الأقباط متحدون | مات البروفيسور "بن لادن"!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٠٦ | الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١ | ٩ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مات البروفيسور "بن لادن"!

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠١١ - ٢٠: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عبد السيد مليك
البروفيسور وهو واحد من أشهر الألقاب الذي أطلقه عليه "محمد الأمير عوض عطا"، وهو الرأس المنفِّذ لأكبر تفجير إرهابي في العالم في مطلع هذا القرن، التي وقعت أحداثه في 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بمركز التجارة العالمي، عندما بعث إلى صديقه "رمزي بن الشيبة" باللغة الألمانية من خلال أحد برامج المحادثة الفورية عبر الانترنت، أورد فيها تفاصيل خطة الهجوم بلغة مشفَّرة قال فيها: "سيبدأ الفصل الدراسي بعد ثلاثة أسابيع. لا جديد كل شيء كما هو عليه. للدراسة: هناك مدرستان للدراسات العليا وجامعتان ستكون الدراسة عبارة عن أربعة امتحانات و 19 شهادة للدراسات. سلامي إلى البروفيسور".

ولم تكن هذه الرسالة إلا الخطة عن العملية الإرهابية التي تمت بالفعل بعد ثلاثة أسابيع من يوم 20 أغسطس (آب) تاريخ إرسال هذه الرسالة، ولم تكن مدرستا الدراسات العليا سوى برجي التجارة العالمي، والذي قام بتفجيرهما فيما بعد كل من:
- مروان الشيحي، واسمه الحركي "أبو القوقاع".
- حمزي الغمدي- "جلبيب".
- مهند الشهيري- "عمر".
- أحمد الغمدي- "عكرمه".
- فايز راشد- "أبو أحمد".

والذين وُكّل لهم بتفجير البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي، كما وُكّل بتفجير البرج الشمالي أو كما أطلق عليه الرأس المدبّر "كلية التخطيط العمراني"، كل من:
- محمد محمد الأمير عوض عطا- "أبو عبد الرحمان".
- عبد العزيز العمري– "أبو العباس".
- سلطان السوقاني– "عزمي".
- وائل الشهري- "أبو سليمان".
- وليد الشهري– "أبو مصعب".

والجامعتان لم تكن سوى مقر السلطة التشريعية– "الكونجرس"- أو كما أطلقوا عليها "كلية القانون"، والذي تولَّى الهجوم عليها كل من:
- زياد الجراح– "أبو طارق اللبناني".
- أحمد الحزناوي– "ابن الجراح".
- أحمد النعمي– "أبو هاشم".
- سعيد الغمدي– "معتز".

أما الجامعة الأخيرة كما أطلق عليها "كلية الفنون الجميلة"، وكان المقصود بها وزارة الدفاع لأكبر قوة في العالم– البنتاجون- والذي تولَّى الهجوم عليها كل من:
- هاني حنجور– "عوره".
- خالد المحدار– "سنان".
- نواف الحازمي– "ربيع".
- ماجد مقعد– "الأحنف".
- سالم الحازمي– "بلال".

وبذلك يكون قد إتضح أن المقصود من الامتحانات الأربعة ما هو إلا الأهداف الأربعة المعنية بشن الهجوم عليها. وكذلك التسعة عشرة شهادة كان المقصود منها هو مجموع عدد الأفراد الذين شاركوا في الهجمات الأربعة ظهيرة 11 سبتمبر – أيلول -2001، والتي راح ضحيتها عشرات من الأبرياء، والتي بسببها أيضًا يُعامل الملايين بنوع من الكراهية لكل من يحمل لقب عربي أو مسلم بغض النظر إن كان هؤلاء ممن يحملون نفس جينات "بن لادن" الإرهابية أو لمجرد أنهم وُلدوا بهذه الألقاب أو القوميات.

لقد ظن "بن لادن" أنه يصنع لنفسه بطولات، فكما كان يصفه العديد من المحللين النفسيين، إنه مُصاب بمرض الزعامة، ولم تكن هذه واحدة إلا من أمنيات "بلعام ابن بعور" عندما قال "لتمت نفسي موت العظماء ولتكن آخرتي كآخرتهم". وفي الحقيقة لم تكن هذه واحدة إلا من الأمنيات المفقودة في حياة "بن لادن"، على الرغم إنه استطاع أن يؤسِّس أكبر بؤرة للإرهاب في العالم من خلال القاعدة، لم يستطع أن يوفر لنفسه الآمان يومًا واحدًا، وظلَّت قوات الكومندوس تلاحقه من جحر إلى جحر من بين العديد من المغارات والطبيعة الوعرة التي كان يحيا بين ثنياها، وقد سجلت له الحكومة الأميركية العديد من المطاردات التي فر من إحداها قبل أن تصل إليه ببضع دقائق. ورغم أنه استطاع أن يجد من يصفق له ويتبع أفكاره، إلا أنه لم يكن محبوبًا لا على الصعيد الدولي ولا المحلي، ودليل ذلك عندما تسابقت إعلان وزراء خارجية العديد من الدول ورؤسائها عن ارتياحها لموت "بن لادن". أما على الصعيد المحلي، لم يكن محبوبًا لما سببه من شرخ بين العالم الغربي والمسلمين حول العالم، وكذلك لما فرضه من قيود وأغلال على شعوب هو نفسه حل عليها كضيف، وإتضح ذلك من خلال التعاون بين حكومات هذه البلاد وفرقة البحرية الأميركية في القبض عليه.

لقد زادت رغبته بحب الزعامة، وظن أنه يؤكِّدها مع كل تفجير ذهب ضحيتها عشرات بل وآلاف الأبرياء، وظل المحللون النفسيون من خلال نفس المواقف يؤكِّدون حالته المرضية، ولفت أنظار السياسيين والعالم بتغيير نظرته ومعاملته الطيبة مع الشرق الإرهابي. لقد عاش "بن لادن" ولم يستطع أن يحقِّق ولو جزء من الحلم، إلى جانب فقدانه الشعور بالأمان مقابل هوسه الإرهابي. ومات "بن لادن" ودُفن بطريقة لا يُحسد عليها أبدًا، وسيبقى التاريخ شاهدًا أن أمثال هؤلاء وحدهم الذين رسموا صورة للعالم عن اعتقاداتهم الإرهابية، وكانوا خناجر مسمومة ليس فقط في صدر الدين بل في صدر الشرق بأجمعه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :