رئيس قسم السموم بطب بورسعيد: لعبة الأطفال سلايم تسبب السرطان والفشل الكلوى
صحة | اليوم السابع
٣٢:
٠٧
م +02:00 EET
السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨
حذرت الدكتورة هبة يوسف أستاذ ورئيس قسم الطب الشرعى والسموم بطب بورسعيد من لعبة السلايم التى ينجذب الأطفال إليها.
وقالت الدكتورة هبة يوسف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن الكثير من الألعاب ذات الألوان المتوهجة والأشكال المتعددة تجذب الأطفال، وفى الآونة الأخيرة ظهرت لعبة تسمى السلايم أو لعبة البرميل تباع عبر مواقع الإنترنت وهذه اللعبة خطيرة جدا على الأطفال وتسبب آثارا حادة ومزمنة.
مضيفة أن اللعبة عبارة عن عجينة تكون على شكل مطاطى ويتم تشكيلها بسهولة بالعديد من الأشكال المتنوعة التى يحبها الأطفال، ولهذا السبب فهى من أكثر الألعاب استمتاعا لديهم حيث يتسلون عن طريق رميها على الجدران أو الأرضيات.
وأضافت أنه لمعرفة أسباب خطورة هذه اللعبة علينا يجب أن نعرف تركيبها فهى عبارة عن مادة لزجة أو مطاطية، تتألف بشكل أساسى من الصمغ، وتباع عادة بعلبة على شكل البرميل، تكون مادة السلايم عادة أثقل من الماء حيث تكون كثافتها حوالى 1.15 جم/سم3.
كما أن البعض يقومون بتصنيع هذه العجينة بالمنزل من الغراء ومعجون الأسنان ومساحيق الغسيل أو حمض اليوريك بالإضافة إلى ألوان الطعام، حيث يتم خلط المواد لتكوين العجينة، وهذه المواد التى ذكرت كافية لأن تكون الأكثر ضررا على الإطلاق ويمنع تداولها بين الأطفال.
وقالت يعتبر حمض اليوريك المستخدم أهم مسببات التسمم فهو يشبه فى مكوناته البودرة الخاصة بالمبيدات الحشرية وأيضا مادة "تيترابورات الصوديوم" المعروف باسم "البوراكس" و"كحول البولى فينيل".
لهذا فقد طالبت العديد من المراكز الصحية فى دول الخليج وهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA بسحب لعبة السلايم من الأسواق وحذرت من شرائها أو صنعها بشكل رسمى.
وأوضحت أن أعراض التسمم الحاد تنتج من تناولها بالفم أو الملامسة بالجلد فيحدث القيء والتقلصات المؤلمة بالجهاز الهضمى والأمعاء وعدم التحكم فى البول أو البراز مع إسهال شديد وعند ملامسة الجلد لفترة أكثر من ساعتين دون غسل اليدين جيدا تحدث حكة شديدة واحمرار بالجلد وتهيج الأغشية المخاطية للأنف والعينين، أما الآثار المزمنة فهى تؤثر على الجهاز العصبى والأعصاب وتؤدى إلى الصداع المزمن وضعف الذاكرة وعدم التركيز كما أن بعض الأبحاث الطبية العالمية اثبت علاقتها بحدوث الأورام السرطانية والفشل الكلوى.
وبما أن الوقاية خيرا دائما من حدوث المرض لذا نرجو الآباء عدم الاستجابة لرغبة الأبناء فى شراء مثل هذه الألعاب عبر المواقع الإلكترونية وتوعية الأبناء بمخاطر مثل هذه الأشياء الضارة بصحتهم.
الكلمات المتعلقة