الأقباط متحدون - معركة الغوطة وسط تقدم سوري ومساندة غربية للإرهابيين
  • ٢٠:٠٦
  • الجمعة , ٢ مارس ٢٠١٨
English version

معركة الغوطة وسط تقدم سوري ومساندة غربية للإرهابيين

سليمان المنياوي

أخر الأسبوع

٥٢: ٠٨ ص +02:00 EET

الجمعة ٢ مارس ٢٠١٨

معركة الغوطة
معركة الغوطة
سليمان المنياوي 

 بعدما فشلت الولايات المتحدة في دعم الفاشيين من داعش وغيرهم في الغوطة لجأت الي اتهام سوريا بأستخدام اسلحة كيمائية ،وكان مسؤول نزع السلاح الأمريكي روبرت وود قد صرح بإن روسيا قد خالفت التزاماتها بوصفها الدولة الضامنة للقضاء على ترسانة سوريا الكيمياوية ومنع نظام الرئيس بشار الأسد من استخدامها، في حين أدان حسام الدين علاء مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف استخدام الأسلحة الكيماوية ورفض ما وصفها بالمزاعم الكاذبة التي تطلقها بعض الدول ضد حكومته ، وأضاف في المؤتمر الدولي المنعقد في جنيف أن سوريا لا يمكنها استخدام أسلحة كيماوية لأنها ببساطة لا تملك أيا منها

وردا علي الاتهام الامريكي فقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف في كلمتة امام مؤتمر أممي لنزع السلاح في جنيف :إن الحكومة السورية تخلصت من ترسانتها الكيمياوية ووضعتها تحت الادارة الدولية ، واتهم لافروف أمريكا وحلفائها ب"استغلال ادعاءات ليس لها اساس من الصحة حول استخدام دمشق للاسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية ، 
 
واكدت الحكومة السورية من جانبها إنها لا تملك أي ترسانة للأسلحة الكيماوية مضيفة أن "الجماعات الإرهابية" في البلاد بما في ذلك جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية حصلوا على بعض هذه الأسلحة.
 
وواشار لافروف في كلمتة  أيضا، إن مسلحي المعارضة في غوطة دمشق الشرقية يمنعون وصول المساعدات الانسانية الى سكان المنطقة ويمنعون اولئك الذين يرغبون في مغادرتها، وذلك رغم اعلان موسكو  والحكومة السورية عن فتح ممرات انسانية للمساعدات .. وأصر على أن روسيا ستواصل دعم الجيش السوري في جهوده لدحر ما وصفه ب"التهديد الارهابي".
 
وأضاف، "الدور الآن على المسلحين المستمكنين هناك (في الغوطة الشرقية) الذين ما زالوا يقصفون دمشق ويمنعون وصول المساعدات الانسانية ويمنعون سكان المنطقة الراغبين في الرحيل من مغلدرتها، وعلى من يؤيدهم
 
 وفي مواجهة نلك الدفاعات الروسية والسورية لم يتوقف الاعلام الغربي عن تقديم صورة اخري ضد النظام السوري ،حيث أشار الإعلام الغربي في تقاريرالي ان كوريا الشمالية أرسلت إلى سوريا بطريقة غير مشروعة ألواحا من البلاط مقاومة للمواد الحمضية وصمامات مقاومة للتآكل، موضحة أن تلك الألواح استخدمت لبناء منشآت تنتج فيها الأسلحة الكيماوية، وجاء في صحيفة ووستريت جورنال أن كوريا الشمالية أرسلت شحنات عبر شركة صينية خلال 2016 واوائل 2017 ، واضافت الصحيفة أن مؤسسة بحثية حكومية سورية دفعت اثمان ذلك عبر شركات اخري، ونشرت ذلك ايضا واشنطن بوست في سبتمبر 2017 حول وجود تعاون يتعلق بأسلحة كيماوية وبالستية وتقليدية محظورة بين كوريا الشمالية وسوريا ، واشارت الصحيفة الي ان بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن يعرفون ذلك في حين لم يؤكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ما إذا كان التقرير الأممي الأخيرالذي يحتوي علي تلك المعلومات  سيتم نشره أم لا.

لكنه صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" قائلا: "اعتقد أن الرسالة الرئيسية هي أنه يتعين جميع الدول الأعضاء الالتزام بالعقوبات المفروضة.".
 
وكانت سوريا قد وقعت على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، ووافقت على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية في عام 2013 بعد وقوع هجوم بغاز السارين أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في الغوطة.
 
وكان مجلس الأمن في لأمم المتحدة أصدر الاسبوع الماضي قرارا يدعو الى وقف لاطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، ولكن القرار استثنى عددا من التنظيمات المسلحة التي تستهدفها موسكو ودمشق في "حملتهما المناوءة للارهاب".
 
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين في العاصمة الروسية إن روسيا تعمل كل ما بوسعها لتثبيت وقف اطلاق النار، ولكن على الدول الأخرى بذل جهود في سبيل ذلك أيضا.
 
ولكن كالعادة الاعلام الغربي لم يتوقف ونشرت صحيفة الغارديان مقالا لنتالي نوغيريدي بعنوان "سوريا تقوض أي زعم لأوروبا بأنها قوة أخلاقية".
وقال الكاتب إن سوريا تعد أزمة أوروبية كما هي أزمة تعصف في منطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يمكن تصنيفها من أسوأ كوراث حقوق الإنسان منذ عقود.
 
وأردف أنه لا بد وأن يذكرنا أحد المؤرخين في يوم ما إلى أي درجة أضاع الغرب فرص إجبار الرئيس السوري بشار الأسد للجلوس على طاولة المفاوضات، وكيف كان لديهم الوقت الكافي والقدرة الضاغطة لإيقافه وخاصة بواسطة الضربات الهادفة.
 
وأشار كاتب المقال إلى أن هناك نحو نصف مليون قتيل في سوريا وما زال العدد في ازدياد، مضيفاً أن "سوريا ستؤرق مضاجعنا لفترة طويلة، فمنذ سقوط الرقة العام الماضي، تحولت الأزمة السورية إلى حرب عالمية يشارك فيها عدد كبير من القوى العظمى ومنها روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة".
 
وأوضح أنه منذ البداية كانت أزمة سوريا معقدة، مشيراً إلى أن "الغرب مذنب وهذا أمر لا يمكن مناقشته".
 
وختم بالقول إن الصراع في سوريا هو لإحكام السيطرة على حقول النفط، موضحاً أن فرض عقوبات على سوريا وإيقاف التدفق المالي قد يسهم في إنهاء هذا الصراع المستمر منذ سنوات. 
 
تلك هي القضية الغرب يدعي مناهضة الإرهاب ويساعد وبقوة التنظيمات الارهابية في الغوطة والجيش العربي السوري يتقدم للقضاء علي فلول الارهابيين وسط مناحة غربية مفتعلة حول الموقف الانساني وكأن الفاشية الدينية ملائكة ذو اجنحة .