الأقباط متحدون - إدعاءات مروعة لوالدة زبيدة فتاة الـ BBC المختفية قسريًا وماذا ينتظرها وفق القانون؟
  • ٢٠:٣٠
  • الثلاثاء , ٢٧ فبراير ٢٠١٨
English version

إدعاءات مروعة لوالدة زبيدة فتاة الـ BBC المختفية قسريًا وماذا ينتظرها وفق القانون؟

٤١: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨

زبيدة
زبيدة
كتبت – أماني موسى
بين ليلة وضحاها تحوّلت الفتاة زبيدة إبراهيم ذات الـ 25 عامًا، إلى حديث الإعلام المحلي والغربي، بين إدعاء والدتها باختفاءها قسريًا وتعذيبها وبين ظهورها ليلة أمس مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج كل يوم، حيث أكدت أنها بخير ومتزوجة منذ نحو عام وأنجبت طفلها الأول حمزة منذ 15 يومًا، وأنها لم تتعرض لأي سجن أو تعذيب أو اعتقال، نافية كل إدعاءات والدتها، التي نورد أبرزها بالسطور المقبلة.
 
والدة زبيدة لـ بي بي سي: الأمن الوطني خطفها يوم 8 أبريل من قدام البيت
ظهرت والدتها وهي ترتدي النقاب، في فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية BBC، قالت فيه أن ابنتها زبيدة تم اختطافها من أمام منزلهم بالبراجيل، يوم 8 أبريل، في تمام الساعة الثانية ظهرًا، وتابعت: إحنا عرفنا أن أمن الدولة خطفها من قدام البيت، ليه منعرفش.
 
إدعاء أن ابنتها مريضة نفسيًا ويتم علاجها بمصحة إثر التعذيب!
وأنها كانت عائدة من مصحة نفسية بعد احتجازها بالمرة الأولى، نتيجة ما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي بالمعتقل –على حد إدعاءها-.
 
وتابعت، "عرفنا أنهم ودوها قسم الوراق ثم أكتوبر، وعرفنا أنهم عملوا فيها كل ما لا يخطر على بال بشر، وأطالب حقوق الإنسان بالتدخل.
 
مناشدة للرئيس الأمريكي للتدخل!
وتوجهت بمناشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل لإنقاذ ابنتها، وتضيف متساءلة: أين نخوة المسلمين؟
 
رواية تعذيب كما الأفلام!
وأدعت والدة زبيدة أن الضباط قاموا بتجريد ابنتها من كامل ملابسها لمدة 25 يوم! كما قاموا بتعذيبها وتغمية عينيها وربط يديها وقدميها، وتحتها كميات من المياه، ويمنحوها رغيف خبر كل ثلاثة أيام، وأنها كانت تأكله مثل الكلب لربط يديها وقدميها وعدم قدرتها على تناول الطعام.
 
جلسات كهرباء واغتصاب وإلقاءها بالشيخ زايد!
وأضافت أنه تم تعريضها لجلسات كهرباء واغتصابها، ثم ألقوها بمدينة الشيخ زايد، وتعرف عليها البعض وأحضروها لأسرتها، وأكملت إدعاءاتها بأنه بتم اختطاف بنات الإخوان وانتهاك أعراضهن وتعذيبهن. 
 
زبيدة تظهر وتنفي كل هذه الإدعاءات
ولكن انكشف ادعاء والدة زبيدة، بحوار صحفي مصور مع زبيدة التي أكدت أنها متزوجة وتعيش بفيصل مع زوجها وأن أحد أشقائها يعلم بزواجها.
 
بلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة 
من جانبه تقدم سمير صبري المحامى بالنقض، ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة ضد والدة زبيدة التي أدعت كذبًا لقناة بي بي سي بسجنها وتعذيبها والاعتداء الجنسي عليها ثم اختفائها قسريًا، وأضاف البلاغ أن كذب قناة BBC انكشف بظهور "زبيدة" بتاريخ 26-2-2018 على إحدى القنوات الفضائية لتقول إنها تبلغ 25 عامًا، وتعيش فى منطقة فيصل وأنها لم تعلم بالضجة التى أثيرت حولها فى فيلم عرضته قناة "بي بي سي" وأنها لم تلتق بوالدتها منذ عام، مضيفة: "قاعدة مع زوجى وابنى فى فيصل ومش بكلم والدتى"، وقررت أن والدتها إخوانية الانتماء وأنها كانت تشارك فى المظاهرات التى كانت تنظمها الجماعات الاخوانية الإرهابية ضد الدولة وأنها شاركت فى اعتصام النهضة لمدة عشرة أيام وأضافت أن هناك ظروف تمنعها من التواصل مع والدتها، مؤكده أنها لم تدخل السجن كما أدعت والدتها.
 
بيان من الهيئة العامة للاستعلامات وقرار بشأن الـ BBC
وعلى الجانب الآخر، أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، بيانًا، قالت فيه "إنه استنادًا إلى المسؤوليات المنوطة بالهيئة تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين لديها في مصر وصورة مصر في الإعلام الدولي، والالتزام بالقواعد المهنية الصحفية والإعلامية المتعارف عليها عالميًا، دعا ضياء رشوان، رئيس الهيئة، جميع المسؤولين المصريين، ومن يرغب من قطاعات النخبة المصرية إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميًا وتنشر رد الهيئة العامة للاستعلامات على ما ورد في تقريرها قبل يومين".
 
وكلف رئيس الهيئة المركز الصحفي للمراسلين الأجانب باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع مكتب هيئة الإذاعة البريطانية بالقاهرة لمتابعة تنفيذ هذا القرار طبقًا للقواعد المنظمة لعمل هؤلاء المراسلين في مصر.
 
باحث في الشؤون الإسلامية: لم يفعلها أي ضابط والإخوان يكذبون كما يتنفسون
كما أكد الكاتب والباحث في الشؤون الإسلامية زيف هذه الإدعاءات، قائلاً في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، أقسم بالله ما أقوله هو الحقيقة والصدق، وليس رغبة ولا رهبة من أحد، على مدار سنوات طوال، رأيت فيها وقائع وأحداثًا كثيرة وخطيرة، لم ألحظ مطلقًا، أن هناك حالة تعذيب واحدة لأي فتاة، وأعني المسجونات والمعتقلات سياسيًا.
 
واستطرد، هناك خط أحمر في هذه المسألة، لم يفعلها أي ضابط.. ولا يستطيع أن يفعلها.
 
مؤكدًا بقوله، أن الإخوان كاذبون كما يتنفسون، الإخوان يعتقدون بوجوب الكذب من أجل مصلحة الدعوة، وكل دعاوي تعذيب الفتيات واختفائهن قسريًا كذب واضح لا لبس فيه.
الكلمات المتعلقة