السلطان "أردوغان" يستغل براءة الأطفال للدفاع عن إرهابه في سوريا
أخبار عالمية | صدي البلد
الاثنين ٢٦ فبراير ٢٠١٨
ظهر متحمسا بملامح وجه ضاحكة، كمنتصر على الأعداء عقب سنوات من الحروب الطويلة، رفع يديه لأعلى ليعبر عن انتصاره الزائف بعلامة الأصابع الأربعة، ممسكا بيده الأخرى طفلا، وضعوا على جسد هذا الطفل ملابس الحرب، ليعلن بشكل غير علني عن استغلال هذا البريء، هكذا فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أثناء حديثه أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه -العدالة والتنمية الحاكم.
وقف الرئيس التركي أثناء كلمته ومعه طفلة، دعاها من بين أطفال حضروا الاحتفال وهم يرتدون الملابس العسكرية، ليقول: "إن سقطت هذه الطفلة شهيدة سيضعون العلم على نعشها."
لم تكن هذه المرة الأولى، التي يستغل فيها أردوغان، براءة الأطفال من أجل الترويج لأهدافه السياسية، حيث ظهر في مناسبات عدة ومعه أطفال من فلسطين، والعديد من مناطق الصراع في العالم، وهو يقابلهم ويلقي عليهم التحيات في استغلال واضح للبراءة.
لاقى هذا الموقف حالة من السخط العام، بين الأوساط التركية، وذلك تم اتهام أردوغان باستغلال براءة الأطفال لتحقيق أهداف سياسية في المعركة التي تطلق عليها السلطات اسم "غصن الزيتون".
لا يزال أردوغان يحاول الظهور أمام شعبه على أنه المنتصر للإنسانية، محارب الأعداء، على الرغم من الحملة الشرسة التي يقوم بها في عفرين السورية، والتي تحمل شعارات زائفة بمحاربة الإرهاب، إلا أن الهدف الواضح منها هو محاولة إيجاد دور جديد في الصراع الدائر في سوريا.