الأقباط متحدون - أنت لست أبًا إذا لم تكن تفعل هذه الأشياء
  • ١١:١٨
  • الاثنين , ٢٦ فبراير ٢٠١٨
English version

أنت لست أبًا إذا لم تكن تفعل هذه الأشياء

منوعات | صدي البلد

٠١: ٠٥ م +03:00 EEST

الاثنين ٢٦ فبراير ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

بسبب إنشغال الحياة أصبح الكثير من الآباء لم يرون أولادهم إلا يوما واحدا فقط فى الأسبوع وأحيانا لم يتعد الساعة خلال اليوم ولكن هل هذا سوف يؤثر بالسلب فى تربية الأبناء؟

تجيب عن هذا السؤال الدكتورة سهام حسن أخصائى تربية وتعديل سلوك، حيث قالت إن الأب هو أحد قضبان القطار لا يمكن أن يسير القطار على قطب واحد فقط وهو الأم وعلى الأب أن يهتم بكل ما استطاع وعدم خلق المبررات لعدم الأهمية.

وقالت "أخصائى التغذية" فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن الأب هو محور الأسرة وهو سبب سعادتها بشكل كبير فعليه أن يتيح دائما فرصة لتحقيق السعادة فى المنزل، فمسئولية ذلك لا يقع على الأم فقط، فهذا الشعور ينعكس على الأطفال بشكل إيجابي للغاية.

وأكدت"حسن" أن الطفل يكون شديد الحساسية لكل ما يحدث أمامه خصوصا علاقة والديه، وأنه على الأب أن يتيح للأم فرصة تحقيق السعادة وراحة البال للأسرة ليس وفاء بحقها فحسب ولكن التزاما تجاه أبنائه.

وأضافت أن الطفل إذا لمس الشعور وعلاقة الحب بين الأب والأم يشعر بالرضا والاطمئنان فهذا الشعور يبقي دائما بداخله طوال حياته وينعكس على تصرفاته بشكل إيجابي، فعلي الأب أن يكون سندا معنويا لزوجته لأن ذلك يبعث فيها الإشراق ويدفعها دائما للإقبال على الحياة بطاقة إيجابية وبذل كل ما تملك من إجل اسعاد بيتها وزوجها.

وأشارت إلى أن أهم أصول التربية أن يكون للأب والأم رأي واحد، وحذرت من شعور الطفل بالاختلاف والشجار الدائم والمشاكل بين والديه، فذلك يصيبه بالحيرة والقلق الدائم وقد يؤدي به ذلك إلى الانحياز لأحدهما دون الآخر، أو اللعب على اختلافهما لتحقيق رغباته فقط، وبراعة الأطفال فى هذا المجال تفوق أي تصور أو توقع من الكبار، وعلى الأب أن يجعل من وجوده صفات إيجابية يكتسبها الأطفال وعاملا مؤثرا فى شخصيتهم، فالأب الذي له وجود واضح وسليم فى حياة أسرته يمكن أن يمنع عن أبنائه الكثير من معوقات النمو والانحراف.
 

الكلمات المتعلقة