الأقباط متحدون - المحبة .. تصبر على كل شىء
  • ١٧:١٤
  • الخميس , ١ مارس ٢٠١٨
English version

المحبة .. تصبر على كل شىء

سامية عياد

مع الكرازة

١٥: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ١ مارس ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
1/3/2018
عرض/ سامية عياد
الصبر فضيلة من الفضائل التى تقى الإنسان الكثير من المتاعب والمشاكل وتجعله يتحمل الكثير من الآلام والضيقات والتجارب ، فهكذا أوصى الرب يسوع تلاميذه "بصبركم اقتنوا أنفسكم" ..
 
نيافة الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ ودمياط والبرارى فى مقاله "بصبركم اقتنوا أنفسكم" وضح لنا أن الصبر نابع من محبة حقيقية لله كما يقول معملنا بولس الرسول "المحبة تحتمل كل شىء ،..و تصبر على كل شىء" ، كما أن الصبر نابع من إيمان بعمل الله فينا "أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر، .." ، فالقديسين احتملوا وصبروا لأنهم يحبون الله ويحفظون وصاياه ويؤمنون بعمله القوى فيهم "هنا صبر القديسين ، هنا الذين يحفظون وصايا الله وإيمان يسوع" كما جاء فى سغر الرؤيا. 
 
الصبر يمنح الإنسان العديد من البركات فمن ناحية يمنع تصعيد المشاكل و يعطى فرصة للطرف الآخر لمراجعة النفس ، كما أنه يجعل الإنسان يقتنى حياة القداسة فيرفض التجارب الشريرة ويحاربها طالبا معونة الله "لا تدخلنا فى تجربة.." ، وهناك ضيقات قد يسمح الله بها ليختبر محبتنا له ، فالمحبة هى اساس الشركة مع الله ، وهى التى تجعلنا نصبر على الآلام ، الرب يسوع نفسه أعطانا مثالا لمحبته لنا بالآلام التى احتملها من أجل خلاصنا.
 
الصبر له أجر عظيم عند الرب كما يقول الرسول بولس "أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا" ، وقال أيضا "كما تكثر آلام المسيح فينا ، كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضا" ومع الآلام يعطى الله تعزيات للصابرين فكم من معجزات ورؤى صاحبت آلام الشهداء فلم ينهزموا أمام نيران التعذيب بل صاحبت شهادتهم معجزات شفاء وإعلان الكثيرين إيمانهم "أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول الى فرح".
 
هب لنا يا رب نعمة الصبر حتى لا نتذمر ونيأس ونحزن ويهتز إيماننا أمام الضيقات والتجارب ، اجعلنا نثق فى عملك فينا وأن حزننا سيتحول الى فرحا كما قلت..