الأقباط متحدون | القتل فى المسيحية (4 )
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٣ | الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١ | ٩ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

القتل فى المسيحية (4 )

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : بباوي صادق
ردود على شبهات القراء
عن ما ذكر فى المقال بتاريخ 28/4/2011
القتل فى المسيحية ( قتل المرتد )

والمزيد من الآيات التي تشغل بال المعترضين لأجل الاعتراض

٦ «هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسَطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَٱلْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَٱلْحَمَامِ»

رو ١٦: ١٩ و١كو ١٤: ٢٠ وأف ٥: ١٥.
ما قاله المسيح (من الآية ٧-١٦) نصائح للرسل في بدء إرساليتهم، وتعليم لهم كيف يتصرفون في أثناء أحوالهم الحاضرة. وما بقي من الآية ١٦-٤٢ كلام يعم كل أعمالهم المستقبلة طول الحياة، وفيه إشارة إلى أحوالهم زمن الاضطهاد الذي لم يثُر عليهم إلا بعد نهاية خدمة المسيح على الأرض. ولم يذكر مرقس ولوقا من هذا الخطاب سوى أوله.
أنا أرسلكم: لا يذهبون من تلقاء أنفسهم، بل هو أرسلهم.
كغنم في وسط ذئاب: أول أمر أنبأهم به أن العالم سيكون عدواً لهم بالطبع، فإن العداوة بين الذئاب والغنم طبيعية. فالغنم ضعيفة والذئاب قاسية. وبتشبيهه تلاميذه بالغنم أعلن ضعفهم وعلاقتهم القريبة إليه، باعتباره راعيهم. وقد شبه أهل العالم بالذئاب لأنهم يكونون أعداءً لهم أقوياء وقساة. فإرساله الغنم بين الذئاب أمر غير طبيعي، إذ تكون عرضة للافتراس والهلاك. وعليه فنجاتهم من الذئاب وانتصارهم عليهم من أعظم البراهين على إرساليتهم الإلهية. وهذه العداوة تقتضي أن تكون لهم صفات خاصة للنجاة. وذكر أربعة تشبيهات: واحداً لأعدائهم إذ شبههم بالذئاب؛ وثلاثة لرسله: (١) شبههم بالغنم، و(٢) بالحيات، و(٣) بالحمام. وكما شبه المسيح الرسل بالغنم شبه إشعياء المسيح نفسه بذلك (إش ٥٣: ٧).
حكماء كالحيات..: أفادهم بواجباتهم ليتجنبوا الخطر المحيط بهم. فعليهم أن يُظهروا الحكمة والوداعة والطهارة. وذكر الحكمة كالحيات. وحكمة الحيات مشهورة بشدة احتراسها من الخطر. فوجب على التلاميذ أن يماثلوها بذلك الاحتراس، لا بالخبث والحيلة (تك ٣: ١). وأمر تلاميذه بأن يشبهوا الحمام لأنه مشهور بالوداعة وعدم الإيذاء. وظهر الروح القدس وقت معمودية المسيح بهيئة الحمام (مت ٣: ١٦). وقد أظهر المسيح حكمة الحيات في جوابه للكتبة والفريسيين والصدوقيين (مت ٢٢: ١٥-٤٦) وأظهر وداعة الحمام وقت محاكمته (مت ٢٦: ٦٣، ٦٤).
، ٣٣ « فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ ٱلنَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضاً بِهِ قُدَّامَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، وَلٰكِنْ مَنْ يُنْكِرُنِي قُدَّامَ ٱلنَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضاً قُدَّامَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَات»
لو ١٢: ٨ ورو ١٠: ٩، ١٠ ورؤ ٣: ٥ ومر ٨: ٣٨ ولو ٩: ٢٦ و٢تي ٢: ١٢.
أورد هنا السبب الرابع لعدم تأثر تلاميذه من خوف الناس. فمعاملة الله لهم في المستقبل متوقفة على أمانتهم له في الحاضر.
كل من: أي كل أحد بلا استثناء.
يعترف بي: أي يُقر بأني المسيح سيده ومعلمه بالقول والفعل، ويترك كل ما لا يليق بهذا الإقرار وبإتباعه إياي. ولا يعتبر المسيح خدمة أحد ما لم تكن في العلن. والاعتراف بالمسيح أشمل من الاعتراف بالاعتقاد، فيؤثر في كل أعمالنا مدة الحياة.
أعترف أنا أيضاً به: أي أعترف بأنه تلميذي وأني فديته. فهذه الكلمة القصيرة جمعت أبدية المسرات.
قدام أبي: في السماء أو في اليوم الأخير. فمثلما قال في عدد ٣٢ في شأن الاعتراف قال في أمر الإنكار. وكرر الأسلوب لزيادة الإيضاح. فإنكار المسيح قد يكون بالقول، وقد يكون بالفعل بأن يرتكب المسيحي ما لا يليق بدعوته، وقد يكون بسكوته حين يجب أن يتكلم.
أنكره: هذه العبارة القصيرة جمعت ما لا يُحصى من أنواع الشقاء. فمن أنكره المسيح لا يستطيع أن يرفع دعواه إلى الآب، لأن من رفضته الرحمة لا يعفو عنه العدل.
٤ «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى ٱلأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً»
لو ١٢: ٤٩-٥٣
مقاومة العالم للتلاميذ ليست صدفةً يستغربون حدوثها، بل هي نتائج ضرورية لانتشار الحق يجب أن يتوقعوها.
لا تظنوا إني جئت ألقي سلاماً: أي لا تنتظروا راحة وسلاماً في وقتٍ لا بد فيه من التعب والجهاد، ولا تتوقعوا أثمار الإنجيل الكاملة في أول أمره. ولكن المسيح كان رئيس السلام، فيحق لتلاميذه أن يتوقعوا سلام العالم من مجيئه. ولا بدَّ من هذه النتيجة أخيراً لأن الإنجيل بشَّر بالسلام بين السماء والأرض (إش ٩: ٦ و١١: ٦ ولو ٢: ١٤)، وبسلام الضمير، وبالسلام بين الناس. وهذه نتائج الإنجيل الحقيقية التي لا بد منها أخيراً، ولكن نتائجه الحاضرة حروباً وعداوات واختلاف الأقارب. وعلة ذلك عصيان الناس على الله ومقاومتهم للحق.
سيفاً: السيف هنا كناية عن الحرب، ولا بد من أن تسبق الحربُ السلامَ في المملكة العاصية على ملكها الشرعي. والمسيح أتى لكي يحارب الشيطان وكل أعماله (أف ٦: ١١، ١٢ و١تي ٦: ١٢). أما السلام الذي جاء في ترنيم الملائكة يوم ميلاد المسيح فالمقصود به ليس السلام بين المسيح والعالم الشرير، بل السلام بين الله ومختاريه. وذلك السيف إما سيف المسيح على الشيطان كما فُسر، وإما سيف الاضطهاد من أعداء المسيح عليه وعلى المؤمنين به. وهذا السيف لا يبرح من الأرض ما دام الحق يقاوم الباطل والباطل يقاوم الحق

٥ «ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ، هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟ فَقَالُوا: لاَ».
متّى ١٠: ٩ وص ٩: ٣ و١٠: ٤
حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ اشار بذلك إلى الوقت الذي أرسل فيه الاثني عشر للتبشير.
هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ أمرهم هنا أن ينظروا في ما مضى ويذكروا ما اختبروه لكي يكون لهم ثقة بالله في المستقبل فإن العناية الإلهية حملت أصدقاءهم على الاعتناء بهم ومنعت أعداءهم من أذاهم. وقد جعل ذلك مقدمة لما يأتي.
٣٦ «فَقَالَ لَهُمْ: لٰكِنِ ٱلآنَ، مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذٰلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً».
لٰكِنِ ٱلآنَ قد تغيرت الأحوال فلزم أن تتغير الأوامر التي ذُكرت في ص ٩: ٣ وكانت مقصورة على سفر الرسل زمناً قصيراً ومسافة قريبة في وطنهم بين المستعدين للترحيب بهم وهو على القرب منهم في الجسد لكي يرشدهم ويعتني بهم. فكان عليهم بعد ذلك أن يسافروا أسفاراً طويلة لنشر بشرى الخلاص بين الغرباء وبين الأعداء أحياناً ويكونوا عرضة لضيقات كثيرة وأخطار عظيمة.
مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ أشار بذلك إلى احتياجهم إلى النقود ليحصلوا على الطعام في أسفارهم.
وَمَنْ لَيْسَ لَهُ (كيس) فيه نقود لكي يشتري به سيفاً.
فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً هذا يدل على شدة الخطر المحيط بالمؤمنين والحاجة إلى إعداد الوسائط لدفع الخطر حتى يضطر الإنسان إلى بيع بعض أثوابه التي لا بد له منها.
وليس مقصود المسيح هنا أمر رسله بأن يذهبوا تلك الليلة ويشتروا سيوفاً ليدفعوا من يريدون إمساكه في البستان بدليل قوله «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلسَّيْفَ بِٱلسَّيْفِ يَهْلِكُونَ» (متّى ٢٦: ٥٢). لكن كلامه موجه إلى المؤمنين عامة في الأزمنة المستقبلة وهو أنباء بإتيان أزمنة الضيق والخطر والاضطهاد والموت فيلزم أن يكون لهم من الأدوات اللازمة العادية من أسلحة وغيرها لدفع الخطر من الوحوش الضارية أو من اللصوص أو من الذين يضطهدونهم على إيمانهم وطوعاً به لهذا الأمر لجأ بولس إلى سيف الدولة الرومانية ليقي نفسه من مكايد اليهود (أعمال ٢٢: ٢٦ - ٢٨ و٢٥: ١١).
وليس للكيس والمزود والسيف هنا من معنى روحي ولا يلزم مما ذكر أن يتكل المسيحي على تلك الوسائط المادية دون الوسائط الروحية كالصلاة والاستغاثة بالله.
ولا يلزم من كلام المسيح هنا أنه يجوز للكنيسة أن تتخذ قوة السيف لتجبر الوثنيين على التنصر لأنه «أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً» (٢كورنثوس ١٠: ٤) بل إنّه يحل للأفراد المسيحيين أن يتخذوا الوسائط الشرعية لحماية حياتهم الجسدية.
وينتج من ذلك أنه لا يحسن بالمسيحي أن يترك وسائل المعاش والوقاية من الخطر ويعتمد مجرد الاتكال على الله. فعليه مع ذلك الاتكال أن لا يعدل عن اتخاذ تلك الوسائل على قدر طاقته.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :