياب الممارسات الديمقراطية داخل مؤسساته، واعتماد قياداته على التعيينات الآتية من أعلى و ليس الانتخاب الآتي من القواعد الشعبية، أما المظهر الثاني للدولة التسلطية، فهو منصب الرئيس الذي أصبح رمزًا للفساد واحتكار الصفقات الاقتصادية في كل أنحاء البلاد، ولكن إسقاط الرئيس لا يعني بناء نظام ديموقراطي، فالخوف يكون دائمًا موجودًا من إعادة النظام السابق بوجوه جديدة، وهنا تأتي أهمية الشباب الذي قاد الثورة، وقدرته على وضع استراتيجية مستقبلية، لبناء المؤسسات الديمقراطية والحفاظ عليها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :