الأقباط متحدون - «استربتيز» ليليان داوود ورامى عصام
  • ١٨:٢٩
  • الخميس , ١ مارس ٢٠١٨
English version

«استربتيز» ليليان داوود ورامى عصام

مقالات مختارة | محمود بسيونى

٠٨: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ١ مارس ٢٠١٨

محمود بسيونى
محمود بسيونى

خيط رفيع يربط بين فبركة الـ"بى بى سى" لقصة الاختفاء القسرى، ومطالبة ليليان داوود وبهى الدين حسن بالتدخل الدولى فى مصر عبر شاشة العربى القطرية.

ظهور عبدالمنعم أبوالفتوح والحديث عن استرجاع روح 25 يناير، ثم أغنية الشاذ الهارب رامى عصام.. تسخين الأجواء، اصطناع المشاكل ورسم صورة ذهنية مغايرة لحقيقة الأوضاع فى مصر.

إذا دققت النظر ستجد عملية تقسيم أدوار تطبيقا للخطة التى أعلنت عنها النيابة العامة بناء على تحريات الأمن الوطنى فى قضية القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح، وأشارت فيها بوضوح إلى استخدام الإعلام الأجنبى لإسقاط الدولة المصرية وإشاعة الفوضى.

تأتى الـ"بى بى سى" فى المقدمة، وهى تقوم بنفس الدور القذر لتشوية الدولة المصرية منذ الخمسينات، المؤسسة الحكومية البريطانية لا تستطيع نسيان إذلال الجيش البريطانى فى معركة بورسعيد، الماضى الاستعمارى يحكم الإذاعة الموجهة، تتعامل مع المعايير المهنية والمصداقية كنباتات الزينة البلاستيكية، مزيفة بلا رائحة، لكنها تزين المكان، اختارت توقيت إذاعة فيلم الاختفاء القسرى المفبرك قبل أيام من مناقشة مجلس حقوق الإنسان الدولى لتقرير المراجعة الدورية لحالة حقوق الانسان فى مصر، والتغطية على الإنجاز الذى حققه الجيش المصرى فى سيناء، تساهم الـ"بى بى سى" بفاعلية فى الترويج لأكاذيب داعش والإخوان عن الاختفاء القسرى لحماية عناصرهم الإرهابية من الملاحقة القانونية بعد الانضمام لها.

على نفس الخط تقف الدويتش فيلا، الإذاعة الألمانية الحكومية الموجهة للمنطقة العربية، التى تصرف أموال الشعب الألمانى فى تمويل الهاربين من الإعلاميين المصريين الذين قرروا تشوية مصر بأجر، الهجوم على مصر مربح، لا تبحث عن الحياد والإنصاف مع الاعلام الألمانى الذى يتبنى وجهات نظر قطر والإخوان فيما يخص مصر، تعمل المؤسسة الألمانية على تسخين الشارع وفق الخطة الإخوانية، تعمل ضد مصر والسعودية والإمارات، وشاركت بقوة فى حملة تدويل الحج الإيرانية، وأهانت مقدسات المسلمين بالحديث عن التحرش فى مكة المكرمة خلال الحج، دون أن يتحرك أحد، تشعر الإذاعة الألمانية الموجهة بالتعالى، فلا أحد يمكنه الضغط على ألمانيا.

فى مدينة مالمو السويدية، يعيش رامى عصام، دعك من تعريفه، فلا أحد يملك تعريف واضح له، هل هو ذكر أم متحول جنسيا؟ شخصية "شاذة" تائهة بين عالمى الرجال والنساء، تغلبت عليه مشاعره الأنثوية، وفصحت ارتباكه وحيرته وأكدت أزمته النفسية الشديدة بسبب كبته لما هو حبيس بداخله، ووضوح مشاعرة الأنثوية المتغلبة، أتصور أن الحكومة السويدية مطالبة بإجراء جراحة عاجلة لتنهى ألمه، وربما تكون الحكومة القطرية سخية أيضا فى التكفل بمصاريف تلك الجراحات، أتوقع أن تكون الخطوة التالية بعد تمويلها لأغنيته الأخيرة المصورة بتقنية الـ4k فائقة الجودة ذات السعر المرتفع، سواء شراء الكاميرات أو تأجيرها، وسماحها له بإظهار ميوله الشاذة لجذب الانتباه للأغنية، لأهمية ما فيها من تشويه لإنجازات الدولة المصرية وقائدها الذى عرى "دوحة الإرهاب" أمام العالم، والتركيز على دعوة قطر للمصريين بعدم المشاركة فى الانتخابات المقبلة.

رامى عصام الهارب من تأدية الخدمة العسكرية، يتحدث عن غياب الحرية والديمقراطية، بينما الجنود المصريين فى نفس سِنه ، يواجهون الإرهاب فى سيناء، منهم من أصيب ومنهم من استشهد حتى تبقى مصر حرة، ويعيش الشعب المصرى آمنا مستقلا بدلا من العبودية لتنظيم إرهابى أو اللجوء لدول أخرى، المطرب المشكوك فى طبيعته، منفصل عن الواقع فى مصر منذ هروبه من التجنيد إلى السويد، يعيش بأموال مختلطه ما بين الكرونا السويدى والريال القطرى، يتحدث بلسان 25 يناير، ويجيد التعبير عن الشذوذ السياسى، بأغان لا علاقة لها بالغناء، بينما علاقتها وثيقة بفن التعرى أو رقص الاستربتيز.

كل رجال دوحة الإرهاب، فنانون فى التعرى الإعلامى، يخلعون ملابسهم قطعة وراء قطعة لإرضاء السيد القطرى، أمرهم "ابن موزة" بالعمل على منع المصريين من المشاركة فى الانتخابات، فتباروا فى من يخلع أكثر لإقناع المصريين بذلك، عدم المشاركة فى الانتخابات وإفساد المشهد السياسى المصرى، هدية قطرية بريطانية ألمانية للإرهاب، تشويه الدولة المصرية يصب فى مصلحة داعش والإخوان، والتدخل الدولى فى شؤونها الداخلية، مثلما طالبت ليليان داوود، تكرار مخل لما حدث فى ليبيا وسوريا والعراق، وكأن لا أحد يتعلم الدرس.

لن تتوقف رقصات التعرى لابن موزة الثرى، طالما يعرف رجاله طريق شراء الذمم الإعلامية الخربة، هو لن يترك مصر ولا الرئيس السيسى ولا الانتخابات المقبلة، هدفه أكبر من الانتقام لإفساد لعبته مع الإخوان، عينه على غاز المصريين الذى يهدد عرشه واحتكاراته، ثروة مصر هى هدفه الذى لا يحيد عنه، هلاكه فى امتلاك المصريين لثروتهم وتحول القاهرة إلى عاصمة للطاقة، يقصيه من عرشه، ينهى على كل أحلامه هو وخليفته الأردوغانى فى السيطرة والتحكم بمقدرات الشرق الأوسط.
نقلا عن مبتدأ

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع