الأقباط متحدون - الاختفاء القسرى فى «عش الزوجية»!
  • ١٥:٥٧
  • الخميس , ١ مارس ٢٠١٨
English version

الاختفاء القسرى فى «عش الزوجية»!

مقالات مختارة | سحر الجعارة

٣٠: ٠٩ م +02:00 EET

الخميس ١ مارس ٢٠١٨

سحر الجعارة
سحر الجعارة

خرجت «زبيدة إبراهيم» فى مظاهرات «ضد الدستور»،عقب ثورة 30 يونيو، وهى لا تدرى لماذا خرجت؟.. لقد تم الدفع بها واستخدامها من قبل تنظيم «الإخوان» الإرهابى كما هى العادة، سواء كان التظاهر بـ «أجر» أو كان نتيجة «غسيل مخ» لفصيل لايزال يعتقد أن (مرسى العصر هيكون فى القصر)!.

تم القبض آنذاك على «زبيدة» ووالدتها، ويبدو أنها قررت الخروج من حلقة النار تماما، فتزوجت وابتعدت عن أسرتها، وقاطعت أمها لأسباب لا نعلمها وأنجبت.. أما «الأم» فلا زالت تعمل لحساب «الإخوان».. فتلقفتها كاميرات «البى بى سى»، لإحداث فرقعه إعلامية كاذبة عن الاختفاء القسرى للمعارضين فى مصر!.

وكما حدث تماما فى اعتصام النهضة، (الذى شاركت فيه زينب لعشرة أيام)، وتم الترويج لأكاذيب وافتعال قصص وهمية حوله، ظهرت «أم زينب» بصفتها «عميلة إخوانية محترفة»، لتدعى على شاشة البى. بى.سى أن: (ابنتها اعتقلت عام 2014 ومكثت فى السجن 7 أشهر دون محاكمة وتعرضت للضرب والتعذيب والاعتداء الجنسى عليها من قبل عناصر الشرطة، وأضافت أن ابنتها أعيد اعتقالها فى 2016 مرة أخرى، وما زالت معتقلة حتى الآن ومختفية قسريا)!!.

لم تتحقق بى بى سى من مصدر آخر من صحة الواقعة، واعتمدت فقط على الأم وهى «مصدر مأجور».

ما حدث على شاشة البى. بى. سى يتجاوز «الخطأ المهنى»، إنه عملية ممنهجة لتشويه النظام المصرى، وهذا ما أكد عليه وزير الخارجية المصرى، «سامح شكرى»، أثناء كلمته أمام المجلس الدولى لحقوق الإنسان، حيث قال: (يؤسفنى ما نلمسه أحياناً من أداء إعلامى يفتقر المهنية ويستند لمصادر يثبت أنها مفبركة ومكذوبة تحقيقاً لأغراض سياسية أو بحثاً عن السبق الصحفى، أسوة بما اتبعته هيئة الإذاعة البريطانية بى. بى. سى الأسبوع الماضى فى تقرير نشرته عن مصر.

والحقيقة أن مصر لن تسلم من «الدعاية السوداء»، طالما ظل التنظيم الدولى للإخوان، (ومن خلفه قطر وتركيا)، ينفق مليارات الدولارات لشراء «الميديا الغربية» والترويج للشائعات بغرض ضرب استقرار مصر واقتصادها، ومحاولة إثارة الوقيعة بين القيادة السياسية والشعب.. وللأسف نفس الجهات المعادية لمصر تجد من «نشطاء السبوبة» من يروج لمصطلح «الاختفاء القسرى».. رغم علمنا بحالة متكررة كان بطلها الشاب «عمر» الذى ثبت أنه إخوانى سافر إلى سوريا والتحق بداعش ولم يختفِ قسرياً كما ادّعت قنوات الإخوان.

لكن قنوات الإخوان التى تبث من تركيا وجدت فى تقرير البى. بى. سى «كنزها المفقود»، وأخذت تتاجر به لتضمن استمرار تدفق شرايين «التمويل» وتدعم مؤيديها وتكتسب المزيد من المضللين المتعاطفين مع الجماعة الإرهابية!.

ثم كان ظهور «زبيدة» مع الإعلامى الكبير «عمرو أديب» ضحية بكل المقاييس للبى. بى. سى، التى أصبحت ضمن أدوات الجيل الخامس للحروب، (أو ما يسمى الجيل الرابع المتقدم)، والذى يستخدم «الإعلام الكاذب» كجزء من إسقاط الدول وهدم ثقة الشعوب فى أنظمتها.

رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور «ضياء رشوان» طالب البى. بى. سى بالاعتذار الفورى عن التزييف الذى ورد بتقرير مراسلتها وقيامها ببث ونشر الاعتذار مع اللقاء التليفزيونى المترجم مع المواطنة «زبيدة» بنفس الطريقة وعدد المرات والمدة التى بثت ونشرت بها تقريرها المعيب.. كما دعت الهيئة إلى مقاطعة بى. بى. سى.

وتم تقديم بلاغ إلى النائب العام، يتهم «أم زينب» بنشر أخبار كاذبة بغرض الإساءة للدولة المصرية والاستقواء بالخارج بخلاف اقترافها لجريمة البلاغ الكاذب بالادعاء باختفاء ابنتها زبيدة للاختفاء القسرى.

لكن الأهم من ذلك كله أن يضطلع الإعلام المصرى بدوره فى نشر «الوعى»، وأن يفتح الملفات «المسكوت عنها».. ويكشف الأكاذيب التى يصدر معظمها من مواقع «التواصل الاجتماعى».. فلا يدحض الكذب إلا مناقشتها بموضوعية.. وهو البعد الغائب فى الإعلام!!.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع