الأقباط متحدون - السومريون
  • ١١:٤٧
  • السبت , ٢٤ فبراير ٢٠١٨
English version

السومريون

مقالات مختارة | وسيم السيسي

٣٤: ٠٧ ص +02:00 EET

السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨

وسيم السيسي
وسيم السيسي

السومريون.. الحضارة السومرية.. بلاد سومر القديمة كانت حدودها بغداد شمالاً والبصرة جنوباً والجزيرة العربية غرباً، استوطنها العبيديون ثم السومريون من المنطقة حول بحر قزوين، أقاموا الحضارة السومرية التى لم تستمر أكثر من قرن!.

حكمها جلجامش وجعل عاصمتها أور، ثم سرجون وجعل عاصمتها أكاد، ثمن جاء حمورابى 1720 ق.م وسيطر على سومر وأكاد. تذكر ملحمة جلجامش «الطوفان»، وسرجون فى سلة فى النهر، وكيف تربى فى قصر الملك، كما تذكر قانون حمورابى الذى كان يعد المرأة كالدواب من ممتلكات الرجل!. يقول برستد: هذا القانون لم يضف للإرث الإنسانى شيئاً. جورج سميث كان فى المتحف البريطانى يترجم لوحا عليه كتابة سومرية، وجد قصة سفينة.. طوفان، حمامة، جبل اسمه نسر، فقد الوعى من فرط الانفعال، إنها قصة نوح!. قام ببعثة إلى نينوى، وجد 30 ألف لوح كلها وثائق تاريخية عن الحضارة السومرية. أما سر لونارد وولى فقد اكتشف مدينة أثرية تحت طبقة من الطمى سمكها ثمانية أقدام.

صمويل كريمر صاحب كتاب: «طقوس الجنس المقدس عند السومريين»، يقارن بين ما كان عند السومريين، وبين سفر نشيد الأنشاد song of songs فى العهد القديم، ويعطى أمثلة منها:

1- الراعى الملك دموزى «تموز»، حبيبته أخته زوجته إينانا فى الوثائق السومرية، نجدها فى سفر النشيد: الرعى، الأخت الحبيبة فى وصف العروس. جدير بالذكر أن الراعى من رع رمز إله الشمس، وفى مزامير داوود النبى: الرب راع فلا يعوزنى شىء!.

2- تقول إينانا السومرية: أيها العريس: لو تحملنى إلى الخدر، وفى سفر النشيد: أدخلنى الملك إلى خدوره «جمع خدر».

3- تقول إينانا السومرية: يسراك تحت رأسى ويمناك وضعتها على ثديى، وفى سفر النشيد: شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى.

4- تقول إينانا لتموز: يا عريس لقد نلت مسرتك منى، إن فمك حلو كالعسل، وفى سفر النشيد يقول الفتى: شفتاك يا عروس تقطران شهداً، وتحت لسانك عسل.

5- تقول إينانا: أهدانى تموز قلادة من ذهب، وفى سفر النشيد: أصنع لك يا عروس قلائد من ذهب.

تقول فتاة النشيد: لأن المحبة قوية كالموت، والغيرة قاسية كالهاوية. يعلق صمويل كريمر على هذه الفقرة فى كتابه ص 153: هذه الفقرة صدى للخاتمة الأليمة لحب تموز وإينانا حين قتله الشر، ولكن أخته زوجته حبيبته استطاعت أن تقيمه من بعد الموت!. علينا أن نتذكر أسطورة إيزيس وأوزوريس، باسمين مختلفين، ولكنها بعد الأسطورة المصرية بآلاف السنين، وعمار يا مصر.

يقول صمويل كريمر فى كتابه ص 125:

لقد احتار علماء العهد القديم فى سفر نشيد الأنشاد، فهو خال من أى مضمون تعليمى أو لاهوتى أو دينى، ففسروا الفتى الراعى الملك بأنه هو الإله يهوه وعذراء النشيد بأنها شعب إسرائيل.

أما آباء الكنيسة فقد فسروا الفتى بأنه المسيح والعذراء هى الكنيسة.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع